طرزت بالوان الربيع عالمها الخاص في فن الخياطة الممتع فاختارت ان تتخصص بخياطة لوازم تجهيز الاطفال حديثي الولادة من سرير ووسادة وشراشف وملايات وغيرها من الحاجات الخاصة بهذا الجانب.
(سارة عبد الغني المعموري) انحدرت من مدينة بابل العريقة زوجة وام لثلاثة اطفال حصلت خلال مسيرتها الاكاديمية على شهادة بكالوريوس تربية الفيزياء لم تحظ بفرصة عمل في القطاعات الحكومية والاهلية فشقت طريقها في ممارسة هوايتها لتلبي حاجتها الخاصة وملء وقت فراغها الا ان الاطراء الذي نالته من ذويها دفعها الى الولوج اكثر في غياهب عالم الطفولة حيث تلقت دعما كبيرا من زوجها بالمواصلة والاستمرار.
التقى (موقع كربلاءالاخباري) بسارة لتسرد لنا رحلتها في عالم الخياطة:
حدثتنا سارة قائلة، بعد نجاحي في خياطة لوازم الاطفال حديثي الولادة قررت ان اوسع نطاق عملي، فكانت بذرة انطلاقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تكللت بالنجاح الباهر حيث تلقيت العديد من الطلبات الخاصة من المتابعين في مدينة بابل والمدن الاخرى عبر ايصال المشغولات الى الزبائن عن طريق المندوب في شركات التوصيل.
مهارات جديدة
اكتسبت المعموري مهارات جديدة في عملها من خلال متابعتها الدؤوبة لبرامج خاصة بعالم الخياطة في فن صناعة اسّرة الطفل والوسادات المجسمة وتطريز الملايات لتضيف الى عملها لمساتها الخاصة لتنال رضى المتبضعين منها، كما كانت تستعين ببعض المختصين في هذا المجال للاستشارة والاستفادة من خبراتهم الطويلة.
ادوات بسيطة
لم يمضِ وقت طويل على مزاولة سارة هذا العمل حيث شرعت به منذ عامين غير ان هذا الوقت القصير توشح بتميز ورقي عملها ليحقق نجاحا واسعا بفترة زمنية قصيرة فيصبح عملها مصدر رزق بعدما كان مجرد هواية تحبها.
وعن الادوات التي تستخدمها قالت: ادوات عملي معروفة وبسيطة القماش والقطن والخيوط وبعض الاضافات مثل انواع التور والملصقات لتزيين الوسادات واسطوانات من البلاستك المقوى لتثبيت بعض المنحنيات في سرير الطفل.
كما ابدت سارة امتعاضها بسبب عدم توفر المواد الاولية للأقمشة حيث تلاقي صعوبة بذلك لكون اقمشة الاطفال القطنية غير متوفرة في الاسواق بكثرة.
وفيما يخص القيمة المالية قالت المعموري:
الاسعار لدي غير ثابتة وذلك حسب طلب الزبائن في زيادة قطع بعض المنتجات مثل طلب اكثر من شرشف مطرز او وسادات متنوعة والمواد المستخدمة في صناعته.
مشروع في الافق
وحول امكانية افتتاح مشغل بهذا الجانب اجابتنا سارة: لا اود افتتاح مشغل لان امكانياتي محدودة لربما تكون ورشة خاصة في منزلي للعمل بها واقامة دورات تدريبية من خلالها للنسوة الراغبات، كما اود البدء بهذه الدورات عبر مواقع التواصل لكثرة الطلبات التي تصلني بهذا الجانب وستكون جميعها مجانية لدعم المشاركات وحثهن على امتهان عمل يسد احتياجاتهن.
ختامها مسك
ختمت سارة حديثها قائلة: ليس هناك شيء مستحيل بوجود الامل الذي يرتبط بالأيمان بقدرة الله فهو من يمنحنا الصبر والسعي قدما في الثبات فليس هناك امرأة لا تكمن بداخلها هواية يمكن ان تكون لها مصدر رزق تعيل بها نفسها واسرتها ان لزم الامر، على كل سيدة ان تستثمر هوايتها وتنميها فلربما تحتاجها يوما ما، امنياتي للجميع بدوام التوفيق.
موقع كربلاء الاخباري
تحرير/ زهراء جبار الكناني
