بخطوط بسيطة غير منتظمة بدأت مشوارها الفني في عالم الرسم لتنثر ورقات الزهور اليانعة في واحة الطفولة الغناء بين الألوان والضحكات البريئة الصادقة غير المصطنعة.
إنها الفنانة نسرين غضبان محمد التقى بها (موقع كربلاء الاخباري) ليسرد لنا وهج انطلاقتها في رسوم الأطفال
المرسم الصغير
كانت نسرين شديدة التأثر ببرنامج المرسم الصغير حيث تواصل وبشكل دؤوب متابعتة دون أن تفوتها أي حلقة لتتقن فن الرسم بمهارة، كما كانت تتمنى ان ترسل أحدى لوحاتها البسيطة للبرنامج.
طفولة بريئة
وعن سؤالنا لأول رسماتها قالت: أول لوحة رسمتها بعمر التسعة سنوات كان موضوعها الراعي الكاذب لشخصية كارتونية، فأنا شديدة الشغف بالرسوم الكارتونية اكثر من سواها من المحتويات الأخرى الامر الذي جعلني اختص فقط في رسوم الاطفال.
مضيفة: كان ابي شديد الإعجاب برسوماتي وهو من حثني على الأستمرار دون توقف لانمي افكاري في عالم الفن الجميل المليء بعبير الطفولة الأخاذ.
أمنية مؤجلة
ومن طموحات نسرين المغموسة بالتمني هو ان يتيح لها الوقت الكافي لتعود الى احضان الطفولة وتعيد امجاد تلك الايام في استخدام الفرشاة والالوان والغطس في محيط عالمها المفضل إلا إن إنشغالات الحياة حالة دون تحقيق مبتغاها لتصبح هذه الرغبة أمنية مؤجلة خصوصا بعد تخرجها والتحاقها في العمل بمجال التمريض داخل المؤسسات الطبية.
الطفولة والرسم
ترى نسرين إن سبب تخصصها في رسوم الاطفال هو لتعلق الطفل بذلك العالم حيث يميل أغلبهم بالتعبير عن مشاعرهم من خلال الرسم أكثر من البوح بالكلام حيث يرسمون ما يتمنونه من الأشياء والأشخاص دون وجل ممارسين كل حريتهم بتلك المساحة الملونة، وخصوصا للشخصيات الكارتونية اذ يتخيلون انفسهم جزءا منهم.
الواقع الفني
تقول نسرين عن الواقع الفني بين الحاضر والماضي: ان الواقع الفني افضل من قبل بكثير، فهناك انتشار واسع للمعارض الفنية من قبل الشباب كانت سابقا جدا قليلة وشبه معدومة، كما للسوشا ميديا الفضل الاكبر بهذا الانتشار وذلك لسرعة ايصال المعلومة واتاحة الفرصة للموهوبين من جميع انحاء العالم بالتواصل، كما يمكن للمبتدئين ممارسة هوايتهم من خلال التعلم على برامج مواقع التواصل التي تقدم ورش مجانية لتطوير مهارات الفنان.
مشاعر الفنان
تعترف نسرين بانها لمجرد أن ترسم تتغير نظرتها للأشياء حيث تعتريها راحة كبيرة فالفن يساعدها على طرد الطاقة السلبية، وبالأخص حينما يثنون المعجبون برسوماتها.
هذا وقد شاركت نسرين بمعارض كثيرة خلال رحلتها الاكاديمية وفازت بالعديد من الجوائز العينية وشاركت ببعض البازارات والرسم لإحدى المجلات المتخصصة بالطفولة، وهي تتوق لمشاعر الفنان تلك حينما يشعر بالزهو لانبهار المتذوقين بأعماله.
موقع كربلاء الاخباري
تحقيق/ زهراء جبار الكناني
