برغم ارتفاع حرارة الطقس في كربلاء إلا أن حكومة كربلاء المحلية، سخّرت كل الخدمات والإمكانيات التي تهدف إلى تأمين سبل الراحة للزائرين في مختلف المواقع بغية انجاح زيارة عاشوراء هذا العام .
ومن أبرز تلك الخدمات التي عملت الحكومة المحلية جاهدة على إيجادها في ظل تامين افضل الاجواء للزائرين هي السيطرة على الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في منطقة ما بين الحرمين ، وتوفير اجواء مبردة من خلال زيادة عدد رشاشات الرذاذ التي تعمل على تخفيف حدة حرارة الجو، بهدف تلطيفها على الزائرين بمختلف الأماكن فضلاً عن الدور الخدمي المميز الذي تبنته كافة الدوائر الخدمية التابعة للمحافظة .
(موقع كربلاء الاخباري )اطلع عن قرب على اهم النقاط الاساسية التي ساهمت بنجاح زيارة عاشوراء هذا العام واوضح التكنيك الاستثنائي المعتمد في نجاح زيارة هذا العام من خلال التقرير الاتي.
“التور أو الساران”
وكشف محافظ كربلاء المقدسة ، المهندس نصيف جاسم الخطابي عن "اهم النقاط التي تم اعتمادها هذا العام لنجاح خطة زيارة عاشوراء ، ومنع التدافع خلال ركضة طويريج والتي اهمها تخفيف أشعة الشمس على الزائرين من خلال سقف الشوارع من قنطرة السلام إلى منطقة بين الحرمين، بقماش “التور أو الساران” .
ويضيف "تم تجهيز الشوارع بمضخات ماء وسقوف قماشية، وكذلك زيادة رذاذ المياه التي ساهمت بشكل كبير في تخفيف أشعة الشمس على الزائرين والحفاظ على صحتهم من الامراض التي تسببها اشعة الشمس العالية".
ركضة طويريج
اما فيما يخص ركضة طويريج فيوضح الخطابي ، "التكتيك الاستثنائي المعتمد هذا العام من قبل الحكومة المحلية والذي تم بفضله منع التدافع خلال الركضة " مشيراً الى "الاعتماد على 34 قطعاً ومهرباً، من مدينة طويريج و حتى منطقة ما بين الحرمين فضلاً عن تجهيز الشوارع بمضخات ماء وسقوف قماشية، لتخفيف أشعة الشمس على الزائرين ".
ويضيف ، "ان خطة محرم هذا العام نفذت بدقة عالية وتم الاشراف عليها بكل مفاصلها "، لافتاً الى "وجود أكثر من ١٩ قطع بشري متواجد على طريق طويريج مروراً بشارع الجمهورية وصولاً إلى مرقد الإمام الحسين ومنطقة ما بين الحرمين والتي ساهمت بحماية الزائرين من التدافع، حيث يتم قطعها وفتحها حسب الزخم ".
ويتابع " هناك اكثر 15 مهرب على جانبي الطريق، مجهزة بالإسعافات والمفارز الطبية وعجلات الدفاع المدني تحسباً لحدوث حريق أو أي حادث آخر".
دور خدمي
لاشك ان للدوائر الخدمية دور كبير وواضح في نجاح زيارة عاشوراء لهذا العام فبحسب مدير بلدية كربلاء المهندس حسن الشريفي ، "ان بلدية كربلاء استنفرت كافة جهودها الخدمية والالية منذ اليوم الاول من انطلاق خطتها الخدمية وحتى يوم ما بعد الزيارة لافتاً الى انتقال كافة قطاعتها البشرية والالية من خطوة تنفيذ الخطة الخدمية الى خطوة تنظيف المدينة "
ويضيف ، "انه بأشراف وبمتابعة ميدانية من قبل محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف الخطابي دخلت الملاكات التابعة لبلدية كربلاء بقطاعاتها كافة الى خطة لتنظيف مركز المدينة ابتداء من قنطرة السلام وصولاً الى منطقة مابين الحرمين عند مركز الامامين الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام ".
ويتابع الشريفي " تضمن العمل رفع ومعالجة جميع النفايات الموجودة بالطرق وغسل الشوارع بغية تنظيف المدينة بالكامل واظهارها بالشكل الذي يليق بساكنيها وبزائريها الكرام ".
(٦٠) سيارة حوضية
ومن جانبه اوضح مدير ماء كربلاء المهندس محمد فاضل النصراوي "دور الملاكات الهندسية والفنية التابعة للمديرية في انجاح خطة المديرية لهذا العام" ، مؤكداً على "بذلهم جهوداً استثنائية خلال ايام محرم الحرام منذ انطلاق الخطة الخاصة بالمديرية وحتى يوم الزيارة".
ويضيف ، "ان الخطة تضمنت هذا العام مشاركة ما يقارب (٦٠) سيارة حوضية تنوعت بتزويد المياه للمواكب الحسينية المنتشرة داخل مركز المدينة وعلى محاورها الثلاث ( محور كربلاء - الحلة ) و ( كربلاء - بغداد ) و( كربلاء - النجف ) فضلاً عن الخطوط الناقلة التي انجزتها المديرية على المحاور المذكورة اعلاه".
وفيما يخص كمية المياه المنتجة ، فيشير النصراوي الى "انه تم انتاج (275) الف متر مكعب في اليوم الواحد لافتاً الى انها زيادة كبيرة وواضحة في كمية الماء المنتج مقارنة بالماء الذي انتج خلال العام السابق".
ويتابع ، "علاوة على ما تم ذكره خلال خطة الزيارة فيما يخص المياه المنتجة والحوضيات فان المديرية وضعت خطة متكاملة تضمنت توزيع الكوادر الفنية والادارية والهندسية لضبط وتنظيم عمل المشاريع وشبكات الصيانة والمجمعات المائية والسيطرة النوعية "مشيراً الى "الآلية المتبعة في زيادة وتيرة عمل مفارز السيطرة النوعية من خلال الفحص المستمر لمصادر المياه في كل من مركز المدينة واقضيتها ونواحيها".
عملية التفويج العكسي
اما فيما يخص التفويج العكسي للزائرين فيوضح النائب الأول لمحافظ كربلاء المقدسة علي الميالي "الآلية المتبعة في ذلك "مؤكداً على "انها تميزت هذا العام بانسيابية عالية كللت بالنجاح في نقل الزائرين الى محافظاتهم ".
ويضيف ، "ان الخطة المرنة والمحكمة التي وضعتها حكومة كربلاء المحلية ضمن استعداداتها المبكرة هذا العام اسهمت بنجاح آلية التفويج العكسي للزائرين دون اللجوء الى القطوعات".
اما عن محاور التفويج فيوضح الميالي "انها تمت بثلاث محاور وهي محور ( بغداد ، بابل ومحور النجف ) "مؤكداً على "دور كل من وزارتي النقل والنفط بتوفير باصات مكيفة بواقع (١٧٠) باص مختلفة الأنواع والاحجام" .
وبحسب التقديرات الأولية ، فقد شارك بحدود (٦ ملايين ) زائر في زيارة عاشوراء هذا العام ، وان حكومة كربلاء المحلية تؤكد بعد النجاح الذي حققته خلال هذه الزيارة انها بكافة دوائرها الخدمية والأمنية تولدت لديها الخبرة الكافية للسيطرة على توافد ملايين الزائرين مع كل زيارة مليونيه .
موقع كربلاء الاخباري
تقرير / مها الشمري