استعرض محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي، اليوم الثلاثاء، الخطة الاستراتيجية للحكومة المحلية بمرحلتيها الاولى لعام ٢٠٣٠ والثانية لعام ٢٠٥٠.
وقال محافظ كربلاء المقدسة في تصريح لموقع كربلاء الاخباري، "تم الاعلان  عن الخطة الاستراتيجية للحكومة المحلية بمرحلتيها الاولى لعام ٢٠٣٠ والثانية لعام ٢٠٥٠ والتي صوت عليها مجلس المحافظة بالاجماع".
واوضح، ان "تم وضع دراسة مستفيضة واطروحة تحت عنوان (كربلاء المستقبل)، استحوذت على اهتمام كبير من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ، وتم كتابة خطة استراتيجية متكونة ١٠٢ صفحة تحت عنوان (استراتيجية كربلاء 2050 نحو مدينة دينية حديثة مستدامة عالميا) لمرحلة اولى متقدمة لعام  2030".
وتابع محافظ كربلاء الى، انه "سيتم  تنفيذ المرحلة الاولى حتى عام 2030، حيث تهدف استراتيجية كربلاء المقدسة لعام 2050 بتحويل المحافظة الى نموذج عالمي يجمع بين الاصالة الدينية والتقدم الحديث، منوها بان "كربلاء تمتلك امكانيات هائلة لتصبح مدينة ذكية تدعم الاقتصاد الوطني وتوفر بيئة حضارية متطورة لسكانها وزائريها".
واستعرض محافظ كربلاء الخطوط العريضة للخطة تمثلت بالرؤيا في تحقيق تنمية شاملة تجعل كربلاء مدينة دينية رائدة عالميا تتميز ببنى تحتية ذكية والاقتصاد المتنوع والخدمات الاجتماعية المتقدمة والحفاظ على هويتها الثقافية و الدينية.
وبين، ان "الاهداف والاستراتيجية للخطة هي:-
تحقيق الريادة في السياحة الدينية وزيادة اعداد الزوار الى اكثر من ٥٠ مليون زائر  وتطوير البنى التحتية الذكية لتلبية احتياجات الزائرين تنمية الاقتصاد المحلي وتنويع الاقتصاد عبر الصناعات الحرفية والزراعية والصناعية وتحويل كربلاء الى مركز الاستثمار السياحي والتجاري و تطوير البنى التحتية والنقل الذكي بانشاء شبكة نقل حديثة تشمل القطارات السريعة والحافلات الكهربائية والتوجه نحو النقل العام"
واكمل سيادته، ان "اهدافها ايضا شملت 
التحول نحو الاستدامة البيئة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة المتجددة بحلول عام 2040 و تعزيز جودة الحياة والخدمات الاجتماعية وتحسين الخدمات الصحية والتعليميةو دعم المبادرات الثقافية والفنية لتعزيز الهوية الثقافية للمدينة".
واشار محافظ كربلاء الى، ان " اهم المحاور الرئيسية الاستراتيجية تمثلت بمحور السياحة الدينية الذكية 
و تطوير مرافق استقبال الزائرين وانشاء ممرات ذكية لادارة الحشود و تحسين الخدمات الفندقية والتحتية بما يتماشى مع المعايير العالمية".
اما فيما يخص الاقتصاد والاستثمار، اكد كحافظ كربلاء على تعزيز الاستثمارات في الصناعات التحويلية والخدمات السياحية ودعم ريادة الاعمال وتوفير بيئة حاضنة للشركات الناشئة والتخطيط العمراني الذكي ،بناء مدن سكنية ذكية ومستدامة تعتمد على الطاقة النظيفة، سنضع حجر الاساس في هذا العام لاول مدينة ذكية وانشاء مناطق خضراء ومساحات عامة لتعزيز جودة الحياة".
ونوه الى، ان "كربلاء اعتمدت الحوكمة الرقمية والادارة الذكية وتطبيق الحكومة الالكترونية في تقديم الخدمات العامة واستخدام الذكاء الاصطناعي وانترنيت الاشياء في ادارة المدينة وتحويل محافظة كربلاء الى مدينة خضراء تعتمد على الالواح الشمسية وطاقة الرياح وتطوير مشاريع اعادة التدوير وتحلية المياه لضمان استدامة الموارد ، واعتبار كربلاء الاولى بيئيا في العراق بحسب احصائية وزارة البيئة".
 اما فيما يخص آليات التنفيذ والمتابعة فكانت من قبل مجلس التخطيط الاستراتيجي لكربلاء ٢٠٥٠ والمجلس التنفيذي برئاسة محافظ كربلاء المقدسة ووضع مؤشرات الاداء بوضع معايير واضحة لقياس التقدم في البنى التحتية  والشراكة المحلية والدولية 
تعزيز التعاون مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية في تنفيذ المشاريع الكبرى".
وختم محافظ كربلاء المقدسة الخطة بالنتائج المتوقعة بحلول عام 2050 ، اهمها تحقيق نمو اقتصادي مستدام يرفع من مستوى الدخل و توفير فرص عمل جديدة و تحويل كربلاء المقدسة الى وجهة دينية وسياحية عالمية تستقطب ملايين الزائرين سنويا وتحسين جودة الحياة للسكان عبر توفير خدمات تعليمية وصحية حديثة و تحقيق استدامة بيئية بالاعتماد على الطاقة المتجددة واعادة التدوير و تحقيق التكامل بين الاصالة والحداثة لجعل كربلاء المقدسة نموذجا عالميا للمدن الدينية المستدامة، مؤكدا  اعتماد استراتيجية كربلاء المقدسة عام 2050 على رؤيا طموحة على جعل كربلاء مدينة تجمع بين الهوية الدينية والتنمية الحديثة من خلال تبني التكنلوجيا".
موقع كربلاء الاخباري
تحرير/ فاطمة صالح