اعتلت فاطمة ذات الاثني عشر عاما منصة تكريم المدارس الفائزة بمسابقة التربية في حقوق الانسان لتمثل مدرستها التي احتضنتها وفرشت لها الارض ورودا لتكمل مسيرتها الدراسية رغم المرض والالم الذي يعتصرها.
تحدثت فاطمة بكلمات تحمل في طياتها الحب والامتنان لكل يد رحيمة ساندتها، فوجهت شكرها اولا لفارس الاعمار والاب الحنون المهندس نصيف جاسم الخطابي، لتكريمها ودعمها، والى مدرستها ومدرساتها الكريمات الامهات الرحيمات ، لكونها طفلة تعاني من مرض التليف الرئوي الامر الذي يضطرها ان تحمل جهازا يساعدها على التنفس تحمله على كتفها الصغير لتواصل مسيرتها الدراسية وتتزاحم مع اقرانها في مقاعد الدراسة وتشاركهم ضحاتكهم البريئة.
كانت فاطمة تقف بقوة تروي قصة التحدي التي تعيشها متمسكة ببهجة الحياة وبالمستقبل المشرق الذي تحلم به كل الليلة، سأكون طبيبة اعالج الاطفال ممن يعانون مثلي من ضيق التنفس واكون قصة جميلة تروى لهم عن فتاة واجهت المرض والحياة بكل شجاعة فلم تكن الاعاقة حجر صلد كبير لايمكن تجاوزه بل كان فتات من حجر صغير تفتت امام الارادة والتحدي في سبيل تذوق طعم الحياة وتغيير واقعنا الى الافضل وكما نحن نريد.
نزلت فاطمة من المنصة بكل شموخ بعد ان اوصلت رسالتها لجميع الاطفال والامهات وتركت بصماتها في قلب كل من سمع صوتها ونبراتها التي اتسمت بالثقة والعزيمة ، ممتنة لحكومتها المحلية في اتاحة لها هذه الفرصة الجميلة شاكرة لكل القائمين على هذه الاحتفالية وهذا التكريم في كربلاء الايثار والتحدي.
موقع كربلاء الاخباري
تحرير/ فاطمة صالح