ان عجلة التطور وتبني عدد من المشاريع التي تميزت بها كربلاء المقدسة في الآونة الاخيرة لم تكن عمرانية فقط بل اخذت وجوه عدة لتظهر المدينة الاكثر تميزاً بين محافظات العراق ، وهذا ما طمحت اليه الحكومة المحلية وجهدت لتكون هي الاولى في المجالات كافة وعلى جميع الاصعدة ذلك التميز الذي تبنته جميع الدوائر الحكومية ازاء محافظتها  نجد ملامحه حاضره وفي كافة القطاعات ( الصحية والتعليمية والزراعية  ) لتنفرد انفرادا حقيقيا يستحق الاشارة اليه وتسليط الضوء على مراحل نجاحه بجهود كوادره المهنية ،والهندسية و الفنية والتربوية ودورها الكبير في تنفيذ مراحل العمران تلك المراحل التي اخذت شوطاً طويلا لتصل الى ماهي عليه الان.
من اجل تسليط الضوء كان لـموقع كربلاء الاخباري) هذا التقرير.

الارتقاء بالواقع الصحي
في هذا الجانب تحدثنا ،مع مدير قسم المشاريع وخدمات الهندسة في دائرة صحة كربلاء ،غيداء مهدي عباس ، التي تجد "ان العام ٢٠٢٢ كان حافلاً بالإنجازات التي نفذتها دائرة صحة كربلاء التي طمحت ومازالت تطمح لتنفيذ الخطط المستقبلية للارتقاء بالواقع الصحي في المحافظة بالشكل الذي يلبي طموح مواطنيها "
واضافت، ان "هناك العديد من المشاريع المنفذة خلال العام الماضي والتي نفذت بجهود دائرة الصحة بالتعاون مع الحكومة المحلية ضمن برنامج تنمية الاقاليم"، موضحة "اهمها بناء ثلاثة مراكز صحية توزعت بين مركز المدينة واقضيتها ونواحيها ( مركز صحي في حي الغدير واخر في منطقة الكمالية وثالث في منطقة البو عبدالله ) "فضلاً عن تجهيز سيارات اسعاف لدائرة صحة كربلاء و مشاريع مختلفة شملت مختلف مناطق المحافظة واقضيتها ونواحيها .
واشارت مدير قسم المشاريع في دائرة صحة كربلاء  الى، ان "المشاريع الاخرى التي مازالت قيد الانجاز والمؤمل انجازها خلال هذا العام ،كاشفةً" اهمها بناء مراكز صحية اضافية وتأهيل وتوسيع ردهة الطوارئ في مستشفى الهندية العام، فضلاً عن تجهيز خمسة اجهزة رنين مغناطيسي (MRL) وجهاز ( DR) وجهاز المفراس الحلزوني لمركز كربلاء للأورام وتجهيز وتنصيب وتشغيل محارق طبية إضافة الى الاعمال المتبقية لمشروع انشاء مركز البحوث والرقابة الدوائية ".
واكدت عباس، على اهمية المشاريع المذكورة اعلاه وانعكاسها على الواقع الصحي في المحافظة ودورها الكبير في تقديم أفضل الخدمات الصحية لمواطنيها".
واختتمت حديثها بالإشارة الى الجهود الاستثنائية التي تبذلها الملاكات الطبية في مستشفيات المحافظة كافة ، موكده على "استقبالها لكافة الحالات الطبية البسيطة والحرجة من داخل المحافظة وخارجها ".

طفرة نوعية في انجاز المشاريع الاستثمارية

اما فيما يخص الواقع الزراعي ،فيحدثنا مدير اعلام مديرية الزراعة باهر غالي الجبوري ، الذي كشف عن اهم النشاطات في المجال الزراعي خلال العام الماضي واهمها مشاريع الدواجن التي حظيت باهتمام خاص من قبل محافظ كربلاء  المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي فضلاً عن متابعتها باستمرار وتقديم التسهيلات التي من شانها تيسر الطريق امام المستثمرين واصحاب مشاريع الدواجن".
ويضيف الجبوري " شهدت مشاريع فروج اللحم خلال العام الماضي 2022 تميزاً واضحاً لم تشهده المحافظة من قبل حيث استطاعت الوصول الى مستوى انتاج غير مسبوق مكنتها من سد حاجة السوق المحلية من لحوم الدواجن من خلال تسويق اكثر من (10)مليون دجاجة اليها ".
واشار مدير اعلام الزراعة الى، ان "مشاريع الدواجن التي تبنتها المحافظة خلال العام 2022 والتي قدرت بما يقارب مئةً واثنان وتسعون مشروعا ،منها مائة وسبعة واربعون  عاملاً ،بلغت طاقته التشغيلية حوالي ،أحد عشر مليوناً ومائة وسبعة عشر ألفاً وتسعمائة وثلاثون دجاجة".

بيض المائدة 
اما فيما يخص انتاج بيض المائدة فيؤكد الجبوري على "ان العام 2022 شهد طفرة نوعية واضحة في مجال انجاز عدد لا يحصى من المشاريع الاستثمارية الكبيرة التي وصل انتاجها الى ثلاثة مليار بيضة حيث مكنها هذا الانتاج من سد ثلث حاجة البلاد من بيض المائدة". 
واضاف ، "ان دور الحكومة المحلية وعلى راسها محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي واهتمامه الواضح في الارتقاء بالواقع الزراعي كان له الاثر الكبير ازاء مشاريع الدواجن في المحافظة "، مبينناً "وصول مستوى الانتاج من بيض المائدة الى ذروته حيث انتجت اكثر مئتان وتسعة وثلاثون مليون  بيضة خلال عام 2022 ".
وتابع الجبوري الى ، "ان الاهتمام الذي حظي به الواقع الزراعي من قبل الحكومة المحلية لا يقتصر على انتاج البيض  بحسب بل امتد ليشمل الدجاج  المجزر حيث تم تسويق اكثر من ألف واثنا عشر طن منه الى الاسواق المحلية"، فضلاً عن جهود مجازر الدواجن في المحافظة والتي تمكنت من جزر ألف واثنا عشر طن و ثمانمائة وستة وسبعون كيلو غرام بعد إن تم جزر ستمائة وسبعة وعشرون ألفاً ومئتان وتسعة وعشرون طير  خلال عام 2022 وتسويقها الى الاسواق المحلية لسد حاجة المواطنين".
الواقع التربوي وتحدياته على المستويين العمراني والاداري
اما نسب الانجاز الذي حققتها مديرية تربية كربلاء فهي في حالة نمو مستمر حيث شهدت في الاعوام الاخيرة بجهود كوادرها الاستثنائية ومجابهتها للتحديات الجسيمة تحقيق مستويات متقدمة من النجاح والاداء الذي شكل قفزة نوعية على المستويين العمراني والاداري.

الجانب العمراني 
في هذا الجانب يحدثنا ،مدير الابنية في المديرية ، مؤيد الاسدي الذي كشف الستار عن ما تبنته المديرية بالتعاون مع الحكومية المحلية عن جميع ما تم تنفيذه من مشاريع كان لها دورها العظيم في الارتقاء بالواقع التعليمي بالمحافظة خلال العام 2022  والذي شهد تنفيذ (١٤ )مشروع ضمن مشاريع تنمية الاقاليم فضلاً عن (٤٨ )مشروع قيد الانجاز. 
ويضيف ، "ان عدد المباني المدرسية في كافة انحاء المحافظة في ارتفاع ملحوظ حيث شهد خلال العام الماضي وصول عددها الى مايقارب تسعمائة وأربعة وعشرون  مبنى ، شغل منها أربعمائة وثمانية وثمانون بنظام الازدواج  الثنائي والثلاثي". 
وأكد الاسدي ، على ان "حاجة المحافظة الفعلية لبناء مدارس جديدة ضمن حدودها يصل الى (٣٦٢ ) مدرسة "،كاشفاً عن" تلكؤ بعضا منها لعدم اقرار قانون الموازنة العام ".
اما عن المدارس الاهلية المجازة من قبل الوزارة في المحافظة يشير مدير الابنية في المديرية ، الى "اعدادها والتي بلغت( 135 )مدرسة منها (84 )مدرسة ابتدائية و (51 )مدرسة ثانوية واعدادية "فضلاً عن (53 )روضة اهلية".

الجانب الفني 
هنا يحدثنا مسؤول الاعلام التربوي ، حارث محمد الخيون ، الذي يجد "ان التجديد والتغيير المستمر يصنعان رؤية شاملة للأهداف التربوية وخططها الرامية الى اعتماد الاسس التقنية والعلمية المدروسة".
واضاف، ان "جميع هذه الاسس تحققت على ارض الواقع بتوفير الادوات التفاعلية مع المواطنين من خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للوقوف على حاجات الناس ومشاركتهم الانجازات التربوية والتعرف على شكاواهم وانطباعاتهم سواء كانت بالسلب او الايجاب ".

المدارس ذات المعايير الدولية 
واشار الخيون الى، ان "دور الحكومة المحلية وسعيها الرامي للارتقاء بالواقع التعليمي في المحافظة والإفادة من التجارب الدولية التعليمية فعلى غرار الدول المتقدمة وقع ،محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي، عقد الشروع بافتتاح المدارس الدولية في المحافظة".
وأكد "ان العقد الذي تم التوقيع عليه تضمن إفتتاح عشر مدارس في المحافظة بواقع اربع مدارس بنين وبنات لقضاء المركز ومدرستان للبنين والبنات في قضاء الحسينية ومثلها في قضاء الهندية ومدرسة واحدة في قضاء الحر وأخرى في قضاء عين التمر، كمرحلة اولى في المحافظة والتي تعد تجربة فريدة من نوعها على مستوى البلد".
وتابع "أن المدارس العشر التي سيتم افتتاحها قريبا تأتي ضمن البرنامج الذي تنفذه المحافظة ومن تمويل حكومي وتعد مرحلة أولى ستليها مراحل اخرى بافتتاح مدارس جديدة ضمن المشروع الدولي وبشكل مجاني للطلبة المتعلمين فيها".
وتابع الى، أن "المدارس العشر التي سيتم افتتاحها قريبا تأتي ضمن البرنامج الذي تنفذه المحافظة ومن تمويل حكومي وتعد مرحلة أولى ستليها مراحل اخرى بافتتاح مدارس جديدة ضمن المشروع الدولي وبشكل مجاني للطلبة المتعلمين فيها".
موقع كربلاء الاخباري
تحقيق/ مها الشمري