في صبيحةِ يوم الخميس (23 كانون الثاني 2020)، حملَ أعضاء الفريق الفوتوغرافي في محافظة كربلاء المقدّسة، كاميراتهم وتوجّهوا بسرعةٍ لجمع لقطات من أعمال طريق دوّار الإمام الحسين (عليه السلام) الثاني، الذي يُعدُّ من المشاريع الستراتيجية البارزة والهامة في المحافظة، وسيعمل بعد إنجازه كاملاً، على تخفيف الزخم المروري وفك الاختناقات الحاصلة داخل مدينة كربلاء، وخصوصاً خلال الزيارات المليونية المباركة، والأيام العادية.

واختارَ أعضاء الفريق من المصوّرين (ذياب الخزاعي، فاضل المياحي، حكمت العيّاشي)، لقطات فوتوغرافية تظهر حجم المنجز المتحقّق على أرض الواقع، وتبيان الجهود المبذولة من قبل الحكومة المحلية في كربلاء لإنجاز هذا الطريق الحيوي، ووفق تصاميم ومواصفات مميزة، خصوصاً مع ولعهم واهتمامهم المستمر بإبراز الصورة المشرقة لمدينة سيد الشهداء (عليهم السلام).

عمل متواصل

يبلغ طول (دوّار الإمام الحسين الثاني) (17 كيلومتر) وبعرض (100 م)، يبدأُ من نقطة التقاء الشارع الحولي بالشارع الرئيسي (كربلاء ـ النجف) وتحديداً من معمل الغاز، وصولاً إلى منطقة الشبانات، ومروراً بالأراضي الزراعية التي تمّ شراؤها من أصحابها واستملاكها باسم مديرية بلدية كربلاء، وقد وصلت الملاكات الفنية والهندسية في الأعمال بإكساء وتهيئة ما يقارب (4.8 كيلومتر) من الطريق، يجانبه شارعان خدميان، وجزرات وسطية وأعمال أخرى مثل الإنارة وإنشاء المناطق الخضراء المحيطة به، وبما يعكس جمالية مدينة كربلاء المقدسة ويقدّم خدمة لائقة بأهالي المدينة وزائريها.

ويؤكّد النائب الثاني لمحافظ كربلاء، علي الميالي، في تصريح لـ (موقع كربلاء الإخباري) أن "هذا المشروع سيساهم في التقليل من الزخم الحاصل داخل مدينة كربلاء، ومنطقة (باب طويريج)، وخصوصاً في تسهيل دخول وخروج زائري المدينة الوافدين من محافظات النجف وبابل والمحافظات الجنوبية"، مبيّناً أن "المشروع سيتم إكماله بعد أربعة أشهر من الآن، حيث تم إكمال المرحلة الأولى منه، ووصلنا إلى المرحلة الثانية التي تشمل عكد بني تميم وحي العباس مروراً بمدينة الألعاب".

ويضيف الميالي، "ستشهد مدينة كربلاء في الأيام القادمة إنجاز مشاريع مهمة تخدم أهاليها وزائريها، ومن بينها افتتاح الطرق والشوارع (الحولية) التي تقضي على الاختناقات المرورية داخل المدينة".

مَعلَم كربلائي

أما أعمال المشروع، وكما يبيّن مدير المشروع، المهندس أحمد عباس في حديثه لـ (موقع كربلاء الإخباري)، قد "بدأت باستملاك الأراضي المخطّطة للشارع وإزالة التجاوزات وكافة التعارضات الموجودة، ومن ثم تهيئة الأرض وفرش طبقات السبيّس والحصى الكبيرة (الجلمود) والتراب، وكذلك أعمال التسليح والصب (الكونكريتي)، لتأتي بعدها العملية الأخيرة المتمثّلة بأعمال التعبيد (التبليط)".

ويضيف، أن "المشروع تخللته أعمال الإنارة والمجاري وغيرها من الخدمات الضرورية اللازمة، وسيكون بعد إكماله معلماً من معالم مدينتنا المقدّسة".

من/ ماجد ناجي وعلي حسين

موقع كربلاء الإخباري