في خطوةٍ مهمّة لدائرة وقاية المزروعات في العراق، بالقضاء على الأمراض التي تصيب خلال النحل المنتجة لـ (العسل الطبيعي)، في المحافظات العراقية، توجّهت فرق ميدانية مكلّفة بالمسح الميداني في مديريات الزراعة، لإجراء فحص (الخلايا) وجلب عينات من النحل لإجراء الفحص المختبري عليها، وتحديد نسبة إصابتها بمرض (النوزيما سيرانا) ) وآفة (الفاروا).

العينات بحسب ما صرّح به، رئيس قسم النحل في دائرة وقاية المزروعات المهندس هاشم الزهيري، "سيتم التعامل معها مختبرياً في مختبر قسم النحل بمنطقة الراشدية، وكذلك مختبر مشروع سلالات النحل بمحافظة كربلاء المقدسة، ليتم بعدها إجراء الحملات التجريبية الوقائية للسيطرة على الآفات والأمراض التي تصيب النحل في العراق".

وأضاف الزهيري في حديثه لـ (موقع كربلاء الإخباري)، "تبيّن من خلال المسح الميداني وجود إصابة بـ (آفة الفاروا) وسوف يتم تحديد نسبتها في كل محافظة، أما بالنسبة لمرض (النوزيما سيرانا) تم فحص بعض النماذج وتبيّن أن أغلبها مصابة بالمرض، وسيكون هناك دور للمختصين بالفحص المختبري؛ لتحديد نسبة الإصابة لكل محافظة". 

الزهيري أوضح أن "فريقاً من قسم النحل، قام بإجراء التجارب لمبيدي آفة (الفاروا) ومرض (النوزيما سيرانا) في المناحل التابعة لقسم النحل في محافظات (النجف، كربلاء وبابل)؛ حيث أن هذه المبيدات تم تصنيعها محلياً (منتج وطني) في دائرتنا من قبل المختصين في معمل إنتاج المستخلصات النباتية التابع لقسم المكافحة"، مضيفاً أن "هذه المبيدات ذات مواصفات تفوق المبيدات المستوردة والخاصة بمكافحة آفة (الفاروا) وتعمل بدرجة حرارة معينة، وكذلك بالنسبة للمستخلص النباتي (المنتج الوطني) فهو مزيج من عدة مستخلصات، ويمتلك صفة التبخير ويعمل بدرجات حرارة مختلفة من درجة (5 مئوية - 40 مئوية) ولا يوثر على مادة العسل أو طائفة النحل".

أما بالنسبة لمبيد مرض النوزيما سيرانا، (والحديث مستمر للزهيري) "تم إجراء تعديلات عليه من ناحية طريقة الاستعمال، فبدلاً من ثلاث جرعات يفصل بين واحدة وأخرى أسبوعان، أصبح بجرعة وواحدة فقط، حيث تم أخذ القرءات الأولية قبل المكافحة، وسوف يتم أخذ القراءات بعد (10 أيام) من المكافحة؛ لتحديد نسبة كفاءة المبيدين، وإنتاج الكمية الكافية لعدد الخلايا في العراق وإقامة الحملات في وقتها المناسب".

من/ باهر غالي – تح/ علي حسين

موقع كربلاء الإخباري