ناشد فلاحين ومزارعين في كربلاء، اليوم الثلاثاء، الجهات المختصة لمكافحة الحيوانات البرية بعد انتشار قطعان الخنازير البرية في منطقة الوند شمال المحافظة، فيما أجرت الجمعيات الفلاحية بالتنسيق مع مؤسسات حكومية كشف موقعي على الأضرار التي لحقت بالأراضي والمحاصيل الزراعية.
و قال وليد حمد الكَريطي رئيس الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في كربلاء في تصريح ل(موقع كربلاء الاخباري)، إنه "اجري صباح اليوم كشف موقعي من قبل لجنة مشتركة من الجمعيات الفلاحية في كربلاء المقدسة ومديرية زراعة المحافظة بعد ورود شكاوي عديدة من قبل الفلاحين والمزارعين في منطقة (الوند) التابعة لقضاء الحسينية شمال المحافظة من انتشار لـ (قطعان خنازير البرية) التي باتت تشكل مصدر رعب لأهالي المنطقة فضلاً عن العبث بالأراضي والمحاصيل الزراعية, هذا ورافق اللجنة المشتركة رئيس (جمعية الوند الفلاحية) عباس عمران عبد وعدد من الفلاحين والمزارعين في المنطقة المذكورة" .
وأضاف الكريطي، أنه "بعد المناشدات العديدة التي تصل إلينا بين الحين والآخر من قبل الفلاحين والمزارعين في منطقة الوند من انتشار واسع للخنازير البرية على غرار ذلك خاطبنا بما فيها مديرية زراعة كربلاء وكذلك المستوصف البيطري في المحافظة وكانت هنالك استجابة لطلبا وكتابنا وشكلت على إثرها لجنة كشف موقعي مشترك مع المستوصف البيطري في كربلاء وكذلك مديرية زراعة كربلاء وشعبة زراعة عون والجمعيات الفلاحية"،
وأضاف أنه "من خلال ملاحظتنا وتجوالنا في الأراضي والبساتين بالمنطقة كانت هنالك أضرار كبيرة على المزروعات منها أشجار الحمضيات وأشجار النخيل المستحدث إضافة إلى أضرار في محاصيل مهمة منها (الحنطة والشعير والجت) والمحاصيل الخضرية الأخرى".
وأشار الكريطي إلى، "إننا من خلال الكشف الموقعي على الأضرار التي سببها هذا الحيوان قد خرجنا بعدة توصيات منها المطالبة بالسماح لأهالي المنطقة بـ (قنص) هذا الحيوان لكون الوضع الأمني في هذه المنطقة ساخن إضافة إلى إنها تعتبر منطقة حدودية مع محافظة بابل وكذلك السماح للمتضررين باستخدام (المبيدات السامة) بعد اخذ الإذن من المستوصف البيطري للقضاء على هذا الحيوان الضار".
وأضاف كذلك إعداد كشف مشترك يرسل إلى محافظ كربلاء لإجراء حلول سريعة بما فيها تطهير المبازل التي تحوي على (القصب والبردي) المكان الذي يأوي هذه الحيوانات وفي حال تطهير هذه المبازل سوف يخفض بالقضاء على الحيوان بنسبة تصل إلى (50%) لكون المناطق ستصبح مكشوفة وواضحة للعيان" .
من جهته، قال حكمت محمد نايف احد فلاحي منطقة الوند في حديث لموقع كربلاء الاخباري، إن "معاناتنا كفلاحين ومزارعين في هذه المنطقة من الخنازير البرية التي سببت أضرار كبيرة في محاصيلنا الزراعية وعجزنا عن مكافحتها بطرق متعددة"، منوها "استخدمنا عدة طرق لمكافحة هذا الحيوان ولكن دون جدوى كاستخدام (الكهرباء والقنص) ولكن أعداد هذا الحيوان في تزايد مستمر ولوجود نباتات (القصب والبردي) التي يخبئ فيها ليخرج ليلاً ويعبث بالمزروعات والمحاصيل الخضرية".
وتعد الخنازير البرية من الحيوانات ليلية النشاط، وتنتشر في المناطق المحاذية للأنهر، وتلجأ إلى المناطق ذات الكثافة بالقصب والبردي والنباتات الكثيفة وتبحث عن الأرض الرطبة.
وتتحرك الخنازير على شكل قطيع بين (11 إلى 15)، مسببة خسائر اقتصادية للفلاحين والمزارعين.
تحرير: فاطمة صالح
