ضمن خطة طموحة وضعها محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي للنهوض بالواقع التعليمي في المحافظة، وفي إطار رؤية مستقبلية تسعى إلى بناء مستقبل أكثر إشراقًا، شهد عام 2024 تجسيدا لهذه الخطة من خلال تحقيق طفرة نوعية في انجاز عددا من المباني المدرسية وصل الى 53 مبناً مدرسياً ضمن تخصيصات تنمية الأقاليم موزعة على مختلف مناطق المحافظة وفق الاحتياج الفعلي
وتأتي هذه الجهود لدعم العملية التعليمية وتخفيف الاكتضاض الطلابي والحد من ظاهرة الدوام الثنائي والثلاثي في بعض المناطق في المحافظة.
خطط استراتيجية لدعم القطاع التعليمي
وفي حديث لمحافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي، اكد على انه تم وضع خططًاً استراتيجية لدعم القطاع التربوي في المحافظة من خلال تطوير البنية التحتية للمدارس وتحسين البيئة التعليمية، مضيفا، ان "هذه الخطط تأتي بالتنسيق مع وزارة التربية لدعم البرامج التعليمية الحديثة والرقمية فضلاً عن مشاريع تنمية لأقاليم، منوهاً الى دعمه الكامل للمديرية تربية كربلاء بما يسهم بتطوير هذا القطاع المهم، واشار الى ان عام 2024 سيكون عام التربية وتنفيذ مشاريع كبيرة ضمن خطة القضاء على الدوام الثلاثي والمزدوج.
53 بناية مدرسية خلال عام 2024
فيما قال مدير قسم التربية والتعليم في دائرة المشاريع الهندسية طالب محسن الموسوي في تصريح لموقع كربلاء الاخباري، انه "وبمتابعة ميدانية واشراف مباشر من قبل محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي، أنجزت الكوادر الفنية والهندسية في دائرة المشاريع في محافظة كربلاء المقدسة وبالتنسيق مع القسم الفني في المديرية العامة لتربية كربلاء المقدسة عام 2024 عدد من المدارس بلغت 53 مدرسة ضمن تخصيصات تنمية الأقاليم".
مدارس باحدث المواصفات ومؤثثة بالكامل
واضاف ،ان المدارس المنجزة صممت ونفذت بأحدث المواصفات الفنية ومجهزة ومؤثثة بكامل مستلزمات ومتطلبات ابنائنا الطلبة والكوادر التدريسة حيث تتكون كل مدرسة من 18 الى 24 صفاً دراسياً ومجهزة بالرحلات الدراسية وأجهزة تبريد وسبورات عدد إثنين لكل صف مع غرفة الإدارة المدرسية وغرفة مخصصة للتدريسيين مجهزة بالكامل كما تحتوي كل مدرسة على مختبرات عدد اثنين للكيمياء والفيزياء حسب احتياج المدرسة بالإضافة الى مرسم ومختبر حاسبات مجهز باجهزة الحاسوب بالإضافة الى قاعة كبيرة للاجتماعات 10*2 وساحة انتشار الطلاب وملاعب لكرة السلة وكرة القدم وحدائق ومناطق خضراء بالاضافة الى المجاميع الصحية مخصصة للطلاب والكوادر التدريسية وغرفة للحارس الأمني ومحولة كهربائية والسياج الخارجي.
19 مدرسة في مركز المحافظة
وأشار الموسوي الى، ان المدارس المنجزة توزعت على كامل الرقعة الجغرافية للمحافظة وحسب الحاجة الفعلية ،وكانت حصة مركز المدينة من المدارس المنجزة هي 19 مدرسة موزعة على أحياء متفرقة منها ، مدرسة في حي الإنتفاضة الثانية ومدرسة في حي الشهداء ومدرسة في حي الإمام علي ومدرسة في حي القضاة ومدرسة في حي الإيمان ومدرسة في الإسكان والعسكري ومدرستين في حي النضال ومدرسة في حي القدس ومدرسة في منطقة الجاير و مدرسة في حي الشرطة ومدرستين في حي الغدير ومدرسة في حي الإطارات ومدرسة في حي الميلاد ومدرسة في حي الشهادة بالإضافة الى المركز البحثي في جامعة كربلاء
مدارس الاقضية والنواحي
وتابع ،انه تم انجاز 33 مدرسة في أقضية المحافظة منها 13 مدرسة في قضاء الحر توزعت على ناحية الحر الصغير وقطاع الطاقة ومركز قضاء الحر والكمالية والحي العسكري ومدرستين في حي الرافدين وثلاث مدارس في الأمن الداخلي بالإضافة الى روضة في حي المجتبى.
واما في قضاء الهندية تم انجاز 11 مدرسة ثلاث منها في منطقة ام الهوى ومدرستين في ناحية الخيرات ومدرسة في كل من ابن سينا ومنطقة عبد عوينات وحي المدائن وحي الجمعية وابو جوعانة بالاضافة الى انجاز 5 مدارس في قضاء الحسينية توزعت على مناطق الصلامية وام غراغر وابو زرنج ومنطقة اللايح ،وفي قضاء عين تمر تم إنجاز ثلاث مدارس إضافة الى هدم وبناء أجنحة في مدرستين
ترحيب واسع من المواطنين بالإنجازات المتحققة
ان تطوير البنية التعليمية من خلال إنشاء مدارس جديدة ينعكس بشكل ملموس على حياة المواطنين وهذا الإنجاز لاقى ترحيباً وسعاً من شريحة كبيرة منهم.
ولاستعراض آراء المواطنين حول الإنجاز وتأثيره المتوقع على المجتمع أجرى موقع كربلاء الاخباري، استطلاعاً لآراء مجموعة من المواطنين
نور احمد مواطنة من ناحية الخيرات ام لثلاثة اولاد، قالت، ان المدرسة الجديدة وفرت علينا عناء إرسال ابنائي الى مدرسة تبعد عن منزلنا حوالي 3 كيلومتر بالإضافة الى خطورة الطريق خصوصاً في ايام الأمطار والبرد القارص وابنائي الآن سعداء بالمدرسة الجديدة حتى انه انعكس بشكل ايجابي على مستواهم الدراسي.
فيما قال: خالد محمد معلم من قضاء الحر، ان اضافة مدارس جديدة سيسهم في القضاء على المدارس الكرافانية ويقلل الاكتضاض الطلابي في المدارس بالإضافة الى التخلص من الدوام الثنائي والثلاثي في مدارسنا وكل هذا سيعزز العملية التربوية وسيحد من عملية تسرب التلاميذ وخصوصا في المناطق الريفة ومن جانب اخر سيؤثر على اداء الكوادر التدريسة بشكل ايجابي.
أما صفاء الموسوي (باحث إجتماعي) قال: المدرسة ليس مجرد بناية تجمع التلاميذ بل هي البيت الثاني لهم والاهتمام بالمدارس يدل على الاهتمام بالمستقبل وهذا الإهتمام اصبح ملموسا في محافظة كربلاء وهذه الخطوة تحسب للحكومة المحلية في المحافظة .
موقع كربلاء الاخباري
تحرير/حيدر الحسيني