تزايدَ الاهتمامُ بالقطّاع الزراعي في محافظة كربلاء المقدّسة، بشكل ملحوظ منذ تولي المحافظ المهندس نصيف الخطابي لمسؤولياته، فيما شجّعت المبادراتُ التي أطلقها خلال السنتين الأخيرتين على زيادة الناتج المحلّي واعتماد طرق زراعية حديثة.
وشرعتِ حكومة كربلاء المحلية، بتشجيع الفلاحين والمزارعين على استثمار أكبر مساحات ممكنة من أراضيهم، وزراعتها بالمحاصيل الأساسية، وعلى رأسِها محصول الحنطة، الذي تضاعفت نسبة إنتاجه وفاقت الـ (140 ألف طن).
كما وأسهمتِ الحملات الوقائية التي تطلقها مديرية زراعة المحافظة خلال المواسم الزراعية، في الحفاظ على محاصيل الحنطة، باستخدام أفضل أنواع المبيدات ومن مناشئ عالمية.
وشدّد الخطابي، في أكثر من مرّة على "تقديم كافّة التسهيلات للمزارعين، واستلام محاصيلهم بانسيابية عالية وإكمال الإجراءات التي من شانها تسهيل عملية تسويق محصول الحنطة دون أيّ معوقات".
كما تابع بنفسه، عمليات التسويق من خلال منفذ التسويق في الشركة العامة لتجارة الحبوب (سايلو كربلاء)، موجّهاً شكره لكل العاملين في مديرية الزراعة "لجهودهم المبذولة في الاعتناء بتطوير الواقع الزراعي".
ويؤكّد مدير زراعة كربلاء المقدسة، المهندس مهدي الجنابي في تصريح لـ (موقع كربلاء الإخباري) أنّ المحافظ المهندس نصيف الخطابي "يبدي اهتماماً كبيراً بتطوير الواقع الزراعي ويشدّد على تكثيف حملات وقاية المزروعات.
وشملت حملات الوقاية بحسب الجنابي، "مساحات كبيرة مزروعة بمحصول الحنطة" وهو الأمر الذي انعكس إيجاباً على الاعتناء بزراعة هذا المحصول الهام، وتزايد إنتاجه من (5000 طنّ) إلى (140 ألفَ طن) بحسب الإحصائيات الحكومية الأخيرة.
وفي نيسان من العام الماضي، أعلن محافظ كربلاء، من قضاء عين التمر، عن ارتفاع عمليات حصاد الحنطة في القضاء، بعد إدخال مساحة (90 ألف دونم) ضمن الخطّة الزراعية.
وبسبب رفع القيود عملية استلام وتسويق محاصيل الحنطة في القضاء، وتشجيع الفلاحين، تجاوز الإنتاج الـ (100 ألف طن) من محصول الحنطة، بحسب تصريح سابق لقائمقام عين التمر، رائد المشهداني.
كما أكّد مدير الزراعة المهندس مهدي الجنابي، في وقت سابق، أنّ "محافظ كربلاء سهّل الكثير من معوّقات التسويق وتابع، بشكل يومي عمليات الحصاد والتسويق، كما أوعز بتذليل جميع العقبات التي تعترض الفلاحين خلال تسويق محاصيلهم إلى سايلوات وزارة التجارة".
وأوضح بأن "كربلاء المقدسة نجحت باستزراع قرابة الـ (90 %) من الخطّة الزراعية لمحصول الحنطة في شعبة زراعة عين التمر والبالغة (104 آلاف و500 دونمٍ)".
وأضاف بأن "خطة الاستزراع التي بدأت بتاريخ (6 كانون الأول 2022) شملت (90 ألف دونم) من المساحات المبذورة والمروية"، موضحاً "تم تخصيص بذور الحنطة بواقع (50 كيلوغراماً) للدونم الواحد حيث بلغت الكمية المخصّصة (4 ملايين و977 ألفاً و500 كيلوغرام) فيما بلغ عددُ المزارعين المجهزين (763 مزارعاً) من أصل من (843 مزارعاً)".
وأشار الجنابي إلى أن المديرية "جهّزت المزارعين بسماد الداب بواقع (30 كيلوغراماً) للدونم الواحد"، مشيراً إلى أن "قسم وقاية المزروعات أشرف على حملة مكافحة أدغال الحنطة العريضة والرفيعة الأوراق، حفاظاً على المحصول الزراعي".
وفي قضاء الحر، أعلنت شعبة زراعة القضاء عن تنفيذ كامل الخطة الزراعية لمحصول الحنطة.
وذكرت إدارة الشعبة في تصريح لـ (موقع كربلاء الإخباري) بأن "فريقاً من المهندسين برئاسة المهندس خضير عباس ناصر، قاد حملة كاملة لتنفيذ الخطة الزراعية لمحصول الحنطة في شعبة زراعة الحر، بحسب توصيات محافظ كربلاء المهندس نصيف الخطابي".
فيما أوضح رئيس الفريق بأن "الخطة الزراعية لمحصول الحنطة تم تنفيذها بنسبة (100%) وبلغت (10 آلاف و712 دونماً)، نفّذها (433 مزارعاً) في القضاء".
وأضاف، "تم توفير مستلزمات تنفيذ الخطة من بذور وأسمدة ومبيدات لمكافحة الآفات الزراعية، والتي شملت تزويد الفلاحين بـ (30 كيلوغراماً) من سماد الداب، و(40 كيلوغراماً) من سماد اليوريا للدونم الواحد، فضلاً عن تزويدهم بمبيدات لمكافحة الأدغال العريضة والرفيعة الأوراق".

موقع كربلاء الإخباري
تحرير/ رواد علي