تُعد زيارة الاربعين من الزيارات المليونية التي يمكن وصفها على انها من اكبر الزيارات حشود واكثرها تنوعاً جغرافياً وثقافياً على مستوى العالم ، ويعد حشد الزائرين من الحشود التي يمثل حجمها وتنوعها تحدياً هائلاً لحكومة كربلاء المحلية بمختلف فئاتها ومسمياتها كونها الراعي الاول في أنجاح أدارتها والمسؤولة عن توفير افضل الخدمات لزائريها.
ولهذا فان حكومة كربلاء المحلية تبذل اقصى الجهود في سبيل انجاح هذه الزيارة وخدمة الزائرين صحياً ولوجستياً الامر الذي دفعها للاعتماد على خطة استثنائية تمثلت بأنشاء مشروع استراتيجي مهم تم بتوجيه وتعاون مع الحكومة المركزية وتحت اشراف رئيس الوزراء .
(موقع كربلاء الاخباري )سيسلط الضوء على هذا المشروع للتعرف عليه بشكل ادق ومعرفة اهميته و آلية العمل ضمنه من خلال التقرير التالي.
اساسيات المشروع
محافظ كربلاء المقدسة ، المهندس نصيف جاسم الخطابي تحدث في وقت سابق عن اساسيات المشروع والذي تمثل بحسب تصريحه بسلسلة من الاستعدادات المهمة التي انشأت وفق ابتكار نظام جديد يسعى لتخفيف الاختناق المروري وتوفير أفضل سبل الراحة للزائرين ضمن استعدادات مدروسة لاستقبالهم وتودعيهم بالاعتماد على إنشاء عدد من الساحات انجزت بشكل كامل قبيل بدء الزيارة المليونية ".
ويضيف" ان المشروع تم بتعاون الحكومة المحلية مع الحكومة المركزية وبتنسيق مباشر و مستمر من قبل مكتب رئيس الوزراء" ، مؤكداً على "سعي حكومته الجاد بأنشاء عدد لا يحصى من المشاريع الجديدة والاستثنائية التي انفردت بها كربلاء هذا العام أعدت خصيصاً للزيارة الاربعينية كان هدفها فك الاختناقات المرورية وضمان سهولة وصول الزائرين من وإلى المحافظة ".
ويوضح الخطابي " يتضمن المشروع انشاء عدد من الساحات الجديدة لاستقبال وتوديع الزائرين وتوسيع الشوارع و فتح مسارات جديدة فضلاً عن إنشاء جسر ذهاب وإياب في منطقة قنطرة السلام شرق المدينة القديمة، لتسهيل حركة الزوار ".
مواقع الاساسية
فيما يخص المواقع المهمة والاساسية للساحات يشير الخطابي الى "انها انشأت و توزعت في اماكن مهمة في المحافظة اهمها تلك التي تم افتتاحها في مناطق الوند (شمال)، وأم الهوى (شرق)، وسيد جودة في مركز المدينة، وطريق النجف كربلاء، وستدخل جميعها الخدمة قبل بدء الزيارة".
ويوضح الخطابي "ان جميع هذه الاعمال تمت بهذا الشكل المتكامل بفضل التعاون المثمر والجاد مع كافة الدوائر الخدمية وعلى رأسها دائرة التنفيذ المباشر ".
ويتابع "ان هذه المشاريع تعد مقدمة مهمة لمشاريع كبيرة اخرى سيعلن عنها رئيس الوزراء الاصل منها هو اقامة مشاريع استراتيجية على المستوى البعيد من اجل استيعاب الاعداد المليونية للزائرين".
ثمان ساحات
ويوضح لنا ،رئيس قسم الخدمات الفنية في المحافظة والمهندس المسؤول عن المشروع احمد نور ،عدد الساحات التي تم الاشارة اليها اعلاه مؤكداً على "انها ثمان ساحات نفذت بجهود حثيثة ومتواصلة من قبل الكوادر الهندسية في القسم وذلك بالاستناد الى توجيهات محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي ".
ويضيف ، "تم تهيئة ساحات الزائرين في كربلاء ابتداء من طريق النجف وطريق الهندية وطريق بغداد بواقع ثلاثة ساحات على طريق النجف ( الجود ) في مركز المدينة و( ساحة المواكب ) قرب عمود (٦٦/١١) وساحة (المطار ) قرب عمود( ٦٦٢) ".
ويتابع " كما ان هناك ساحات اخرى ساحتين على طريق كربلاء/ بابل (ساحة السلام )والتي قدرت بمساحة (٦٠) دونم وانشئ ضمنها جسر عدد اثنين الاول في تقاطع ( قنطرة السلام) والثاني في تقاطع (مليبيج ) في الهندية "لافتاً الى "اهمية هذه الجسور والتي تكمن في مرونة حركة الزائرين وعدم تقاطع مرورهم مع حركة الآليات وبذلك سيضمن سلامتهم من اي اذى ".
اما فيما يخص الساحات المتبقية فيؤكد رئيس قسم الخدمات على "وجود ساحتين على طريق بغداد وهما ساحةً ( الوند الاولى والوند الثانية ) مبيناً اهميتهما في تنقل الزائرين من كربلاء الى بغداد وكذلك للمحافظات الشمالية ".
ويشير المهندس المسؤول ، الى "اخر ساحة ضمن الساحات الثمان وهي (ساحة الكمالية) والتي تقع ايضاً على طريق بغداد ".
تجهيز كامل
وفيما يخص تجهيز الساحات فيوضح رئيس قسم الخدمات ، "ان جميعها جهزت تجهيزاً كاملاً بأحدث الوسائل "لافتاً الى "ما تضمنه التجهيز من وسائل صحية( صحيات للرجال والنساء ) و أعمدة انارة واماكن لوقوف عجلات الاسعاف والهلال الاحمر ".
ويضيف ، "لا يقتصر الامر على توفير الخدمات الصحية بحسب بل ان هناك خدمات مختلفة تمثلت بتوزيع المؤن ( الماء والطعام ) والنوعية في الوجبات الغذائية وطريقة تقديمها للزائرين داخل الساحات ".
ويختتم "ان مهمة هذه الساحات بالمجمل تتمثل بتفويج وتسهيل حركة الزائرين تجاه الحدود الادارية الى كربلاء وكذلك بعض الساحات تنقل الزائرين من المركز الى المحافظات الجنوبية ".
موقع كربلاء الاخباري
تقرير / مها الشمري