الأخبار والنشاطات

دائرة العمل والتدريب المهني.. خطوات نيرة لدعم وتنمية المشاريع الصغيرة في كربلاء

دائرة العمل والتدريب المهني.. خطوات نيرة لدعم وتنمية المشاريع الصغيرة في كربلاء
تم النشر في 2022/08/29 09:01 1K مشاهدة

اشرقت دائرة العمل والتدريب المهني في مدينة كربلاء المقدسة بورش مختلفة تضمنت اختصاصات متنوعة دورها تدريب العاطلين عن العمل لرفع مستوى مهاراتهم الحرفية في كافة المجالات المهنية، حيث تكلل هذا المشروع الريادي بنجاح باهر فمن خلاله استقطب العديد من النساء والرجال فكان بالنسبة أليهم فسحة من الامل للمضي قدما في معتركات الحياة.
(موقع كربلاء الاخباري) التقى مدير دائرة التدريب المهني عدنان مجيد العامري للاطلاع على نشاطات الدائرة، حدثنا قائلا: سعت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتأسيس دائرة التدريب المهني سنة (  2008)  وفي السنوات المتقدمة تم تطويرها لورش متنوعة تضمنت نشاطات تستقطب الشباب لكلا الجنسين حيث  يتم تسجيلهم  ضمن قاعدة بيانات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وعن عدد الورش وتخصصاتها اضاف قائلا: تضم الدائرة ( 16 ) ورشة مهنية وورش تعليمية للحاسوب والمهارات الحياتية وابتكار الاعمار والتي تسمى ورش ريادية، حيث  تستمر الدورات التدريبية بواقع شهرين او ثلاث شهور وتشمل الخياطة والحلاقة الرجالية والنسائية وايضا الورش الكهربائية، والتي تختص بالتأسيسات الكهربائية والالكترونية مثل التدريب على صيانة الهواتف النقالة. 
فضلا عن الورشة الميكانيكية حيث تشمل فتح وتركيب محركات المركبات واجهزة التبريد، وما الى ذلك من الامور المتعلقة في الصيانة. 
كما لدينا ورش خاصة باللحام والحدادة في صناعة الابواب والنوافذ, و ورش للنجارة، وايضا تم افتتاح ورشة عالم الاعمال وهي مختصة بكيفية القيادة في سوق العمل. 
وتابع، إن "جميع هذه الورش وضعت تحت إشراف كادر متخصص لمحاكاة سوق العمل وما يحتاجه من ثم اعتمادها وزاريا وتنفيذها والعمل على تطويرها".

فرص عمل وتطبيق

استقطبت دائرة العمل والتدريب اعداد كبيرة من المتدربين حيث حصد المشاركين بعد تخرجهم  شهادة يمكن استخدامها ضمن الـ ( CV ) في اي تقديم على عمل سواء خاص او حكومي.
كما استطاع بعض المتدربين  من افتتاح مشاريع خاصة بهم  وهناك من التحق بعمل في القطاع الحكومي من خلال شهادة الدائرة التي نالوها ضمن التحاقهم بدوراتها.

بهذا الجانب اوضح العامري قائلا: ان الدائرة لا تسعى فقط لأتاحت فرصة عمل للعاطلين من خلال تدريبهم بل تعمل ايضا على تدريب الخريجين وتطبيق مهاراتهم بشكل عملي للنهوض بمستواهم الاقتصادي في سوق العمل لجميع الاختصاصات المتنوعة التي تبنتها، كما اتاحت وزارة العمل والشون الاجتماعية قروض مالية بدون فائدة للراغبين بفتح مشاريع صغيرة على ان يكون خريج من ضمن دورات الدائرة، وذلك يتم من خلال شعبة حاضنات الأعمال حيث تختص  بدراسة جدوى اقتصادية للمشاريع الابتكارية وطرحها على  الوزارة ليتم بعد الموافقة  منح قرض لكل مشروع تصل قيمته الى (20 مليون دينار عراقي) ويمكن ان يكون المشروع مشترك لشخصين أو أكثر فترتفع زيادة القرض وصولا الى (60 مليون). 
وحول الشروط التي يتم قبولها للمتدربين قال: وفق الشروط المتاحة يجب أن يبلغ عمر المتدرب (15) سنة إلى (55) سنة او قادر على العمل, ويكون مسجل (عاطل) ضمن قاعدة بيانات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
كما هناك استثناءات لاستقبال الطلبة للطلاب من خلال إحضار كتاب رسمي يؤيد استمرارهم بالدراسة، وذلك لسد وقت فراغهم بدل ان يرتادوا المقاهي وغيرها، اذ يساهم تدريبهم على امتهان حرفة  تؤهلهم للعمل في العطل الصيفية و تساعد  من رفع مستواهم الاقتصادي.
معوقات العمل
وبعد سؤالنا عن معوقات العمل أجاب العامري: أهم معوقات عملنا هي توقف صرف المكافآت الرمزية للمتدربين حيث كنا يصرف لكل متدرب مبلغ خمسة الاف دينار عن كل يوم.
الا ان الوضع الاقتصادي حال دون ذلك على رغم استحصال موافقة بزيادة المبلغ الى عشرة الاف دينار لكن القرار لم يطبق الى الان. 
واشار بقوله الى: ان هذا المبلغ البسيط يعد كحافز تشجيعي للرجال اكثر من النساء لكون الرجال  تقع على عاتقهم مسؤولية المعيشة لهذا حضوره للتدريب وحصوله عليه يساهم في دعمه وسد قوت يومه له ولعائلته, فبعد توقف صرف المبالغ اصبح التحاق النساء اكثر عدد من الرجال. 
وتابع: ومن ضمن معوقاتنا جانب تطوير الجودة والأداء اذ نحتاج الى دورات لبعض المدربين وفق التطور التكنلوجي مثل صيانة الهواتف فكما هو متعارف هناك قفزة نوعية في تطور الاجهزة وبذلك تختلف صيانتها لهذا نحن بحاجة الى دورات خاصة لزيادة خبراتهم.
فضلا عن افتقار الدائرة الى خطوط نقل خاصة للموظفين والمتدربين حيث تم توفير عجلة واحدة للمتدربين فقط وهي  لا تسد الحاجة وذلك لتباعد الاحياء السكنية.
وعن الخطط المستقبلية قال: تسعى الدائرة الى افتتاح ورش عمل مصغرة تابعة إليها في الاقضية والنواحي لإتاحة فرصة اكبر امام المتدربين، حيث باشرنا بافتتاح منفذ في ناحية الهندية.
تمكين المرأة غايتنا
وحول اهمية دور المرأة بهذا الجانب قال العامري: هناك منظمات دولية ومؤسسات خيرية  تساهم بدعم نشاطاتنا  مثل منظمة العلا التي اطلقت مشروع (تمكين المرأة غايتنا ) حيث وضعت على عاتقها من خلاله تدريب النساء في كل انحاء العراق، ولدينا ايضا مدربين دوليين يسعون بالتدريب على كيفية تأسيس مشروع وذلك بورشة عمل الكترونية.
مشاركة المدربين
وفي سياق متصل حدثنا مدرب ورشة الكهرباء خضير عباس صباح قائلا: هناك اقبال واسع على التدريب ضمن ورش الكهرباء حيث اجد ان الطاقات الشبابية تستهوي العمل بهذا المجال، كما تضمنت الدورة كافة التفاصيل المتعلقة بالتأسيسات المنزلية بالإضافة الى البوردات الخاصة بتحويل القواطع الكهربائية وذلك من خلال تنصيبها وتفكيكها.  
فيما قالت (مدربة الخياطة) إيمان مصطفى محمد: لطالما عشقت المرأة مهنة الخياطة حيث تعد من اجمل مهارات المرأة وخصوصا ربات البيوت، لهذا لا تخلو دوراتنا التدريبية من المشاركات بها، اذ نقدم بالدورة برنامج تدريبي بالخياطة اليدوية وصيانة الماكينة ثم التفصيل وبعدها الخياطة بالتدريج على حسب استيعاب المتدربات كما نعمل على تجهيز باترونات تساهم في تخفيف التوتر وتشجيع المتدربات على قص القماش اثناء الفصال. 
وأضافت: اغلب المشتركات من مناطق نائية او ظروفهن المعيشية بسيطة حيث يسعن للتعلم من اجل توفير عمل منزلي بسيط لأنفسهن، كما هناك منهاج خاص للطالبات في العطة الصيفية لدينا.
من جانبه قال المدرب هيثم عزيز (مهندس حاسبات): هناك إقبال واسع للالتحاق بالدورات التدريبية الخاصة بالحاسوب تتضمن رجال ونساء من مختلف الاختصاصات الاكاديمية وغير الخريجين، وذلك للتقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم اذ اكثر الاعمال تكون متعلقة بالتكنولوجيا.
مضيفا: يبدأ برنامجنا التدريبي بالعمل على برامج تشغيلية  متنوعة خاصة بالحاسوب ثم البرامج التطبيقية، فضلا عن اقامة  محاضرات تنموية عن التواصل الاجتماعي وكيفية استخدامه في حياتنا اليومية. 
وحدثنا مدرب اللغة الانكليزية مجيد اليساري قائلا: دوراتنا التدريبية تستقبل الطلاب الخريجين وغير الخرجين من المرحلة المتوسطة، تتمخض حول المحادثة ولغة الحوار المتداولة وهذا النشاط لم يمارس حتى في الجامعات. 
كما نقدم فرصة للمشاركين للتدريب حيث يؤدي الدرس امام الطلبة لتبادل لغة الحوار  فيما بينهم للتقوية.
موقع كربلاء الاخباري
تحقيق/ زهراء جبار الكناني