حواء لطالما كانت لها لمسات مخملية حينما يقترن عملها بفن الرسم اذ تترك في زواياه شغف تمزجه برشفة من بهاء روحها ومعاني اخرى للجمال حيث يتأمله المتذوقين بحب يبحر بهم في عالم الالوان، فاطمة المنصوري شابة مبدعة كربلائية التقتها (اعمار كربلاء) لتحدثنا عن فنها الأخاذ في رسم الزخارف على الاواني.. 

رسومات بسيطة
كانت والدتها تراقبها بدقة وهي ترسم بخطوط عشوائية على( الورق، الجدران، القماش) وحينما يحضر لها  والدها دفاتر التلوين تجلس بمحاذاتها لتمسك بكف يديها الصغير من اجل ان لا تخطأ بتلوينها, كان الابوين سعيدين جدا برسومات ابنتهم البسيطة.
هكذا كانت بداية الرسامة فاطمة عبد الامير المنصوري ذات السادسة والعشرون عاما حيث بدأت رحلتها الفنية في صفها الاول الابتدائي.

فن بالوراثة
حدثنا فاطمة قائلة، ان ملهمي الاول والدي كنت ولازلت استمع لنصائحه بشأن الرسم فهو أيضا رسام بارع ولربما هوايتي الفنية هي وراثة.
وعن اراء المتذوقين بفنها قالت: كانت آراؤهم لا تخلو من الاطراء اذ اغلبها ايجابية و دائما ما يُبدون اعجابهم بأعمالي وكان هذا يشكل لي حافز ودعم معنوي كبير.

نساء الغد
ساهمت فاطمة في مبادرة فريدة من نوعها وفق مجموعة على مواقع التواصل الالكتروني  تحت اسم (نساء الغد) حيث تعمل هذه المجموعة على تدريب النساء لفن الرسم بالمجان من خلال نشر فيديوات مصورة, وذلك لمساعدة المرأة العراقية والعربية على تحقيق طموحاتها بشتى المجالات من رسم وخياطة وحياكة وتدريس وغيرها من الهوايات.
كما شاركت المنصوري ببازار بنت الرافدين في عرض اعمالها في النقش والرسم على الاواني ولم تكتفي بذلك فكانت لريشتها نصيب برسم لوحات جميلة تكمل بها رسالتها الفنية.

ادوات بسيطة
تستخدم فاطمة ادوات بسيطة في عملها الزخرفة المطلوبة وهو تحضير  ورق الكاربون لطبعها على الإناء كما هناك الوان مخصصة لرسمها على الزجاج.
واكدت: بانها لم تجد أي صعوبة في عملها لأنها تتقن الرسم بحرفة وهذا ما ساعدها بشكل كبير.

هواية مستمرة
بهذا الجانب قالت فاطمة: عملي بدأ كهواية وهو مستمر بهذا الصدد فنادرا نجد من تستهويه اللوحات الفنية المرسومة بيد رسام على الاواني فلا توجد طلبات خاصة وانا اعمل لتلبية هوايتي الشخصية.
وعن الداعم لها اجابت: زوجي  فهو من شجعني للوصول الى ما أنا عليه الآن وكان للأهل والأصدقاء دور في ذلك ايضا.

امنية الختام
ستزهر الامنيات ولو بعد حين..... امنية فاطمة كأمنية أي فنان بان تزهر اعمالها في فضاء الفن وتأخذ نصيبها في افق اوسع بين المتذوقين والفنانين وذلك بإقامة معارض على المستوى المحلي كل في  مدينته والدولي ايضا ليتسنى للفنانين عرض أعمالهم ليرى العالم مدى ابداع الشعب العراقي في شتى المجالات الفنية ويكون لهم بصمة فريدة به.
ختمت حديثها بالشكر الجزيل (لموقع كربلاء الاخباري )لتسليط الضوء على النشاطات الشبابية للحث من خطاهم نحو سلم الابداع والنجاح اكثر.
موقع كربلاء الاخباري
تحقيق/ زهراء جبار الكناني