الأخبار والنشاطات

للفرشاة والألوان.. ثورة وعي وسلم فجّرتها التظاهرات الشعبية

للفرشاة والألوان.. ثورة وعي وسلم فجّرتها التظاهرات الشعبية
تم النشر في 2020/01/28 08:09 2K مشاهدة

 

معَ استمرار التظاهرات السلمية في محافظة كربلاء المقدّسة، يقوم فريق من رسامي الفنّ االتشيكلي بتحريك فرشاتهم على جدران شوارع وأنفاق كربلاء؛ من أجل إيصال روح السلام والمحبة وتثبيت رسائلهم وحقوقهم بطرق صورية خيالية وواقعية تضفي جمالاً ورونقاً.

وبدأت الحملة (التطوّعية) التي يقوم بها الفنانون والرسامون بطلاء وتجميل النفق الذي يمر بساحة الأحرار (فلكة التربية) وسط كربلاء، وعبر لوحات جدارية ورسوم تشكيلية، حيث تم استثمار الأنفاق وجدران الأبنية لرسم الأحداث الجارية وتخليدها.

تقول الرسامة (زهراء محمد) لـ (موقع كربلاء الإخباري) أنّ "ما نقوم به من أعمال فنية في شوارع وجدارن وأنفاق كربلاء هو لإثبات سلميتنا ولأنها لنا وملكنا ولا نسمح بالعبث فيها".

ويشاركها الحديث، الرسام مصطفى، مبيناً أن "من خلال ثورة الفن نريد أن نوصل بأن ثورتنا هي للمطالبة بوطن سلبت منه الحقوق، فالفنان مظلوم ولم يحصل على أي دعم أو اهتمام من قبل الحكومة، ولذا خرج الفنانون بطريقة جديدة لإثبات وجودهم وجعل الوطن أكثر جمالاً، وكذلك إثبات لسلميّتنا"، مبيناً أن "الإنطلاقة الأولى لهذه الثورة الفنية كانت من لوحة في فلكة التربية أُطلق عليها (لوحة أكتبور)".

ومن جانبه يعرب المواطن (حمزة علي) من أهالي مدينة كربلاء عن سعادته بمثل هذه الأعمال التطوّعية، مبيناً أنّ "رسم النفق بأيادي الشباب يمثل نقلة نوعية لبث الحياة في جدران هذا النفق الذي كان مشوّهاً بعبارات غير مجدية وغير أخلاقية، فاستطاعوا أن ينقلوا رسالة بأن لدينا طاقات مكبوتة فجرتها صرخة الثورة، فكانت لوحات إبداعية مميزة ذات بصمة فريدة".

ولم تتوّقف الأعمال الفنية لشباب وشابات كربلاء، على رسم اللوحات الفنية الجدارية، فقد شهدت ساحة التظاهر إقامة (بازار) للأعمال الفنية واليدوية. 

ويقول الفنان الشباب (سيف) أحد أعضاء فريق ثورة فن لـ (موقع كربلاء الإخباري): فريقنا شبابي تطوّعي خرج للمشاركة بالتظاهرات السلمية المطالبة بالحقوق المشروعة"، مضيفاً، "فكّرنا بفكرة البازار واتفقنا على أن تكون عائداته لدعم التظاهرات، وقد لاحظنا إقبالاً كبيراً من الناس على الفكرة".

ويتابع حديثه، "شارك في البازار مجموعة من الأفراد منهم من شارك في النحت والحياكة وأعمال يدوية وغيرها، وسيستمر البازار طيلة الثورة وستكون هناك أيام استراحة خاصة خلال الأسابيع لنستطيع أن نكملَ المشروع بلا عناء"، مبيناً ان "هذه الأفكار الشبابية ورسائلها تنبئ بأن لدينا جيلاً منغمساً بحبّ الوطن وقادراً على الدفاع عنه، فضلاً عن حرصهم على عدم تخريب بلدهم والحفاظ على جمالية مدينتهم العزيزة". انتهى

من/ إيهاب الجبوري

موقع كربلاء الإخباري