الأخبار والنشاطات

مكافحة الأمية....مسؤولية مضافة تقع على عاتق الحكومة المحلية في كربلاء

مكافحة الأمية....مسؤولية مضافة تقع على عاتق الحكومة المحلية في كربلاء
تم النشر في 2022/07/05 09:59 631 مشاهدة


لم يتردد فئة من الناس ممن لم تسعفهم ظروف الحياة بالالتحاق بركب التعليم على اتخاذهم خطوة ايجابية نحو مستقبلهم،  بعد ان تيسر لهم  الطريق وفتحت امامهم  ابواب الحصول على فرصة تمكنهم من العودة من جديد الى مقاعد الدراسة والتحليق في سماء العلم والمعرفة .
فالحكومة  المحلية في كربلاء عملت  وكثفت جهودها بالتعاون مع وزراة التربية وبعض من الجهات التنفيذية  المعتمدة  على توفير فرصة التعليم ومكافحة الامية.
ولعل نشاطاتها بهذا الجانب لم تكن وليدة هذه السنوات بل هي قديمة التكوين فيذكر ان حكومة كربلاء اعدت تقريراً  خاصة لمكافحتها في سنة ١٩٥٩ وامتدت لثلاث سنوات ، فضلا عن اعادة اقرار القانون من جديد بعد الاحصائيات التي تبناها عدد  من موظفي قسم محو الامية  في مديدية تربية كربلاء بالتنسيق مع الجهات الرسمية والغير رسمية في عام ٢٠١٣ وبداية ٢٠١٤.
دور تربوي واضح 
ولعل الظروف السياسية والاجتماعية التي رافقت المجتمع الكربلائي عملت  بشكل او بأخر على  خلق فجوة بين بعض من افراده والسلك التربوي الامر الذي دفع وزارة التربية  الى اتخاذ  اجراءات تسهم بسد هذه الفجوة او تقليلها قدر الامكان ، فعمدت على مشروع يعد من اهم مشاريعها في الوقت الآني حيث اسست  بحسب ماصرح به ، مسؤول قسم محو الأمية في مديرية تربية كربلاء صفاء العطار ، عدد من المراكز  وصلت الى (٤٥ ) مركز انتشرت حسب تواجد الأميين   في  مركز المدينة واقضيتها ونواحيها ، مشيرا "الى  تهيئة جميع الوسائل للدارس دون اي معوقات تذكر فضلاً عن دعم  الجهات التنفيذية والتشريعية"٠
وقال  العطار، ان "إعداد  الدراسة الخاصة بمراكز محو الامية اعتمدت مستويات عدة ، الاول الاساس ويعتمد على مرحلتي الاول والثاني ابتدائي بمناهج مختلفة تماماً عن مدارس للتعليم الابتدائي متمثلة بمواد ( القرأة والحساب والثقافة العامة ) وكذلك الحال للمستوى الاعلى والمسمى التكميلي والذي يعادل صفي الثالث والرابع الابتدائي "، مؤكدا على "كون الناجح من المستويات المذكوره بامكانه الانخراط بمراكز لاحقه تتضمن  صفي الخامس والسادس الابتدائي ".
رؤية الجهاز التنفيذي 
ويجد العطار، ان "فك ارتباط التعليم المسرع من التعليم الابتدائي ودمجه مع محو الامية لعام ٢٠٢١/ ٢٠٢٢ ، دعى الحاجة لضرورة توحد الدراسة في مركز محو الامية مع المستوى الثالث للتعليم المسرع اي بمعنى ( دمج صفي الخامس والسادس في المركز في سنة واحدة اسوة بالتعليم المسرع ، مؤكداً على تطبيق ماجاه اعلاه بدء من العام المقبل".
واضاف، ان "الاعمار التي يحق لها الالتحاق بمراكز محو الامية من عمر (١٨ سنة ) فاعلى ، وكون العمر يتعارض مع نظام المدارس الثانوية بالنسبة  للعمر المؤهل لدخول المدارس المتوسطة المسائية، فعمل الجهاز التنفيذي لحل هذه المشكلة بأصدار كتاب يسمح بدراسة المتوسطة لخريجي مراكز محو الامية الناجحين من الصف السادس ولكن اعترضت عليه المديرية العامة للتقويم والامتحانات.
 فرصة جديدة 
 افتتاح هذه  المشاريع في المحافظة له اثره العظيم  على المدى البعيد ، لما يزرعه في نفوس البسطاء من ابناءها ، فتجد فرحة بصيرة العلم تبدو جليه على وجوهم وواضحة على ملامحهم .  
هذا مااستهلت به التربوية سراب الشمري ، التي تخرج من تحت يدها مجموعة من النسوة مؤكدة على تفوق  بعضهن بالنتائج الاولية .
وقالت الشمري، ان "اعتماد هكذا مراكز في المحافظة فتحَ الابواب امام الكثيرات ممن عاندتهن الظروف بمواصلة الدراسة ومرافقة اقرانهن ، مبينة اهمية هكذا مشاريع  في حال تم اعتمادها بشكل سنوي" .
من جانبها وصفت ( ع -ه) ( ٣٥ عام ) فرحتها مؤكدة على اتخاذ هكذا خطوة ساهمت مساهمة كبيرة  من انتشالها من الجهل بحسب وصفها واخذ بيدها  الى المكان التي تطمح، حيث تقول بكل عفوية استطيع اليوم ان  اقرأ ما أراه  امامي ، فضلاً عن متابعة  دراسة أبنائي بعد شعوري بالعجز والتقصير تجاههم.
وترافقها (س.ف)  الرأي ، فتجد  ذات الخمس  والاربعين  عاماً نفسها اليوم مختلفه عما كانت عليه بالأمس حيث تؤكد على ان  مركز الامية في المحافظة فتح الباب امامها في الاعتماد على ذاتها في كثير من الامور دون الحاجة لأحد ، مشيرة الى  انها خطوة جديدة ساهمت بتغير مسار حياة كثير من  الأميين  نساء ورجال على حداً سواه.

موقع كربلاء الاخباري

تحرير/ مها الشمري