الأخبار والنشاطات

في طريق العشق الحسيني.. قصة خادم حسيني من قضاء الهندية

في طريق العشق الحسيني.. قصة خادم حسيني من قضاء الهندية
تم النشر في 2025/08/09 12:28 421 مشاهدة

في طريق العشق السرمدي وقوافل المحبين تتجه صوب قبلة الاحرار ، ورغم درجات الحرارة العالية يسير العاشقون ويحملون في قلوبهم حب الحسين والارض تشهد لهم  والسماء تبارك خطواتهم والماء يعكس صدق الخطى.
ونقف مع عشق حسيني بصورة أخرى فالسائرون على الاقدام عاشقين ومن يبذلون مالديهم في خدمة زائري اربعينية الامام الحسين ايضا عاشقين ، لكن بلوحة حسينية مختلفة تلونت بإلوان العطاء والتضحية لإكمال اللوحة الحسينية الخالدة.
موقع كربلاء الاخباري ، توقف عند موكب حسيني خدمي ليسلط الضوء على جنود سلاحهم حب الحسين وهدفهم ايصال العاشقين الى مبتغاهم.
فكانت وقفتنا مع خادم الحسين (باقر خضير عبد من سكنة اهالي قضاء الهندية المعروف باسم (طويريج)، موكب الخادم باقر، يقدم خدمات الى مئات الزائرين الوافدين الى مدينته التي تعتبر ممراً كبيراً لملايين الزائرين من جنوب العراق.
حدثنا الخادم الحسيني باقر خضير عبد وفي نبراته عشق حسيني كبير وامتنان ، يقول كانت بدايتي في عام (٢٠٠٣) حيث عملت في آلة خياطة واحدة لإعمل على اصلاح احذية الزائرين وما ينتعلون  واستطعت توفير ما احتاجه من خيوط ومسامير و قطع صغيرة من الجلود، وقدمت خدماتي لمئات الزائرين دون ملل او كلل بالعكس كان في داخلي فرحة عارمة بكوني جزء من منظومة خدمية كبيرة تقدم خدماتها لزائري اربعينية الامام الحسين عليه السلام. 
واضاف، ان "السنوات الماضية واجهتني تحديات كبيرة لأستمر في عملي كأسكافي يعمل على طريق الحسين عليه السلام، فكنت بحاجة ملحة الى مكائن جديدة فقد تعطلت آلة الخياطة الوحيدة التي أملكها وفشلت في اصلاحها لمرات عديدة حتى تملكني اليأس في اصلاحها فتقدم شخص من اهالي قضاء الهندية حاملا معه مبلغاً من المال وقال لي اشتري آلة خياطة جديدة واكمل عملك ، فاصابني الذهول حيث كان المبلغ هو سعر آلة جديدة، فكان هذا ايحاء الهي بان اكمل اعملي فكتبت على الآلة الجديدة بعد شرائها (هدية صاحب العصر والزمان).
وتابع باقر حديثه المتواصل بشغف ليخبرنا، بان " آلة الخياطة الوحيدة اصبحت عشر آلالات ولم ابقى وحيدا فعمل معي عددا من ابناء القضاء من الشباب الكسبة، لنكن فريقاً متكاملاً  نصلح احذية الزائرين وحقائبهم ونعطيهم حقائب تم تجميعها من اهالي القضاء في حال عجزنا عن اصلاح الحقيبة الممزقة واصبح لدينا مكانا في مركز القضاء ، ببركات الامام الحسين عليه السلام جهز بأهم اللوازم التي تساعدنا في عملنا من سقيفة حديدية وجرارات تجمع لوازم الخياطة ومبردات ، الامر الذي جعلنا نعمل على مدار (٢٤) ساعة وعلى ثلاث شفتات صباحية ومسائية وليلاً".
واشار مراسل موقع كربلاء الاخباري، بان "الخادم الحسيني باقر لم يكن ينوي ان يختم حديثه، عن مشواره في خدمة سيد الشهداء والبركات والروحانية التي يحسها اثناء عمله، يؤكد باقر بانه التمس في دعائه للامام الحسين عليه السلام ، ان يحقق امنيته ويعمل معلما في احدى المدارس بكونه قد اكمل دراسته كمعلم جامعي، ولم يدم صبره طويلا، يتابع حديثه ويقول حين توجهت بالدعاء وقضاء حاجتي وجدت نفسي في ثاني يوم يتصلون بي ليقولون لي بان اسمك موجود في قوائم المتعينين في مديرية التربية وكنت الاختصاص الوحيد المقبول في هذه الوجبة، وهذا اشارة لي بانني اصبحت جندي مقبول مع خدمة الامام الحسين عليه السلام، 
فعملت على تصليح الرحلات الدراسية في (١٧) مدرسة في القضاء ، فانا ارى ان الخدمة الحسينية مستمرة على طول السنة ولا تقتصر ايام الزيارة الاربعينية فكل عمل خالص هو في طريق الثورة الحسينية، مؤكدا اتباع ارشادات وتوصيات الدفاع المدني واقتناء المطافئ لحماية موكب الخدامة الحسينية والعاملين في خدمة الحسين والزائرين واخيرا  امنيتي ان اكون لاخر ايام حياتي ان ينادونني بخادم الحسين ولله الحمد دائما وابدا.
موقع كربلاء الاخباري 
تقرير/ فاطمة صالح