الأخبار والنشاطات

البطاقة التموينية الالكترونية في كربلاء المقدسة  مشروع فريد وخطوة في اتجاه التحول الرقمي

البطاقة التموينية الالكترونية في كربلاء المقدسة  مشروع فريد وخطوة في اتجاه التحول الرقمي
تم النشر في 2023/07/18 11:02 3K مشاهدة

يعد مشروع  أتمتة البطاقة التموينية خطوة مهمة باتجاه الحوكمة الالكترونية الذكية والقضاء على الفساد واختزال الوقت والجهد والحفاظ على المال العام ، وتكمن اهمية هذا المشروع الوطني الاستراتيجي في كونه يمس أكبر شريحة من المجتمع العراقي ويؤمن قوت أكثر من 9 ملايين اسرة حسب احصائيات وزارة التجارة . 
اذ ان الحكومة العراقية ماضية في طريق التحول الرقمي والذي أعلنت عنه في منهاجها الوزاري وتسعى الى تطبيقه في كافة وزاراتها ومؤسساتها.
واكد محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي، ان "محافظة كربلاء سباقة في اصدار البطاقة الالكترونية والتي ستتيح للمواطن الكربلائي ترويج اي معاملة تخص البطاقة الالكترونية ، مشدداا على موظفي البطاقة التموينية انجاز المعاملات بالشكل الامثل وبأقصر وقت ممكن".

إقبال واسع من المواطنين و بنسب متقدمة 


وفي لقاء مع مدير الرقابة التجارية في كربلاء المقدسة عادل حمادي الزبيدي، قال  : قامت وزارة التجارة و بالتعاون مع الادارة المحلية في محافظة كربلاء وبتوجيه مباشر من محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي  بفتح 10 مراكز لتحديث واستبدال البطاقة التموينية الاكترونية 5 منها في مركز المدينة وتتوزع على حي الحسين والبناء الجاهز وملحق الاسرة بالاضافة الى مركز التموين الرئيسي ومركز في مخازن الغذائية  و5  مراكز في الأقضية والنواحي منها مركزين في الهندية ومركز في قضاء الحسينية ومركز في قضاء الحر وآخر في قضاء عين التمر وتعمل هذه المراكز من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساءا لاستقبال المراجعين، وكان لمحافظ كربلاء المقدسة الدور الأبرز في العمل على توفير أماكن لهذه المراكز وتسهيل الإجراءات اللوجستية لإنجاح هذا المشروع.
وأضاف الزبيدي، ان البرنامج يسير وفق الخطوات المرسومة له في جميع مراكز التسجيل والتحديث وجميعها تشهد اقبالا جيدا من المواطنين حيث وصلت نسبة عمليات تسجيل المواطنين الى اكثر من 65% على مدى شهرين من افتتاح مراكز التسجيل ونسبة التحديث والتدقيق وصلت إلى أكثر من 55% وخلال هذه النسبة من عمليات التدقيق تم الكشف وحجب أكثر من 20 ألف شخص بين متوفين ومسافرين وغيرها من حالات التجاوز وكل هذه العمليات التدقيقية تعد غربلة لقاعدة البيانات الموجودة الغاية منها الحد من حالات التجاوز على المال العام.

أسلوب جديد وآلية مختلفة 

واضاف  الزبيدي ان مشروع اتمتة البطاقة التموينية في محافظة كربلاء المقدسة اعتمد أسلوب آخر والية جديدة تختلف عن باقي المحافظات، وان تطبيق هذا المشروع يعد تجربة تنفرد بها المحافظة وفي حال نجاحها يمكن تطبيقها على باقي المحافظات ، حيث سلم المشروع الى شركة محلية متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات وهي شركة رائدة في هذا المجال وذلك لضمان الدقة والسرعة في تنفيذ مشروع  الاتمتة ،بالاضافة الى توفير فرصة للشباب والخريجين الجدد في العمل في المشروع من خلال تشغيل أكثر من 400 من الشباب الخريجين بصيغة عقد مع الشركة.
مشيرا الى ان المشروع يقوم على دمج البيانات المحدثة مع بيانات البطاقة الموحدة وعلى نفس السيرفر وهذا النظام سوف يسهل عملية التحديث ويضمن رصانة البيانات وفي نفس الوقت يوفر الجهد ويسرع عملية الأتمتة ويخلق قاعدة بيانات موحدة ومؤمنة بحيث تصبح جميع البيانات لرب الاسرة في البطاقة الموحدة ضمن بيانات البطاقة التموينية الإلكترونية وبذلك تكون البطاقة الموحدة هي بطاقة تموينية بنفس الوقت .

آلية التسجيل 

وأضاف مدير الرقابة،  انه يمكن للمواطنين إدخال بياناتهم من خلال نافذتين خصصت لهذا الغرض اما عن طريق الموقع الالكتروني المخصص أو عن طريق تطبيق على اجهزة الهواتف النقالة سواء كانت تعمل على نظام الاندرويد او الايفون ، وكل هذا يسهل على المواطنين عملية التسجيل وادخال البيانات ، و بمجرد التسجيل على الموقع سوف يحصل رب الاسرة على استمارة يحدد فيها مكان مركز التحديث و وقت المراجعة باليوم والساعة ومن خلال هذه الاستمارة يمكنه مراجعة مركز التحديث المخصص له وحسب الرقعة الجغرافية لاكمال عملية التحديث ، ويتوجب على أفراد الأسرة الذين تكون أعمارهم 18 سنة فما فوق الحضور شخصيا للتسجيل مع استصحاب المستمسكات الاصلية المطلوبة ويعد شرط الحضور الشخصي مهما لكون الغاية الرئيسية من هذا المشروع هي الكشف عن المتوفين والمقيمين خارج العراق والأسماء الوهمية والذين لازال وكلاؤهم يستلمون مستحقاتهم من السلة الغذائية.
اما بخصوص المواطنين الذين لايملكون البطاقة الوطنية الموحدة فتصدر لهم بطاقة تموينية الكترونية مؤقتة يمكنهم استخدامها لحين استصدار البطاقة الوطنية الموحدة.

تبسيط الإجراءات وفرق جوالة

واضاف ان الوزارة تحرص على تسخير كل الإمكانات المتاحة لتوفير الراحة وتسهيل الخطوات والإجراءات على المواطنين  من خلال توفير مقاعد للجلوس وقاعات مبردة بالاضافة الى سرعة ادخال البيانات من قبل الموظف المختص لضمان عدم تأخر المراجع بحيث لا تستغرق العملية أكثر من نصف ساعة هذا من جانب ومن جانب آخر وفرنا فرقا جوالة من الموظفين تزور المواطنين الذين ليس باستطاعتهم  مراجعة مراكز التحديث من كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الهمم ،وتقوم الرقابة بزيارة مراكز التحديث بشكل دوري لمتابعة سير عملية التحديث والوقوف على اي مشاكل او معوقات تواجه المشروع لحلها وضمان عدم تكرارها في المستقبل .

المراجعين وآرائهم

وللاطلاع على آراء المواطنين وردود أفعالهم في مراكز التحديث كان لنا حديث مع المواطن ابو علاء في مركز تحديث البطاقة التموينية في قضاء الحر، حيث قال : لمسنا تعاونا كبيرا من قبل الموظفين بالاضافة الى السرعة في انجاز المعاملة وبصراحة لم نكن نتوقع هذه السهولة والسرعة في تحديث البيانات.
وأما السيدة ام حسين فقالت : بالنسبة لي ولعائلتي لاحظنا انسيابية عالية في الإجراءات والتعامل الحسن واكملنا جميع الإجراءات من دون أي تأخير أو انتظار يذكر .وهنا احب اذكر حالة شخصية تم التعامل معها وهي أن والدي مريض ولا يستطيع القدوم الى المركز فاستجابوا للطلب وزارنا فريق من الموظفين الى المنزل بعد يومين من تقديم الطلب،
وقالت المواطنة أم مصطفى :ان جميع الامور سارت بشكل  مثالي و جيد ولم تكن هناك اي معوقات او صعوبات أو اي تقصير من قبل الموظفين  ولكن نأمل من الحكومة النظر في موضوع سفر بعض ابنائنا للخارج لغرض الدراسة أو للعلاج فنرجو منهم معالجة هذا الموضوع.

وكان وزير التجارة اثير داوود الغريري، اكد في تصريح صحفي تابعه موقع كربلاء الاخباري، ان "هذا الانجاز يحسب للحكومة ووزارة التجارة للتحول من النظام الكلاسيكي يعود ل35 عاما الى نظام الكتروني حديث ومتطور. 
واضاف، ان "مشروع البطاقة التموينية الإلكترونية الذي بدأت به وزارة التجارة بخطوات عملية ومتسارعة في محافظات النجف ودهوك وكربلاء وكركوك والمثنى واليوم ببغداد في جانب الكرخ وفي الأيام القادمة في جانب الرصافة وتباعا في بقية المحافظات ، والذي يضمن السيطرة على المال العام وإنشاء قاعدة بيانات رصينة ودقيقة، مشددا ان الجميع امام مسؤولية كبيرة لا يقبل بها الخطأ او التهاون في الاداء او التوجيه والمتابعة التي تصب في تحسين الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في هذا الجانب.
موقع كربلاء الاخباري
تحرير/ حيدر الحسيني