تنطلق أول نقطة ضوء للمعرفة بكتاب المدرسة وهو أول ما يقابله القارئ في حياته ثم يتصل بالمكتبة المدرسية إذ تشكل مرفقاً حيوياً يساهم في مواربة جميع الابواب الفكرية، كما تزرع داخل كل من يرتادها حب المطالعة الذي يثمر عن نتاج جيل واعي ومثقف...
(موقع كربلاء الاخباري) ينقلنا عبر سطوره للتعرف على دور المكتبة المدرسية واهميته:
خطوة ايجابية
اشارت فاطمة أكرم عبد الزهرة (طالبة في مرحلة الثانوية) الى ان المكتبة المدرسية خطوة ايجابية وقد ساهمت بكتب كثيرة من مكتبة والدها المنزلية لتشارك بها كمساهمة في رفد المكتبة بالكتب المفيدة.
مؤكدة بأن هناك من يرتاد المكتبة ولكن بنسبة ضئيلة وذلك بسبب استبدال الكتب الورقية بالإلكترونية.
من جانبها قالت نور البتول اياد: احب قراءة الكتب بأنواعها واكثر الكتب التي احببتها في مكتبة مدرستنا (لا تقرأني قراءة سطحية) فهو يحتوي على قصص ذات حكمة وعبرة تلمس واقع حياتنا اليومية.
واقع حال
فيما قال مرتضى حسن طالب مرحلة ثانوية : لم يكن يوجد مكتبة مدرسية لدينا وهذا واقع حال فرض لظروف غير إرادية ففي مرحلة الابتدائية كانت مدرستنا بثلاثة دوامات لا يوجد وقت أو حتى معلم يهتم لهذا الجانب لان ضغط عمله لا يمنحه فرصة للالتفات لهكذا نشاطات, أما في الثانوية كان الدوام ثنائي وكانت المشكلة نفسها.
الإشراف التربوي
فيما أعربت المشرفة التربوية بشرى العبادي عن أسفها لعدم وجود المكتبة المدرسية أو المرسم أو المختبر فهي تشجع الطالب على المشاركة في كل النشاطات المدرسية, اما المكتبة فلها الدور الرئيس بتوفر جو مريح من المطالعة الحرة والمعرفة العلمية والثقافية، وهذا الأمر يترك انطباعا لدى الطلبة بأن للعلم وللثقافة احتراما ومكانة هامة.
وأضافت العبادي: الكثير من المدارس تفتقر للمكتبة المدرسية بسبب عدم وجود مكان خاص لها وأيضا عدم التشجيع من قبل المعلم للطالب لهذا الجانب, حيث نجد الجيل الجديد لا يعرف معنى المكتبة وقيمة الكتاب وأهميته ودور القراءة والاطلاع فهو يفتقد إلى الثقافة العامة.
وعللت السبب قائلة: بأن ذلك يعود لوجود وسائل تغني عن الكتاب مثل الانترنيت وغيرها.
ختمت حديثها متمنيه أن تهتم الجهات المعنية بهذا الجانب ويجب توفير مكتبة مدرسية في كل مدرسة حتى وان كانت كارفان.
الكوادر التدريسية
فيما قالت سوزان الشمري مدرسة لغة عربية: حب القراءة والمطالعة هو إحساس داخلي ينمو مع الأشخاص خصوصا في السنين المبكرة من العمر، وتقع مسؤولية ترغيب الأشخاص بالقراءة والتعلم من البداية على الأسرة التي بها تتشكل الشخصية الأولى، وهي النواة التي منها تتخرج أجيال المتعلمين والقارئين الذين يبنون المجتمع ويرفعون أعمدته بالثقافة عاليا.
وأضافت: ولأني من المشجعين للقراءة سعيت الى تجهيز مكتبة مدرسية وقد لاقيت تشجيعا من مديرة المدرسة و المساعدة وذلك لأهمية أن يمسك الطالب كتاباً في عصر التكنولوجيا فالمكتبة ستتيح لهم الفرصة في المطالعة، وبعد ان جهزت قاعة مناسبة زودتها بمختلف الكتب الهادفة والتي ساهمت بها ايضا عدد من التدريسيات والطالبات.
ومن جانبها قالت مديرة ثانوية السلوى للبنات رحمة عبد الأمير الكندي:
المكتبة برأيي المتواضع عبارة عن نهر من الماء العذب ممكن أن ننهل منه متى أحسسنا بالعطش والعطش الفكري والأدبي من اخطر ما تعاني منه الفئات العمرية في زمننا الحالي, لهذا كان من أولويات إدارتي هو رفد المكتبة المدرسية بكل ما يلزم من كتب وأثاث ومساعدة التدريسية المسؤولة عن المكتبة بتخصيص وقت للمكتبة وذلك بالتخفيف عن حصصها الأسبوعية.
وأضافت :كما إني أجهز إلى عمل برنامج مناظرة بين الطالبات بعد إتاحة أسبوع من الاطلاع على كتب وأطروحات مختلفة, وهذا من شأنه يخلق روح المنافسة والتي بدورها تصب في إثراء الطالبة بثقافة عامة.
قسم الشؤون الفنية
وشاركنا مدير قسم الشؤون الفنية في مديرية تربية كربلاء المقدسة الاستاذ مازن العامري قائلا: تشكل المكتبة المدرسية مرفقا حيويا من مرافق المدرسة لأنها وجدت لتؤدي خدمات وانشطة متنوعة تحقق اهدافا تربوية وثقافية عن طريق تلاحمها مع البرامج والمناهج المدرسية وتعتبر من النشاطات المهمة.
هذا وقد اقتصر دور الوزارة على اضافة المعارض التي من خلالها يتم اختيار وابتياع الكتب الاثرائية الخاصة بالمكتبة المدرسية من خلال المهرجان السنوي للاحتفال بأسبوع المكتبات المدرسية كتشجيع لهم ودعم لهكذا نشاطات ثقافية، وكذلك المتابعة بكل ما يتعلق بالمكتبات المدرسية وهناك خطط مستقبلية بتجهيز المدارس بالأثاث المكتبي لإدامة هذا المرفق المهم في المدرسة.
وفيما يخص المعوقات اضاف: ان غالبية الابنية المدرسية غير مؤهلة فضلا عن عدم توفر اثاث مكتبي وتخصص وظيفي لذلك (امناء مكتبات) والافتقار الى تعاون الادارات المدرسية بسبب الدوام الثنائي وغيرها من المسببات التي ذكرناها انفا.
موقع كربلاء الإخباري
تحرير/ زهراء جبار الكناني