كربلاء الإخباري/أسامة الخفاجي
شهدت شوارع محافظة كربلاء منذ، يوم الاثنين، وهو اليوم الاول للحظر في المحافظة تجاوباً ملفتاً من اهالي المحافظة على تطبيق هذا الامر وعدم التجوال والتنقل إلا للضرورة القصوى والامور التي استثناها محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي عند اعلانه لحالة الحظر.
فعند تجوالك في الشوارع الرئيسة في المحافظة لن تجد الا سيطرات توزعت على كل الشوارع بجهود كوادر القوات الامنية ومجاميع من ابطال الدوائر الخدمية كالبلدية والمجاري وغيرهم مستمرين بأعمالهم بهمة عالية، اضافة فرق الدفاع المدني التي اوعدت اهالي كربلاء بإن ثلاث ايام ستكون كفيلة بتعقيم وتعفير المحافظة.
مُدير عام الدائرة الدكتور صباح نور هادي الموسوي اشاد بالتكاتف والتعاون الذي شهدته كربلاء وقال لـ(موقع كربلاء الإخباري)، "لنتكاتف معاً في مواجهة خطر الإصابة بالفايروس الوبائي، مشيراً الى ضرورة العمل والتكاتف معاً أكثر فأكثر، كل حسب إمكانياته ومكان عمله، وأقل ما يمكن تقديمه، هو النصيحة والإرشاد لكل مواطن، فهو أول الطريق للقضاء على هذا المرض".
واتفق المهندس محمد الدعمي مع صحة كربلاء في اجراءاتها وقال، ان "الوباء بدأ ينتشر بصورة كبيرة وخير مثال الصين و ايران و ايطاليا (رغم تطورها ومن الدول المتقدمة صحيا) فتوصل المختصين من الاطباء و المراكز الصحية الرصينة و منظمة الصحة العالمية ان افضل الحلول و أسرعها للسيطرة هو العزلة المجتمعية الوقائية والتي تتمثل بإبعاد الناس عن بعضها البعض و تقليل التجمعات ويتم ذلك بفرض حظر التجول، الامر الذي تقبله اهالي المحافظة بتعاون كبير.
واختتم الدعمي حديثه، "ومثل ما كالو اهلنه خلي نتحمل وجع ساعة ولا كل ساعة، وشغلة الفقير منو اله، لتدير بال اكو اهل خير وجمعيات خيرية وفرق تطوعية تكفلت بهلشي".
ابو سجاد الانباري "تاجر" التزم بما فرضته خلية الازمة في المحافظة واغلق محله وسط المدينة القديمة ولم يغادر منزله الا للضرورة، يقول" ان الالتزام ما اوصت به المرجعية الرشيدة واجب شرعي وهو عدم التجمعات للحفاظ على المجتمع وعلى صحة الجميع وهذا ما طبقته الحكومة المحلية فأصبح من الواجب الوطني والشرعي البقاء في المنزل وعدم التجوال.
وأشاد الانباري بمبادرات اهالي المنطقة التي يسكن بها وذكر لنا مثالاً عن جاره الذي يعمل "سائق تكسي" معتمدا على قوت يومه وعند فرض حالة حظر التجوال لم يشعر بأن عمله توقف او عائلته بحاجة لشيء بعد تكاتف اهالي المنطقة وسد احتياجاته كافة.
اما المحاسب احمد اليساري وهو صاحب مكتب للاستشارات المالية والاقتصادية يرى، انه "من الضروري التفكير في حل مؤقت كتوزيع منحة مالية كما حصل بداية التظاهرات، كإجراء احترازي، قد تطول ايام الحظر، فأما منحة معينة للفقراء او توفر لهم احتياجاتهم الغذائية اللازمة.
واوضح اليساري، يمكن ان تسحب الحكومة نسبة من البنك المركزي او تقترض خارجياً أو حتى يمكن استقطاع نسبة معينة من رواتب اكبر مسؤول بالدولة الى اقل موظف، في حال عدم استطاعة وضع البلد الاقتصادي و المالي على صرف منحة مالية.
اذ تفوقت محافظة كربلاء على غيرها في امتثالها لقرار حضر التجوال الذي اعلنه محافظ كربلاء المقدسة في الخامس عشر من الشهر الحالي ضمن اجراءات الوقاية من فايروس كورونا الوبائي، مع تأكيدها على استمرار الحركة التجارية لما يهم المواطن ولا يؤثر على حياته اليومية.
موقع كربلاء الإخباري