الأخبار والنشاطات

خطوة غير مسبوقة في تطوير القطاع الصحي في كربلاء

خطوة غير مسبوقة في تطوير القطاع الصحي في كربلاء
تم النشر في 2025/01/22 01:28 295 مشاهدة

في ظل الجهود المستمرة لتطوير القطاع الصحي في محافظة كربلاء المقدسة و في خطوة رائدة تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة ،
 شهدت المحافظة نقلة نوعية بإدخال أجهزة طبية حديثة ومتطورة إلى مركز كربلاء لأمراض وجراحة الجهاز الهضمي والكبد. هذه الأجهزة، التي تُعد الأولى من نوعها في البلاد، استقدمت بدعم مباشر من  محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف جاسم الخطابي.
ما الذي يجعل هذه الأجهزة استثنائية؟ وكيف ستُحدث فرقاً في مستوى الخدمات الطبية؟ لمعرفة التفاصيل، التقت صحيفة "كربلاء تنمية واعمار" عدداً من المسؤولين والمختصين والمرضى.

 استراتيجية شاملة لتعزيز البنية الصحية في المحافظة

أكد محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف الخطابي، إن هذه الأجهزة تمثل نقطة تحول في الخدمات الصحية بالمحافظة، وكنا حريصين على استتقنيات حديثة من مناشئ عالمية معتمدة لتوفير حلول طبية تواكب المعايير الدولية. 
واضاف إلى اننا ملتزمون بدعم القطاع الصحي بكل الإمكانيات المتاحة،
مؤكدا على أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز البنية التحتية الصحية في المحافظة،
 مشيراً إلى أن القطاع الصحي يحظى بأولوية خاصة نظراً لأهميته في تحسين حياة المواطنين وتوفير بيئة صحية مستدامة.

تقنيات متقدمة في التشخيص والعلاج

واوضح المدير العام لدائرة صحة كربلاء  الدكتور صباح الموسوي،انه تم ادخال اجهزة نوعية وفريدة على مستوى العراق ، وهذه الاجهزة خاصة بامراض الجهاز الهضمي وعددها اربعة اجهزة بالإضافة الى مناظير متطورة وأنظمة تصوير إشعاعي دقيقة
واوضح ، ان هذه الاجهزة هي جهاز الفيبروسكان وهو جهاز متخصص في كشف وتحديد تشمعات ودهون الكبد وجهاز الناضور السوناري متخصص باورام المعدة والبنكرياس وجهاز المانو متري لفحص وظائف المريئ والمعدة والمستقيم بالاضافة الى جهاز سونار الاتراساوند.   
واضاف الموسوي، ان هذه الخطوة ستسهم في تحسين دقة التشخيص وسرعة العلاج، خاصة للحالات المعقدة، كما أننا نعمل على تدريب الكوادر الطبية على استخدام هذه الأجهزة لضمان تحقيق أفضل النتائج كما نعمل على تعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات الصحية الدولية لتبادل الخبرات. 

نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين

عند زيارة مركز كربلاء لأمراض وجراحة الجهاز الهضمي والكبد، لاحظنا ارتياح الكوادر الطبية بالتجهيزات الجديدة.
وقال مدير المركز الدكتور سعد العلاق،ان إدخال هذه الأجهزة يمثل بداية عهد جديد للقطاع الصحي في كربلاء. ومع الدعم المتواصل من الجهات المسؤولة والجهود المبذولة من الكوادر الطبية، اصبحت الخدمات الطبية المقدمة لمواطني المحافظة والزائرين افضل من ناحية الجهد والوقت ودقة التشخيص.     
 على سبيل المثال، يمكننا الآن تشخيص أمراض معقدة مثل سرطان الكبد وأمراض الأمعاء الالتهابية بدقة أعلى وفي وقت أقل.

أبعاد اقتصادية واجتماعية
واضاف العلاق ،لم تقتصر الفوائد على الجانب الطبي فقط، بل امتدت لتشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية. فمع توفر هذه الأجهزة الحديثة، سيتمكن المرضى من تلقي العلاج داخل البلاد، ما يخفف من أعباء السفر والتكاليف الباهظة ،حيث كانت هذه الفحوصات تكلف المريض من 200 الف الى 800 الف دينار وكان المريض مجبر على الذهاب الى القطاع الخاص في بغداد او اربيل لاجراء الفحوصات .
رسائل اشادة من المواطنين 
من جهة أخرى، عبّر المواطنون عن تفاؤلهم بالتطورات الجديدة.
 يقول علي عبد الله، أحد المراجعين ،كنت أفكر في السفر إلى الخارج لإجراء بعض الفحوصات، لكن الآن أصبحت لدينا إمكانيات تضاهي المستشفيات العالمية هنا في كربلاء
اما ام محمد وهي والدة احد المرضى،علقت قائلة:ابني يعاني من مشاكل في الكبد وكنا نضطر للانتظار طويلا لاجراء الفحوصات،والان مع وجود هذه الاجهزة المتطورة اصبح بالامكان تشخيص حالته بشكل اسرع، وهذا سيسهم في انقاذ حياته.
وقال ابو زينب احد المراجعين للمركز، هذه الخطوة جعلتنا نثق اكثر بمستقبل القطاع الصحي في كربلاء المقدسة ونتمنى من الحكومة المحلية الاستمرار بدعم المستشفيات لتصبح كربلاء نموذجا يحتذى به في المجال الصحي.
تحرير/حيدر الحسيني