كربلاء المقدسة تخطو نحو عام 2020 وهي تحتضن جبهتين أحداهما حركة في طريق الإعمار والتي لمس المواطن نشاطها في مطلع تموز الماضي ولغاية اليوم والأخرى في حراك الشباب الإصلاحي في ساحة الاعتصام ولو جمعنا الخطين لوجدناهما يصبان في رافد واحد وهو جمال كربلاء وهيبتها وسلامة الوطن ومستقبل. وإذا ألقينا حزمة إنصاف على مسار الاعمار بعد التغيير الإداري الذي شهدته كربلاء المقدسة بعد الثاني من تموز من العام الماضي سنجد إن الأرقام تتحدث عن واقع يشير إلى انجاز أكثر من 140 مشروعاً كان متلكئا في الفترة الماضية وان كربلاء أنفقت جميع تخصيصاتها المالية بعد إحالة جميع مشاريعها قبل انتهاء السنة المالية ما جعل ديوان الرقابة المالية يضع هذا المدينة المقدسة في المرتبة الأولى بين محافظات بغداد والوسط والجنوب بنسب الانجاز والإنفاق على المشاريع وهذا المنجز تقف وراءه الملاكات الهندسية والفنية والقانونية ولم يرَ النور إلا بعد إن قضت السلطة التنفيذية ممثلة برأس الهرم فيها على الروتين ودهاليز الفساد والابتزاز فضلاً عن الحضور الميداني بين صخب الآلات الاعمار وملاكات البناء المنتشرة في مختلف مناطق كربلاء المقدسة التي تشهد حركة في العمل المتواصل. وترافق هذه الجبهة كما ذكرنا في المقدمة المد الشبابي والمجتمعي الذي اتخذ من ساحة التربية موقعاً سلمياً له كاعتصام مستدام للضغط على الطبقة السياسية باتجاه تحقيق المطالب المشروعة التي تحقق أولها بإقرار البرلمان العراقي لقانون الانتخابات الجديد ضمت فقراته اغلب ما ينشده المعتصمون، بانتظار تحقيق المتبقي من محاور الإصلاح؛ كاختيار رئيس وزراء بحكومة كفؤءة ونزيهة تعمل على مكافحة الفساد وإجراء الانتخابات المبكرة وهنا يصبح عنوان كربلاء المقدسة الكبير إعمار وإصلاح من اجل العراق. عبد الأمير الكناني/ رئيس قسم الإعلام والاتصال الحكومي.