الأخبار والنشاطات

كربلاء تودّع شاعر المنابر الحسينية (عزيز الكلكاوي)

كربلاء تودّع شاعر المنابر الحسينية (عزيز الكلكاوي)
تم النشر في 2020/01/22 07:49 4K مشاهدة

 

(نار بدليلي تسعرْ.. ما تنطفي يالأكبرْ).. عبر ترديدِ هذه القصيدة الحسينية الخالدة، ودّعَت مدينة كربلاء المقدسة، وأهاليها ومآذنها ومنابرها، الرادود الحسيني وشيخ الشعراء الحسينيين (الحاج عزيز الكلكاوي)، الذي وافته المنيّة يوم أمس الثلاثاء، تاركاً في قلوب محبّيه وخدمة المنبر الحسيني حزناً عميقاً.

ووسطَ تشييع مهيب، حضره أهالي المدينة المقدّسة، اختار الرادود الحسيني السيد حسن الكربلائي أن يقرأ قصيدة للراحل الكلكاوي، مذكّراً بالمكانة الكبيرة لهذا الرجل الحسيني المعطاء، وما ألمّ بمحبّيه من فقد كبير.

واشتهرَ المرحوم الكلكاوي، بقصائد منبرية عديدة، أشهرها (نار بدليلي تسعر، يهل رحتوا بسلامة، دهر ذبني عبد الله يا شمعة ضوه عيوني).

وقد رثاه الأديب والمربي (عبد الرضا هيجل) قائلاً: "لقد أفِل كوكب آخر من التألق الأدبي الحسيني الا وهو الأديب الشاعر الرادود الحاج عزيز الكلكاوي، الي كان مثابراً للإرتقاء بالشعائر الحسينية الى آخر رمق من حياته المعطاء".

الراحل الكلكاوي في سطور..

- ولد الشاعر عزيز الكلكاوي في مدينة كربلاء المقدسة، محلة باب النجف عام 1932م، وبدأ كتابة الشعر عام 1945م، وفي عام 1952م قرأ القصائد الحسينية.

- شاع صيته واسمه، في الخمسينيات من القرن الماضي حيث تتلمذ على يد الشاعر الراحل (الشيخ كاظم المنظور الكربلائي)، وكذلك على يدي أخيه الرادود الحسيني الراحل (جاسم الكلكاوي).

- قرأ الكلكاوي للعديد من المواكب والأطراف الحسينية في كربلاء، منها عزاء طرف المخيّم، وعزاء طرف باب النجف، وعزاء حي الحسين، وعزاء السودان الذي يعدّ أحد أفرع طرف المخيم.

- قرأ له الرادود المرحوم (حمزة الزغير) (32 قصيدة حسينية) من أبرزها، (نار بدليلي تسعر) و(يهل رحتوا بسلامة) وقصيدة (دهري ذبني عبد الله ياشمعه ذوة عيوني)، كذلك قرأ له الرادود الحسيني جاسم النويني، والرادود الحسيني عبد الأمير الأموي، والرادود علي يوسف الكربلائي قصيدة (اه من غربتي)، كذلك قرأ له الرواديد الحسينيون (باسم الكربلائي والرادود جليل الكربلائي وقحطان البديري وأحمد الباوي ومصطفى السوداني) وأخرون.

- إنفرد الكلكاوي بمدرسة خاصّة، واخترع عدداً من الأوزان الشعرية التي تعرف بـ (الأطوار)؛ ممّا جعلَ العديد من الشعراء يكتبونَ على شاكلتها.

من/ علي حسين

موقع كربلاء الإخباري