الأخبار والنشاطات

المدراس الدولية …. تجربة رائدة في كربلاء توفق بين المنهجين الحكومي والدولي

المدراس الدولية …. تجربة رائدة في كربلاء توفق بين المنهجين الحكومي والدولي
تم النشر في 2023/02/07 02:29 5K مشاهدة

ابتسامة علي  تعبر عن سعادته وهو يرى طفلته براء تصحح له جمله انكليزية بعد معاناة كبيرة من التلكؤ بلفظ كلمة واحدة صحيحة على الاقل  ويقول "انها حققت علامات عالية في جميع المواد الدراسية منذ ان بدأت بتلقي دروسها وفقا للنظام التعليمي الجديد المعتمد في المدارس الدولية الذي افتتح مؤخراً في المحافظة".
اما عن تجربة ابنته مع المدارس الدولية فيؤكد "انها تجربة استثنائية فريدة من نوعها جعلت من براء شخصا اخر خلال ثلاثة اشهر ،اي انها تمكنت خلال هذه الفترة من اتقان اللغة الانكليزية والتحدث بطلاقة، فضلاً عن نجاحها بكتابة الكثير من الكلمات بمجهودها الشخصي دون مساعدتي او مساعدة والدتها ".

مختصون بالشأن التربوي اكدوا ، ان المدارس الدولية في كربلاء مدارس حكومية تعتمد النظام العالمي بالتعليم فهي تعتمد مواد التدريس المعتمدة في المدارس الحكومية العراقية فضلا عن اضافة خمس مواد اخرى يمكن من خلالها تدريب الطلبة على اكتساب خمسين مهارة ذهنية وعملية .

دور الحكومة المحلية 

الحكومة المحلية في كربلاء التي افتتحت المدارس الدولية في السادس عشر من شهر تشرين الثاني للعام الماضي وبالتعاون مع شركة بشرى الدولية اكدت على ان هذه الخطة هي خطة اولية وكمرحلة اولى وان خطتها العام المقبل تتضمن انشاء عدد مضاعف للعدد الذي انشا  بعد النجاح التي حققته الاولى  والتي تضمنت انشاء عشر مدارس وزعت بين مركز المدينة واقضيتها ونواحيها .
محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي خلال مراسيم توقيع الاتفاقية التي جرت بمكتبه مع المدير عام تربية كربلاء، عباس عودة السلطاني ، ومدير شركة البشرى للتربية والعلوم الدولية ، علي ترحيمي ، "اكد على التميز الذي يحظى به هذا العقد دون عشرات العقود التي توقع بشكل يومي على مستوى مشاريع مهمة خدمية وعلى كافة المستويات".
 ويرى محافظ كربلاء "ان خطوة كهذه تعد اولى خطوات النجاح والسير بخطوات واثقة بالاتجاه الصحيح فضلاً عن ما تستحدثه  من نقلة نوعية كبيرة ومميزة في الواقع التربوي للمحافظة". 
ويضيف "انها خطوة فريدة واستثنائية لم تنفذ الا في البصرة ومن ثم تلتها كربلاء بالمرتبة الثانية على مستوى نظام التعليم في مدارس العراق كافة ".
 ويشير الخطابي الى "ان هذه الخطوة تأتي ضمن البرنامج الذي تنفذه المحافظة ومن تمويل حكومي وتعد مرحلة أولى ستليها مراحل اخرى بافتتاح مدارس جديدة ضمن المشروع الدولي وبشكل مجاني للطلبة المتعلمين فيها".

 التوفيق بين المنهجين الحكومي والدولي 

بينما حدثنا ،معاون المدير الفني لتربية كربلاء عقيل العامري، قائلا “آن تجربة المدارس الدولية في كربلاء تجربة جديدة تم العمل عليها منذ سنوات وحصلت موافقة الحكومة المحلية عليها وتخصيص المبالغ اللازمة لها والعمل على تنفيذها على ارض الواقع وقد تبنى المشروع محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي وتم التعاقد مع شركة البشرى وهي شركة عالمية متخصصة بمجال التربية والتعليم والعلوم الدولية ".
 ويضيف "هناك توفيق بين المنهجين الدولي و الحكومي في اعتماد نظام التدريس في المدارس الدولية ستساعد الطالب على التعلم من خلالها مهارات متعددة فكرية وعملية"، مبيناً "آلية الالتحاق بها والذي يعد متاح بشكل مجاني للجميع حيث سيتلقى الطالب من خلالها على مناهج عراقية اضافة للمناهج الدولية الخمس التي تدرس باللغة الانكليزية ( الرياضيات ، الانكليزي ، العلوم ، الحاسوب الذهني ، الاتكيت )".

نظام تعليم مختلف 

ويؤكد العامري "ان نظام التعليم ضمن هذه المدارس يختلف عن نظامه في المدارس الاعتيادية من حيث طرائق التدريس والمنهاج والاختبارات وغيرها "، مشيراً الى "اعتمادها بشكل كلي على اللغة الانكليزية لكنها تخضع للمتابعة من قبل لجنة خاصة في المديرية العامة للتربية برئاسة المدير العام ".
ويرى معاون مدير التربية "ان ما تم جنيه خلال فتح المدارس الى يومنا هذا في التعليم الدولي يعادل نتاج خمس سنوات من التعليم لدى المدارس الحكومية"
 اما عن توزيع المدارس في مناطق المحافظة فيوكد العامري "ان التوزيع تم بحسب حاجة المنطقة لهكذا  نظام تعليمي وقبول جميع التلاميذ فيها دون قيد او شرط"، مشيراً الى "افتتاح  عشر مدارس توزعت بين مركز المدينة واقضيتها ونواحيها ، حيث نفذت بواقع اربع مدارس لقضاء المركز وهي ( الخندق والمثنى للبنين والاسكندرونة والمتألقات للبنات )ومدرستان في قضاء الحسينية ( الانتصار للبنات والمؤمن للبنين ) ومثلها في قضاء الهندية( الهندية للبنين والفيحاء للبنات )، ومدرسة واحدة في قضاء الحر ( بلادي للبنين ) وأخرى في قضاء عين التمر ( تبوك للبنين ) موضحاً "نظام الدوام خلالها احادي وبعدد طلاب لا يتجاوز ٢٤ طالب في الفصل الواحد ". 
ويختتم حديثه  ، "نحن في هذا المشروع لا نستهدف الطالب فقط وإنما الادارة المدرسية ايضا والمتمثلة بالمدير والمعاون والمعلم اضافة الى ولي الأمر والمجتمع "موضحاً "الالية التي من خلالها تم اختيار إدارات مدرسية مميزة من خلال فتح رابط للتقديم الى كوادر المديرية من قبل الشركة الدولية وتم قبول ٧٠ معلما تم تدريبهم على كل ما يتضمنه المشروع مثل الدورات الخاصة بالحاسوب والتنمية البشرية فضلاً عن زجهم في دورات متعددة حول المنهج الدراسي من قبل الشركة الدولية كونهم ركيزة مهمة واساسية لإنجاح هكذا مشروع ".

اراء مختلفة

 في جانب اخر ترى ،معلمة اللغة العربية التربوية رؤى حسن "ان اعتماد هكذا نظام في المحافظة بحاجة الى تمهيد وتثقيف على مدى فترة من الزمن قد تكون سنة واحدة على الاقل قبل الشروع بتطبيقه كونه يعتمد اللغة الانكليزية في المناهج الدولية وكما هو متعارف عليه ان الاغلبية العظمى من الطلبة تعاني من ضعف واضح في اتقان واجتياز هذه اللغة". 
وتضيف ، "لا ننكر نجاح هذا التجربة في عامها الاول لكن بالرغم من تميزه كنظام لكن قد يتخلله بعض السلبيات كإجهاد الطالب لكون الدوام من خلال مدارسه يبتدأ من الثامنة صباحاً للثانية  ظهراً". 

ويجد معلم اللغة الإنكليزية الاستاذ ،عزيز الشمري ،"انها تجربة مميزة ورائدة تسعى وزارة التربية من خلالها لاعتماد نظام تدريس استثنائي يطبق بشكل عام في عموم المحافظات العراقية ".
ويؤكد  الشمري على "ان هناك حاجة ماسة لاستثمار هكذا نظام من قبل مديرية تربية كربلاء كونه برتوكول دوليا ومعمولا به في ٣٥ دولة حول العالم".

موقع كربلاء الاخباري

تقرير/ تحربر: مها الشمري