كربلاء الإخباري/ رواد علي
في ظلّ الضغط الكبير الذي مرّت به الحكومة المحلية في محافظة كربلاء المقدّسة ودوائرها الأمنية والصحيّة، وسط تحدياتها لمواجهة فيروس (كورونا)، فلم تخرج بحسب مطّلعين ضمن إجراءاتها وحتّى تصريحاتِها الصحفية عن منظومة القيم والأخلاق في التعامل مع الحالات المصابة وكذلك بالنسبة للملامسين الذين يجري وضعهم في الحجر الصحّي.
لم نسمعْ من محافظ كربلاء عبارة (الحجر الصحّي)، فقد كان يردّد (استضافة صحيّة) بدلاً عنها، وهي تنمّ عن الأخلاق التي جُبل عليها أهالي المدينة المقدسة، كما يقول المواطن أحمد عزيز.
وتابع عزيز قوله لـ (موقع كربلاء الإخباري): "هنالك جهود كبيرة بذلتها الحكومة المحلية والدوائر الأمنية والصحية، على مدى الأيام الماضية؛ لتعقيم المدينة والحدّ من انتشار المرض بين الأهالي"، مضيفاً أن "الجهات المعنية تعاملت بأخلاق كبيرة سواء مع المصابين أو الملامسين من عوائلهم، فهم يتعاملون مع مواطنيهم وأبناء محافظتهم".
عزيز يبيّن أيضاً أن "عبارة (استضافة صحيّة) لفتت انتباهه في تصريحات محافظ كربلاء المهندس نصيف الخطابي"، مشيراً إلى أنّه "بالفعل لم يكن الحجر الصحي إلا استضافة في غاية الاهتمام والكرم، عبر تخصيص فنادق مكيّفة ومتكاملة للملامسين، فضلاً عن الاهتمام الصحّي الكبير بالحالات المصابة والسعي المستمر لمتابعة حالاتها وعلاجها تماماً".
أما المواطن أبو ياسر الجبوري، فيرى أنّ "تأكيد محافظة كربلاء على عدم دخول الزائرين سواء الأجانب أو من أبناء المحافظات العراقية إلى المحافظة هو دليل على حرص الجهات الحكومية في الحفاظ على سلامتنا".
ويضيف المتحدّث نفسه أن "التعامل الحكومي مع الأزمة الحالية لم يكن مجرّد إجراءات صحية ولوجستية، بل أخلاقية أيضاً، حيث أظهرت التعامل الحسن مع المواطنين".
وقد أعلن محافظ كربلاء ورئيس خلية الأزمة المركزية منذ تفاقم مرض (كورونا) عن تخصيص أربعة فنادق، لغرض استضافة الملامسين للمصابين والتأكّد من صحّتهم لمدة (14 يوماً)، مؤكداً في حديثه لـ (موقع كربلاء الإخباري) أن "الأماكن المخصّصة تشمل كافة احتياجات المستضافين صحيّاً، والتأكّد من سلامتهم".
وفي سياق، إجراءات التعقيم والتعفير التي تجري في محافظة كربلاء المقدّسة، يؤكّد ضابط شعبة الاستجابة السريعة للحوادث الكيمائية والبايلوجية الـ (CBRN) في مديرية الدفاع المدني، الرائد عماد نزار، أن "الحملة تشمل جميع أحياء ومناطق كربلاء المقدسة، لغرض حماية أهالي المدينة على حدٍ سواء".
وفي إفادته لـ (موقع كربلاء الإخباري) قال: " عملت فرقنا على مدى أيام متتالية، بتعقيم أغلب الأبنية الموجودة في عموم المحافظات، بدأً من دور العبادة والجامعات والمدارس والأسواق والشوارع العامة والمؤسسات الحكومية، إضافة الى المولات التجارية وساحات التظاهرات وغيرها من الاماكن التي تحتوي على كثافة أو زخم بشري".
وأضاف أن "الحملة تتضمّن نشر الوعي الإرشادي بين المواطنين للوقاية من فيروس كورونا، إلى جانب حملة تطهير الأبنية والأماكن العامة"، مبيناً أن "جميع المواد المستخدمة في تطهير الأبنية والمؤسسات هي مواد صديقة للبيئة ولا تحتوي على أية مضار". انتهى
موقع كربلاء الإخباري