باشرت مديرية بلدية كربلاء المقدسة ، بتنفيذ حملات خدمية موسعة شملت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة القطاعات البلدية الثمانية، وبإسناد من شعبتي الحدائق وصيانة الكهرباء، وذلك بإشراف مباشر من محافظ كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي.
من جانبه، شدد محافظ كربلاء المهندس نصيف الخطابي خلال جولاته الميدانية على أهمية استمرار هذه الحملات وتوسيع نطاقها، مشيراً إلى أن "تحقيق أعلى معايير الخدمة يتطلب تكامل الجهود بين الإدارات التنفيذية، مع اعتماد آليات عمل مرنة تستجيب لخصوصية المدينة وزخمها البشري، لا سيما مع قرب المناسبات الدينية الكبرى".
وأشار الخطابي إلى أن "الحفاظ على نظافة كربلاء وجمالها يمثل جزءاً من مسؤوليتنا الجماعية تجاه المدينة، وهو التزام لا يرتبط فقط بالجوانب الخدمية، بل يعكس أيضاً صورتها أمام العالم كوجهة دينية وروحية بارزة".
وفي نفس السياق أوضح مدير بلدية كربلاء المهندس حسن الشريفي في تصريح لـ( لموقع كربلاء الإخباري) ، أن "الحملة تأتي في سياق خطة متكاملة لتطوير الواقع البلدي في المحافظة، ورفع كفاءة الخدمات بما يتناسب مع خصوصية المدينة واحتياجات سكانها وزائريها".
وأضاف أن "فرق العمل المنتشرة في الميدان استهدفت مناطق متعددة ضمن الحدود الإدارية للقطاعات، مع التركيز على رفع المخلفات، وتوفير إنارة ليلية، وتحسين مداخل الأحياء".
وأكد الشريفي أن "النجاح في تنفيذ هذه الحملة يعود إلى التعاون والتنسيق العالي بين قيادة البلدية ودعم محافظة كربلاء، مما انعكس بشكل مباشر على رضا المواطنين وارتفاع مؤشرات جودة الحياة داخل المدينة".
لافتا الى ان المهام الخدمية توزعت خلال هذه الحملة على عدد من المحاور الأساسية، شملت غسل الأرصفة والشوارع بشكل منتظم، بهدف إزالة الغبار وتحسين النظافة العامة، إلى جانب زراعة المساحات الخضراء وتجميل الجزرات الوسطية في الشوارع الرئيسة والفرعية، ما يسهم في رفع جودة الهواء وتعزيز جمالية المشهد العام للمدينة.
كما تضمنت الحملة صيانة المجسمات الجمالية والنشرات الضوئية، التي تُعد جزءاً من الهوية البصرية والحضارية لكربلاء، وتعكس اهتمام الحكومة المحلية بتوفير بيئة متوازنة بين الوظيفة الخدمية والجمال البصري.
يُذكر أن محافظة كربلاء المقدسة تبذل جهودًا متزايدة في السنوات الأخيرة لتحسين البنى التحتية والخدمات البلدية، ضمن خطة تهدف إلى جعل المدينة نموذجاً إقليميًا في إدارة البيئة الحضرية والنظافة العامة. وتواجه هذه الجهود تحديات ميدانية تتعلق بالزخم السكاني والتوسّع العمراني، غير أن الأداء المتصاعد للملاكات الخدمية يشير إلى قدرة حقيقية على تحويل التحديات إلى فرص للتطوير.
موقع كربلاء الإخباري
عفاف الغزالي
