في صورة تجسّد أسمى معاني العطاء الإنساني وروح الإيثار، شهدت كربلاء المقدسة خلال زيارة عاشوراء ومراسيم إحياء دفن أجساد شهداء الطف، توافداً كبيراً من المتبرعين بالدم، حيث أعلن مصرف الدم الرئيسي في المحافظة عن جمع أكثر من 3650 قنينة دم بمختلف الأصناف، في خطوة من شأنها دعم الرصيد الاستراتيجي للمؤسسات الصحية وتلبية احتياجات المرضى والجرحى.

 

وقال مدير مصرف الدم الرئيسي، الدكتور قيس رشيد، في تصريح لموقع كربلاء الإخباري، اليوم الخميس إن "مصرف الدم تمكّن من جمع أكثر من (3,651) قنينة دم خلال فترة الزيارة، بجهود مشتركة من المتبرعين من أبناء المحافظة والزائرين الكرام، الذين توافدوا لإحياء الشعائر الحسينية بإيمانٍ عميق وشعورٍ بالمسؤولية الإنسانية".

 

وأشار الدكتور رشيد إلى أن "حملات التبرع بالدم ما تزال مستمرة، سواء في المقر الدائم لمصرف الدم الواقع في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، أو في مبنى المركز الرئيسي الكائن في الشارع العام المؤدي إلى قضاء الحر، فضلاً عن الحملات الميدانية الأخرى التي تُنظَّم بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية".

 

وأضاف أن "ما تم جمعه من قناني الدم سيسهم في تعزيز رصيد المصرف وتوفير احتياجات المؤسسات الصحية، ولا سيما لعلاج المرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل الثلاسيميا واللوكيميا، بالإضافة إلى الحالات الطارئة والمرضى المحتاجين إلى جلسات غسل الكلى، وكذلك دعم الجرحى من القوات الأمنية والعسكرية وأبطال الحشد المقدس".

 

وأكد رشيد أن "هذه المبادرات تعكس عمق الوعي الصحي والإنساني لدى أبناء كربلاء وزائريها، وتُجسد روح التكاتف المجتمعي في خدمة المرضى والمحتاجين".

موقع كربلاء الاخباري

تحرير/حيدر الحسيني