الأخبار والنشاطات

" الموظف الرقمي " وطموح الحكومة المحلية في جعلها المنصة الاشمل لخدمة دوائر المحافظة

تم النشر في 2025/05/24 01:58 105 مشاهدة

استطاعت حكومة كربلاء المحلية أن تحقق العديد من الإنجازات عبر مجموعةٍ من البرامج في مجال الريادة الرقمية المحلية والدولية، وذلك وفقاً لأعلى درجات الأداء والموثوقية.
 بلا شك  إن عملية التحول الرقمي في كربلاء والاهتمام بها من قبل حكومتها المحلية  لَهو واحدٌ من المكاسب الكبيرة  للمحافظة عامةً الأمر الذي  دفعها للاهتمام الجاد بهذا الجانب واطلاق عدد من التحديثات التي تهدف في مجملها للوصول  إلى محافظة  رقمية  حيوية قادرة على منافسة اكبر الدول بهذا المجال .
تعد كربلاء  من أوائل المحافظات التي  تبنت نظام "الموظف  الرقمي"، وهي في طريقها لتصبح واحدة من اهم النماذج التي استخدمت هذا النظام في العالم  ، لذلك دعونا نتعرف على نظام " الموظف الرقمي" وماهي أهدافه في كربلاء للعام ٢٠٢٥" وكيف وظفت دوائر المحافظة دوره في تبسيط الاجراءات الحكومية  .

حديثنا في البداية كان مع مدير قسم تكنلوجيا دعم القرار في ديوان المحافظة ،المهندس  احمد مأمور، الذي يوضح لنا بشيء من التفصيل حول هذا النظام واصفاً اياه على انه "عبارة عن منصة رقمية لإدارة بيانات موظفي الدوائر الحكومية من حسابات الرواتب والموارد البشرية والاجازات والعلاوات والترفيعات والهويات من خلال واجهات سلسة وبسيطة تسهل عمل الأقسام المذكورة وتسرع من انجاز الاعمال المناطة بهم مع زيادة في الدقة والأداء الوظيفي".
ويضيف ، وضعت حكومة كربلاء المحلية أهدافاً طموحة للتحول الرقمي في المحافظة فهي عملية تتطرق لجميع جوانب الحياة من الخدمات الحكومية وصولاً للتعليم والرعاية الصحية .

آلية عمل النظام
اما عن آلية عمل هذا النظام فيؤكد مأمور على انه يعمل  على  أتمتة عمل المؤسسات وسهولة تشاركية المعلومات وموثوقيتها وكذلك اصدار جداول بيانات معقدة مثل أقراص توطين الرواتب المرسلة الى المصارف واقراص الpayroll لوزارة التخطيط وقوائم الاستقطاعات الى الجهات المصرفية ودوائر التنفيذ وجداول مصادقة الملاكات واستبانات تمويل الرواتب لوزارة المالية فضلاً عن الربط مع تطبيقات وأنظمة إدارية أخرى من خلال واجهة برمجة التطبيقات api.
 
اصل التسمية
اما عن الاساس الذي اتخذ بنظر الاعتبار لتسمية هذا النظام فيبين مأمور ،  على ان اساس التسمية جاء على خلفية فكرة عمل النظام والتي هي عبارة عن  رقمنة اعمال الموظفين في دوائر الدولة لتحقيق اهداف مستدامة.
ويضيف ، ان الاهداف المستدامة التي تمت رقمنتها تتمثل ب (أمن المعلومة الخاصة بالقيود الإدارية، الموثوقية اذ تكون المعلومة المدرجة من قبل الموظف المختص حصراً والذي يمتلك صلاحية محددة مسبقاً من قبل إدارة النظام فضلاً عن هدفه الثاني والمتمثل بالتشاركية اي ان المعلومة المدرجة ضمن قيود النظام يمكن مشاركتها مع الجهات الداخلية والخارجية ضمن الصلاحيات المعطاة لكل جهة، 
اما الهدف الاخير فيشير مأمور على انه يتمثل بالشفافية والتي تجيز  للجهات الرقابية في المؤسسات من الحصول على وصول الى البيانات المطلوبة والتقارير ضمن السياق الحكومي والإداري.
كربلاء الاولى 
اما عن تفرد كربلاء بهذا النظام فيؤكد لنا ،مسؤول شعبة التطبيقات ومواقع الخدمات الحكومية في قسم تكنولوجيا دعم القرار في  ديوان  المحافظة،  مبرمج النظام ،ضرغام ناصب كريم، على كون محافظة كربلاء هي الاولى والوحيدة التي عملت بهذا النظام.
و عن عمل النسخة الأولية للنظام  فيوضح كريم ، انها عملت منذ عام 2014 بداية في المديرية العامة للتربية في محافظة كربلاء المقدسة وكان عبارة عن قاعدة بيانات بواجهات سهلة لادارة معلومات الموظفين وبعدها تم التكامل مع عمل قسم الشؤون المالية في المديرية وتم اصدار قوائم الرواتب والموحدات وجداول الخلاصات من خلال النظام للمرة الأولى عام 2017 .

مرحلة التطوير الجذري 
ويتابع مبرمج  النظام لعل عام 2019 هو مرحلة التطوير الجذري للنظام ، حيث تم الحصول على موافقة محافظ كربلاء ، المهندس نصيف جاسم الخطابي على اعتماد النظام في الإدارة المحلية لتبدأ هنا مرحلة جديدة سميت على انها  مرحلة التطوير الجذري في التقنيات المستخدمة في برمجة هذا النظام بناءاً على حاجة المؤسسات والدوائر المرتبطة بالإدارة المحليةوخصوصاً بوجود البيئة المناسبة المتمثلة بقسم تكنولوجيا دعم القرار إذ تتوفر مستلزمات التطوير والتقنيات المطلوبة للتغلب على التحديات التي تواجه المتخصصين في مجال تقنية المعلومات والمبرمجين.
اما عن مراحله فيؤكد على انها لم تتم بالكامل حتى هذه اللحظة عازياً السبب الى تحقيق  الطموح المنتظر والمتمثل بجعل   "الموظف الرقمي" هو المنصة الاشمل لخدمة دوائر محافظتنا المقدسة بالصورة الأهم وبعد ذلك الانطلاق لشمول جميع المحافظات والوزارات.

 ثمرة جهود شخصية
اما على الجهود التي بذلت لاتمام هذا النظام هي جهود مجتمعة قسمت على كل من الحكومة المحلية وكوادر قسم تكنولوجيا دعم القرار التابع لديوان المحافظة لكن الحصة الاكبر لعلها تنسب الى مبرمج النظام ، ضرغام ناصب كريم، الذي تطوع بشكل شخصي لبرمجة النظام مجانا لجميع دوائر المحافظة .
ويبين  كريم ، ان هذا النظام هو ثمرة جهود شخصية  تمت ببرمجتي  لواجهاته  بشكل شخصي وذلك بتطبيق السياقات العلمية التخصصية في التحول الرقمي واتمتة الاعمال المكتبية وبمعايشة الأقسام المستهدفة لفترات زمنية مختلفة لفهم مفاصل الاعمال الخاصة بهم.
ويؤكد ، تم بعد ذلك  مرحلة تحليل الأعمال والمتطلبات وبعدها  تمت برمجتُ النظام بلغة php حيث تمت في هذه المرحلة تصميم الواجهات بما يضمن مراعاة السهولة والجمالية 

مريح بصرياً وفق معايير  ( 25010 lSO) 
ويتابع ،كما هو معلوم ان بعض العاملين على النظام من اعمار متباينة لذلك  تمت مراعاة هذا  في جعل التصميم مريح بصرياً ولا يؤثر على صحة عيني الموظف اثناء العمل لفترات طويلة.
ويضيف ،  نعمل حالياً على تطبيق المعايير العالمية المعتمدة بإنشاء التطبيقات والأنظمة ليكون "الموظف الرقمي" هو اول نظام برمجي حكومي لادارة المؤسسات في العراق يعمل وفق ضوابط ومعايير
‏ (ISO 25010) وهذا ما تفتقر اليه جميع المؤسسات الحكومية حالياً.

الدوائر المفعلة للنظام 
اما عن تفعيل النظام  في  الدوائر الحكومية فيشير كريم الى انها  اكثر من دائرة من دوائر المحافظة ، حيث تم  اعتماده في هذه الدوائر ضمن آليات تبسيط الإجراءات الحكومية مبينناً اهمها (المديرية العامة للتربية في كربلاء المقدسة، الإدارة المحلية، الهيئة العامة للأستثمار، دائرة ماء كربلاء المقدسة، بلدية الحر، دائرة الطرق والجسور) ، 
ويوضح  انه تم التواصل مع دوائر أخرى لوضع خطة للأرتباط بالنظام واعتماده من قبلهم.
اما عن كيفية توظيف كل دائرة من الدوائر المذكور لهذا النظام فيؤكد مسؤول شعبة التطبيقات ، على ان هناك عدد معين من الموظفين المخدومين بهذا النظام من خلال عرض بعض الاحصائيات لأعداد القيود الداخلة ضمن قواعد بياناته  لافتاً ، يتم تضمين ما يقارب الخمسين الف قيد ولكل قيد ما يقارب المئة معلومة تتم مشاركتها بين المؤسسات بطريقة آمنة وبنظام صلاحيات يمنع التلاعب والتداخل بين اعمال الأقسام المختلفة ضمن هذه المؤسسات 
ويتابع ، بالنتيجة  تصدر تقارير موحدة وبمعلومات حقيقية وشفافة لجميع الجهات الرقابية والتخصصية وبما يخدم الصالح العام.

 مستقبل النظام 
ويختتم مبرمج النظام ، هناك عدة معطيات تجعلنا متفائلين خير بمستقبل التحول الرقمي في المحافظة بشكل خاص والعراق عامةً. 
ويضيف بأعتباري  متخصص في مجال هندسة البرمجيات ومطور للنظام اجد ان هذا التفاؤل جاء على خلفية توافر القرار الإداري الداعم لهذه العملية والجهود الشخصية من متخصصين خدمة للمحافظة وابنائها .
موقع كربلاء الاخباري 
تقرير / مها الشمري