تسعى الحكومة المحليّةُ في كربلاء المقدّسة، إلى إنجاز مشاريع هامة وحيوية تخدم قطاعات مختلفة، ومن بينها إنشاء المدارس النموذجية التي تفتقر لها المحافظة، فيما تنتظر الشروع بتنفيذ الإتفاقية (العراقية – الصينية)، لبناء المدارس اللائقة بأبناء المدينة المقدّسة.

المواطن (علي الصالحي) يعرب عن أملهِ بتحقيق مثل هذه المشاريع، مبيناً لـ (موقع كربلاء الإخباري) أنّ "نيّة الحكومة المحلية بإنجاز المدارس المتطوّرة وفق الإتفاقية الجديدة، سيسهم طبعاً في تقليل الزخم الحاصل في أكثر مدارس المحافظة، التي وصل في بعضها إلى (3 دوامات) في اليوم الواحد"، مضيفاً انّ "الإتفاقية العراقية الصينية لم يجري العمل بها حتّى الآن، ولو تحقّقت فعلاً ونجحت بإنشاء المدارس النموذجية المتطوّرة سنكون قد حققنا طفرة نوعية في مجال التربية والتعليم".

ويشاركهُ الحديث (قاسم العبودي ـ موظف)، قائلاً: أن "ما صرّحت به مؤخراً الحكومة المحلية بكربلاء بخصوص الإتفاقية العراقية الصينية، يشجّعنا للقول بأنّ كربلاء مقبلة على مشاريع حقيقية وستراتيجية"، مضيفاً، أن "قطاع التربية والتعليم مهم جداً، وبالفعل تحتاج كربلاء إلى إنشاء الأبنية المدرسيّة المتطوّرة بما يخدم أبنائنا والأجيال المقبلة".

وقبل أسبوع، طرحَ محافظ كربلاء المقدسة، المهندس نصيف الخطابي، خلال جلسة لمجلس الوزراء، مخططات وكشوفات لمشاريع خدمية وطبية وتعليمية، فضلاً عن مشاريع البنى التحتية، وقال في تصريح صحفي أنّ "محافظة كربلاء بحاجة فعلية إلى ما يقارب (450 مدرسةً) تغطي جميع أحياء ونواحي المحافظة، وقد طرحنا خلال جلسة الوزراء المنعقدة بخصوص الإتفاقية العراقية الصينية، على إنشاء (200 مدرسة) نموذجية ووفق المواصفات الصينية المتطوّرة في إنشاء وبناء المدارس الحديثة، وبإنتظار تفعيل الإتفاقية لإقامة مثل هذه المدارس التي تخدم شريحة مهمة من أبناء المحافظة".

وتابع الخطابي، "كما هو معلوم للجميع، فإنّ محافظة كرؤبلاء المقدسة تقدّم خدمات لكل أهالي المحافظة، وكذلك لـ (50 مليون زائر) في السنه، وهو ما يجعلنا بحاجة مستمرة لإنشاء مشاريع مضاعفة على مستوى البنى التحتية والصحة والطاقة الكهربائية، فضلاً عن واجبنا بتطوير الوضع الاقتصادي في المحافظه وتوفير فرص عمل وخلق الامن".

أما مدير تربية كربلاء، عباس عودة، فقد صرّح لـ (موقع كربلاء الإخباري) قائلاً: "طرحنا على محافظ كربلاء المقدسة خلال اجتماع عقده مع الدوائر الحكومية، حاجتنا لإنشاء (200) مدرسة ضمن الإتفاقية (العراقية ـ الصينية) وبقيمة (400 مليون دينار)، وطرحنا مشروع (مجمّع مدارس)، الذي يحتاج إلى أرض لإنشائه بمساحة (20 دونماً)".

يذكر أن الحكومة المحلية في كربلاء، نجحت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي 2019، من إعادة تأهيل عدد من المدارس في المحافظة، إلا أنّ الحاجة تبقى لإنشاء وبناء المدارس لإستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة والتلاميذ، خصوصاً مع ما شهدته كربلاء في السنوات الأخيرة من توافد أعداد كبيرة من العوائل النازحة والوافدة من مختلف المحافظات العراقية.

من/ علي حسين

موقع كربلاء الإخباري