شارك وفد مؤسسة الشهداء في كربلاء المقدسة في احتفالية عودة الشهيد الحي فراس الخفاجي الذي أقامته عائلة الشهيد. وقال العرداوي، ان "الحفل شهد حضور مدير شهداء النجف الاشرف الدكتور أحمد الجراح ومعاون مدير الدائرة الإدارية والمالية كاظم جاسم محمد الحسناوي ومسؤول موقع المؤسسة باسم جهاد، وأشار العرداوي، الى انه" تم ألقاء كلمة ترحيب بعودة "فراس" للمشاركة إياهم مشاعر الحزن والفرح التي رافقت اللقاء، مستذكراً الآلام والمواجع التي تركها البعث المجرم في صدور الشعب العراقي وبالخصوص الناجين من يدِ مكره وحقده، الذي قدّر الله لهم أن يكملوا مسيرة الحياة وهم يحملون وجع الفقد للأب والأم والأخ والأخت". وأكد العردواي، خلال كلمته على ضرورة إحياء الذاكرة العراقية لاسيما مع وجود جيلٍ شاب يرادُ لهُ أن يكون أداةً بيدِ البعث من جديد عن طريق تلميع صورة المجرم الطاغية صدام وأزلامه كما أشار الى ضرورة كشف الوثائق التي تدين النظام البائد ومتابعة المقابر الجماعية وتضمين المناهج الدراسية جرائم حزب البعث". من جانبه ألقى أحمد جليل الخفاجي كبير عائلة الشهيد وعم فراس كلمة ، قدّم فيها شكره لمؤسسة الشهداء على اهتمامها ومتابعتها الدقيقة لقضيتهم مُردفًا بالقول، الشكر والامتنان لكل الذين غمرونا بمشاعر المودة وشاركونا بفرحتنا ونشد على عزم الأحبة "فراس وأحمد" بفضح الجرائم التي اُرتكبت بحقهم والتي نفذتها عصابات البعث الإجرامية، وكذلك تبني مبادرة للكشف عن الكثير من القضايا المماثلة لهذه القضية". وذكر الخفاجي، أن"ما تحقق من قضية فراس هي أقرب الى المعجزة والكرامة ، بعدما تم اعتقال أبويه واعدامهما ورمي فراس طفلا صغيرا بالقماط في قارعة الطريق ، وبمشيئة الباري اللطف وبفضل دعاء الأم والأب البريئين والمحسنين اُخذ هذا الطفل من قبل أحد المارّة واتخذه ابناً له ، وربّاه وسط عائلته وأحسن تربيته ورعايته ، ذلك الرجل الكريم هو السيد مهدي شمس وقد تضمن الحفل قصائد شعرية تدين النظام البائد. وقد حضر الحفل ممثلين عن العتبتين المقدستين وعدد من كبار مدينة كربلاء ووجهائها وجمع غفير من ذوي الشهداء". كربلاء الاخباري/اثير سلمان