الأخبار والنشاطات

المرجعية العليا تشدّد على أن يكون العراق سيد نفسه ويحكمه أبناؤه

المرجعية العليا تشدّد على أن يكون العراق سيد نفسه ويحكمه أبناؤه
تم النشر في 2020/01/11 08:36 1K مشاهدة
جدّدت المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، تأكيدها على أن يأحذ العراقيون دورهم في بناء البلد مع ما يمتلكونه من عقول نيرة وإمكانيات هائلة، مشيرة إلى أن أوقات المحن والشدائد بحاجة الى التعاون والتكاتف. وقالت المرجعية الرشيدة في بيانها الذي تلاه ممثلها السيد أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف: بأن "هذا التكاتف لا يتحقّق الاّ مع استعداد جميع الأطراف للتخلي ولو عن جزء من مصالحهم الذاتية وترجيح المصالح العامة عليها". وأوضحت المرجعية الدينية أن "التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ والإمكانات ومحاولة كل منهم فرض رؤيته على الباقين؛ سيؤدي إلى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل، وبالتالي ربما يخرج الجميع منها خاسرين، وتكون الخسارة الأكبر من نصيب البلد وعامة الناس الذين ليس لهم دخل في الصراعات الداخلية والخارجية الجارية ولا يعنيهم أمرها بمقدار ما يهمهم أمن بلدهم واستقراره والمحافظة على استقلاله وسيادته وتوفير حياة حرة كريمة لهم ولأولادهم". ولفتت إلى إنّ ما وقع في الأيام الاخيرة من اعتداءات خطيرة وانتهاكات متكررة للسيادة العراقية مع ضعف ظاهر للسلطات المعنية في حماية البلد وأهله من تلك الاعتداءات والانتهاكات، هو جزء من تداعيات الأزمة الراهنة، والمطلوب من الجميع أن يفكروا ملياً فيما يمكن أن تؤول اليه الأوضاع اذا لم يتم وضع حد لها بسبب الاصرار على بعض المواقف ورفض التزحزح عنها"، مضيفة أنّ "من المتوقع أن يؤدّي ذلك الى تفاقم المشاكل في مختلف جوانبها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يفسح المجال للآخرين بمزيد من التدخل في شؤون البلد وانتهاز الفرصة لتحقيق مطامعهم فيه". وشددت المرجعية على أنّ "شعور الجميع بالمسؤولية الوطنية وترجمة هذا الشعور إلى مواقف مؤثرة في وضع حل للأزمة الحالية بالاستجابة لمتطلبات الإصلاح وفق الخارطة التي تكرر الحديث بشأنها يشكّل المخرج الصحيح من هذه الازمة لو أريد إنهاؤها بنتيجة مقبولة، بعد كل التضحيات الجسيمة التي قدمها ابناء هذا البلد في مختلف الجبهات والساحات". وتابعت بالقول: "كفى الشعب ما عاناه من حروب و محن وشدائد على مختلف الصعد طوال عقود من الزمن في ظل الأنظمة السابقة وحتى النظام الراهن، فلترتقِ الأطراف المعنية إلى مستوى المسؤولية الوطنية ولا يضيعوا فرصة التوصل الى رؤية جامعة لمستقبل هذا الشعب يحظى فيه بما حلم به الآباء ولم يتحقق للأبناء إلى هذا اليوم، وهو أن يكون العراق سيد نفسه يحكمه أبناؤه ولا دور للغرباء في قراراته، يستند  الحكم فيه الى إرادة الشعب ويكون حكماً رشيداً يعمل لخدمة جميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم القومية والدينية، ويوفر لهم العيش الكريم والحياة السعيدة في عزّ وأمان"، متسائلة في ختام بيانها "وهل هذا كثير على هذا البلد العزيز مع ما يمتلكه من عقول نيرة وإمكانات هائلة؟!". . الموقع الرسمي لمحافظة كربلاء المقدسة.