قصّة اليوم/ أثير سلمان

معَ أنّها أصبحت ضمن قائمة الطيور المهدّدة بالإنقراض، إلا أنّ طيور (الفلامنجو) لا تزالُ تؤدّي رقصتها الساحرة برشاقة عالية فوق مياه بحيرة (ناكورو) الشهيرة في كينيا راسمةً لوحة سورليالية في غاية الجمال، وكأنّها عروسٌ يجمّلها الحياءُ والبهجة.

أما أسباب انقراضها فيعود لإختلاف المناخ وتلوّث المياه، ناهيك عن الصيد الجائر لها وعرضها سلعةً بأبخس الأثمان على أرصفة الشوارع والأسواق الشعبية.

وإلى جانب ناكورو فهناك بحيرة النطرون وفيكتوريا وتوركانا، التي تعدّ الموطن الأساسي لكثير من الطيور المهدّدة بالإنقراض بينها (13 نوعاً) أخذت أعدادها بالتناقص تدريجياً على مستوى العالم.

وعموماً تبحث الفلامنجو عن الأجواء الآمنة لتكاثرها، بينها البحيرات والمسطّحات المائية مثل الأهوار العراقية التي تلجأ إليها بين فترة وأخرى، أما الطعام المفضّل لديها فهي الطحالب والعوالق المائية والروبيان، بينما يتراوح طولها ما بين 1.2 متراً إلى 1.45 متراً، أما وزن الطائر فيصل إلى حوالي 3.5 كيلو غراماً، وهناك أنواع أخرى أصغر حجماً.

وتُعرف الفلامنجو أيضاً بطائر النحام، وتتشابه مع طيور أخرى مثل (مالك الحزين) فهي تمتلك رقبةً طويلة وساقين طويلتين، إلا أن أبرز ما يميّزها هو اصطباغ ريشها الناعم باللون الوردي المحْمر بسبب نظامها الغذائي كما يقول العلماء، إضافة إلى جمالها وعلاقتها مع بعضها فهي تتزوّج لمرّة واحدة خلال حياتها. انتهى

موقع كربلاء الإخباري