على مدار الاربع سنوات الماضية، نالت العملية التعليمية في محافظة كربلاء اهتماماً كبيراً في ظل إنجازات حكومتها المحلية وعلى رأسها محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي، وذلك بما خصصه من مبالغ ضمن موازنات المحافظة وجه بها بناء واعادة تأهيل مجموعة من المدارس ، نفذ عدد منها في مركز المحافظة وعدد مماثل اخر في اقضيتها ونواحيها.
فشهدت المحافظة تطورا كبيرا في ملف التعليم خلال السنوات الاربع الماضية ، تمثلت في إنشاءات جديدة وتوسيعات رأسية وأفقية بالمدارس فضلاً عن دخول عدد اخر للخدمًة لأول مرة ، كان في مقدمة تلك النقلة النوعية إنشاء اكثر من (٥٥) بناية مدرسية حديثة توزعت بين مركزها واقضيتها ونواحيها قلصت بموجبها الكثافة الطلابية التي كانت قد شهدتها مدارس المحافظة نتيجة الاكتظاظ السكاني الواضح مؤخراً.
(الاعوام من ٢٠٢٠ الى ٢٠٢٣)
ففي الاعوام من ( ٢٠٢٠-٢٠٢٣) دخلت اعداد كبيره من المدارس للخدمة صممت بشكل دقيق ومدروس بعدد فصول تصل الى (١٨ )فصلاً للمدرسة الواحدة و بواقع ادارتين ومجاميع صحية للطلاب وحدائق وملعب وكراج فضلاً عن ٤ مختبرات وقاعة .
بحسب ما صرح به مدير دائرة المشاريع في المحافظة ، المهندس محمد عجيل ويضيف "شهد العام (٢٠٢٠ )دخول سبع مدارس جديدة للخدمة توزعت بواقع اربع مدارس في المركز و ثلاث مدارس بين اقضيتها ونواحيها ( الحر ، الحسينية، الهندية ) “.
، ويؤكد عجيل على" استمرار عجلة المشاريع هذه وبوتيرة متصاعدة خلال الاعوام التي تلت العام (٢٠٢٠ )حيث تميز العام( ٢٠٢١ )هو الاخر بإنشاء مجموعة جديدة من المدارس شملت احياء ومناطق اخرى من المحافظة ". ويتابع "تم انشاء ما يقارب خمس مدارس خلال عام (٢٠٢١ )توزعت بين كل من المركز والهندية والجدول الغربي فضلاً عن مدرسة مميزة في منطقة الكمالية" ، لافتاً الى "انشاء عدد مضاعف للعد السابق خلال العام (٢٠٢٢ )الذي تميز بإنشاءات جديدة شملت منطقة ام الهوى وست مدارس في مناطق متفرقة من المركز فضلاً عن مدرسة في الحر واخرى في الهندية".
ويختتم مدير دائرة المشاريع في تربية كربلاء ، حديثة عن اخر مجموعة تم أنشاءها في هذا العام والبالغ عددها ما يقارب ست مدارس توزعت كما هم معروف بين مركز المحافظة واقضيتها ونواحيها ، مشيراً الى النسب الانجاز التعاقدي والفعلي لجميع المدارس المذكورة اعلاه والتي وصلت الى نسبة (١٠٠٪ )“.
القضاء على حقبة الكرفانات
محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي ، بين خلال كلمة له في افتتاح مجموعة من المدارس خلال الاول من الشهر الجاري "ان الارتقاء بالواقع التعليمي هو جزء من عمل برنامج مدينة كربلاء المقدسة "، لافتاً الى "ان هذه المدارس التي تم افتتاحها ماهي الا مجموعة من الوعود الواقعة على عاتق حكومته وجاء الوقت للإيفاء بها والسعي على تنفيد عدد مماثل اخر بحسب حاجة المحافظة لها ". واضاف ، "المدارس التي تم انشائها لها اهمية خاصة ومميزة تكمن بالقضاء بشكل كلي على حقبة الكرفانات ، في بعض احياء ومناطق المحافظة التي نشأت مع تنشئة الهجرة للمحافظة وماانتجه من زخم كبير كما هو معلوم لدى الجميع ". واكد الخطابي ، على "استمرار حكومته بدعم الواقع التربوي في المحافظة من خلال الاستمرار بأنشاء المدارس وتوفيرها بالشكل الذي يليق بأبناء المحافظة وكوادرها التربوية لتمكنها من اداء مهامها التربوية والتعليمية بشكل مميز واستثنائي ". وتابع هناك "خطة تم وضعها بالتعاون مع مديرية تربية كربلاء تمثلت بتخصيص اكثر من (٦٠ مليار )دينار لصالح بناء مدارس جديده اخرى ضمن المحافظة في المركز والاقضية والنواحي ".
ثلاثة مرتكزات اساسية
ويجد محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي "ان هناك ثلاثة مرتكزات اساسية للنهوض بالواقع التعليمي اولها هي البنى التحتية والتي نفذت من خلال الاستمرار بحملات انشاء المدارس والسعي في انشاء مجاميع مماثلة اخرى على مدار الاربع اعوام الماضية وحتى هذا العام في احياء واقضية ونواحي كربلاء ".
وتطرق الخطابي الى المرتكز الثاني والذي تمثل بتوفير ، المستلزمات الحقيقية للكوادر التربوية لتمكنها من اداء مهامها والارتقاء نحو الافضل من خلال تطبيق احدث الوسائل التكنولوجية من (مختبرات ووسائل تعليمية حديثة)". بينما يشير محافظ كربلاء المقدسة الى المرتكز الثالث "والذي خص به الملاكات التربوية والتعليمية وتمكينهم من اداء مهامهم من خلال استحقاقاتهم على مستوى الاستحقاق العام والاستحقاق الفردي "، موكداً على "سعي المحافظة الجاد في تحقيقه لهم من خلال التعاون مع المعنين في التربية وبالتالي تحقيق خطوات جيده ضمنه والامل على تحقيق خطوات اخرى افضل في السنوات القليلة القادمة".
طفرة نوعية واضحة
ويحدثنا مدير قسم الابنية المدرسية ، مؤيد الاسدي ، قائلاً ، "ان الاعوام الاربع الماضية شهدت طفرة نوعية واضحة في انشاء المدارس المختلفة في مناطق متفرقة من المحافظة ، حيث تم إنشاء ورفع كفاءة وتطوير اكثر من (٣٠ مدرسة) تضم كل منها (١٨ فصلاً دراسياً )بطاقة استيعابية تصل إلى استيعاب اكبر عدد من الطلاب وتمثل كافة المراحل التعليمية ". ويضيف "ان جميع المدارس التي تم انشاءها هي ضمن مشاريع تنمية الاقاليم فضلاً عن مدرسة منجزة من مشاريع الوزارة واخرى منجزة بواسطة الشركة الصينية وهي أول مدرسة من نوعها تنجز في العراق من مشاريع القرض الصيني". ويؤكد الاسدي ، على "وجود خطة مدروسة اعدت وارسلت الى المحافظة للعمل على تنفيذها خلال هذا العام من خلال انشاء( ٥٥ )مدرسة وعدد من الأجنحة والفصول ومجاميع صحية ".
كل ما ذكر اعلاه يبين وبوضوح دور الحكومة المحلية في كربلاء وسعيها الجاد بالارتقاء بكافة قطاعات المحافظة بالمحافظة بالشكل الذي يليق بساكنيها وزائريها وان ملامح هذا التميز برزت في كافة القطاعات ضمنها لعل اهمها ما تم تنفيذه في جانب الارتقاء بالواقع التعليمي والذي تمثل بأنشاء عدد من المدارس تم افتتاحها تباعاً بالشكل الذي يضمن سد حاجة النقص من المدارس في عموم المحافظة .
موقع كربلاء الاخباري
تقرير / مها الشمري