انفردت بعمل لم يسبق له نظير في صناعة يدوية بحته لأنواع من الحافظات الجلدية المميزة فكان لعملها البسيط اقبال واسع للمتذوقين من خلال مشاهدتهم لمشغولاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليزداد الطلب عليه بابتياع مصنوعاتها.
ايلاف علي حاصلة على شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية الا انها لم تحظى بفرصة العمل باختصاصها في القطاع الحكومي ففاق ابداعها طموحها اذ كانت ترسم تصاميم متنوعة لحقائب ومحفظات نسائية ورجالية على الورق منذ ان كانت في المرحلة الابتدائية، لم تدرك ان تلك الهواية التي كانت تتسلى بها في وقت فراغها ستتحول الى عمل مرغوب لدى المتذوقين ويكون مصدر رزق لها.
تألق و نجاح
تألقت ايلاف في مجال عملها بصناعة المشغولات اليدوية الخاصة بالجلد الطبيعي حيث تلقت دعم كبير من قبل ذويها وعلى رأسهم والدتها لتحقق بذلك نجاح كبير فاق تصورها لتسعى بعدها بتطوير مشروعها وتوسعته من خلال تجهيز مشغل خاص بعملها داخل منزلها.
مشاركة بسيطة
وحول بداية انطلاقتها حدثتنا ايلاف قائلة: احببت الرسم فأمسى شغفي التصميم لهذا اخترت دراسة الهندسة المعمارية حيث ارى ان الهندسة والتصميم وجهان لعملة واحدة.
ومن هنا انطلقت بالعمل لتطوير مهاراتي بالمشغولات اليدوية ثم قمت بمشاركة بسيطة لأعمالي عبر بيج خاص في مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الهوايات والاعمال اليدوية، واذ بي اتلقى الكثير من بصمات الاعجاب والتفاعل لدرجة ان بعضهم ادعى بان اعمالي غير يدوية ونعتني بالكاذبة.
بعدها توالت طلبات الزبائن عبر الخاص بصناعة ما يبتغونه حسب ذوقهم من حيث التصميم والالوان، وهذا ما جعلني اسعى بإنشاء بيج خاص لي بالعمل.
صعوبة وتحدي
من الصعب التعامل مع الجلد اذ يحتاج الى قوة بدنية لكن حينما يتم استلام الطلب من قبل الزبون وتردني رسالة اطراء على ما انجزته اتناسى كل تعب اناط بي في العمل اذ يولد بداخلي حافز اقوى بالاستمرار والتنوع، هذا ما ذكرته لنا إيلاف عن شعورها بمواجهة الصعوبات وكأنها تتحدى قسوة الجلد بقسوة الحياة التي اشرعت ابوابها لها بان تكون على ما هي عليه الان.
وعن تفاصيل اكثر حول ما تستخدمه في العمل قالت: لان عملي يدوي بحت فالأدوات التي استعملها كثيرة منها ( الابر والدبابيس والكتر والمقص وبعض الإكسسوار ان لزم الامر مثل الاقفال وغيرها) كما احصل على الجلود الطبيعية من بلدان مختلفة مثل تركيا سوريا.
امنية من القلب
لم يسبق لإيلاف المشاركة في بازارات او معارض للأعمال اليدوية كما ان تسويقها فقط عبر السوشيا ميديا.
ولم تتلقى اي دورة تدريبة لتطوير عملها وهي الان في صدد القيام بدورة تدريبية للهواة والراغبين بهذا المجال.
واكدت بانها تعمل لوحدها دون اي مساعدة للحفاظ على جودة العمل كما إن أغلب تصاميمها من بنات افكارها او حسب الطلب.
وفي الختام تمنت إيلاف من صميم قلبها ان تزهر الصناعات العراقية في السنوات القادمات وتنافس المنتوجات الاجنبية في الاسواق المحلية والعالمية.
موقع كربلاء الإخباري
تحقيق/ زهراء جبار الكناني
