أعلنت دائرة صحة كربلاء المقدسة، اليوم الاثنين، عن إطلاق خطة طوارئ صحية متكاملة، تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الخامس من شهر صفر، وتُنفّذ وفق أعلى درجات الاستعداد، لمواجهة أي طارئ صحي قد ينجم عن هذا الحشد البشري الاستثنائي.
وفي هذا السياق، كشف مدير عام دائرة الصحة، الدكتور صباح الموسوي، في تصريح ( لموقع كربلاء الإخباري) ، عن تفاصيل هذه الخطة، مشيرًا إلى أنها ترتكز على بُعدين متكاملين: الأول علاجي مباشر، والثاني وقائي توعوي، وهو ما يشكل استجابة عملية لحجم الزخم البشري الذي تشهده كربلاء خلال الزيارة.
وأضاف الموسوي أن الخطة تبدأ بتوفير 100 عجلة إسعاف فوري موزعة بعناية قرب مراكز الطوارئ وعلى المحاور الخارجية، إلى جانب تأهيل ثمان مستشفيات حكومية وخمس مستشفيات أهلية، وضعت جميعها في خدمة الزائرين خلال فترة الزيارة.
مبينا أن هذه الإجراءات تشمل كذلك دعم ستة مراكز لطب الحشود في مركز المدينة وقضاء الحسينية، مما يعكس توزيعًا مدروسًا للخدمة الصحية لتغطية مختلف مناطق الزخم.
وأشار إلى أن الجانب الوقائي نال اهتمامًا واسعًا، حيث جرى نشر 22 مفرزة طبية، من ضمنها مركز السيدة زينب الكبرى الجراحي التخصصي، فضلاً عن 50 فرقة صحية لرصد مياه الشرب والأغذية، و30 فرقة جوالة للاستجابة السريعة في حال ظهور حالات حرجة.
ولفت إلى أن الخطة تضمنت كذلك التعاون مع طبابة العتبات المقدسة لافتتاح 12 مفرزة طبية جديدة، إلى جانب عيادات متنقلة موزعة على محاور المدينة الثلاثة ومركزها، مما يُسهم في تعزيز مرونة الخدمة الطبية وسرعة الوصول.
كما أوضح الموسوي أن وزارة الصحة والحكومة المحلية سخّرتا جميع الإمكانيات المتاحة لدعم دائرة صحة كربلاء، مشيرًا إلى أن الاستعدادات شملت كذلك تأمين كميات إضافية من الأدوية والمستلزمات الطبية من خارج الحصة الشهرية، عن طريق شركة كيماديا، بالإضافة إلى 20 عجلة إسعاف إضافية وطواقم متعددة التخصصات.
وختم الموسوي تصريحه بالإشارة إلى أن الخطة راعت توزيع المسؤوليات بشكل لامركزي، حيث أوكلت مهام الدعم الطبي في مدن الزائرين على المحاور الخارجية إلى دوائر صحة بغداد/الرصافة، الديوانية، المثنى، البصرة، وميسان، بينما ستُسهم صحّتا بابل والنجف في تقديم الإسناد ضمن الحدود الإدارية المشتركة.
موقع كربلاء الإخباري
عفاف الغزالي