السياحة في كربلاء المقدسة أحد اهم القطاعات الناشئة ذات النمو السريع ، والذي جاء الاهتمام بها على خلفية ماتمتلكه المحافظة من خصوصية  مكنتها بان  تكون محل جذب سياحي مهم يقصده ملايين الناس من كافة انحاء  العالم .
تكاد تكون  السياحة في المحافظة محددة ضمن اطار السياحة الدينية الأمر الذي أثار عدة تساؤلات ابرزها كانت تصب في جانب تطلعات حكومة كربلاء المحلية لإمكانية تنوع   السياحة ضمن المحافظة، و
 اهم الخطط الموضوعة لتنفيذ ماذكر على ارض الواقع .

رئيس لجنة السياحة والاثار في المحافظة ، اسراء النصراوي ، تجد ان  حملة الاعمار  والتنمية الكبيرة  التي شهدتها المحافظة خلال الاربعة اعوام الاخيرة وما تخللها  من مشاريع عالمية سياحية وترفيهية  ستعمل بشكل وبأخر على تغير المفهوم التقليدي للسياحة في المحافظة خلال السنوات القليلة المقبلة، وستسهم  في زيادة اقتصادها وتحقيق الطموحات التي تنشدها 

وتؤكد النصراوي ، ان تنشيط هذا القطاع  في المحافظة يأتي لخصوصيتها الدينية ولكونها تستقبل ملايين الزائرين سنوياً بمختلف المناسبات الدينية مبينه مواقع الاهتمام  والتي ركزت بشكل مباشر على توفير الامن والامان في كافة المرافق السياحية وكذلك المناطق الاثرية فضلاً عن الاهتمام بأماكن ايواء الوافدين والتي اهمها قطاع الفنادق  في المحافظة من خلال توفير جملة من التسهيلات بمختلف الاتجاهات 

 
اما عن دور الحكومة المحليه فتشير النصراوي، الى الجهود المبذولة من قبلها  للارتقاء بهذا القطاع ، إذ تسعى  لتنشيطه بشكل مستمر بهدف تميز المحافظة وجعلها من بين اهم المدن لاستقبال السياح على مستوى العالم 

وتتابع ان  محافظ كربلاء المقدسة ، المهندس نصيف جاسم الخطابي  ، اجرى العديد من الجولات الميدانية على مجمل المرافق السياحية بالمحافظة  اهمها المناطق الاثرية والمناطق التي تعد مكاناً لجذب السواح ، فضلاً عن توفير اهتمام خاص بالفنادق بهدف تهيئتها لخدمة الوافدين والزائرين.

رؤية مستقبلية 
اما عن الرؤية المستقبلية للحكومة المحلية في هذا المجال فتبين رئيس لجنة السياحة والاثار ، ان هناك حاجة ماسه لوقفة حقيقية من قبل الحكومة المركزية باعتبار السياحة سيادية وتطويرها كقطاع لا يقع بشكل فردي على عاتق الحكومة المحلية

وتشير  النصراوي ،  الى ضرورة وجود اهتمام خاص من قبل الحكومة المركزية في  هذا القطاع بتوفير تسهيلات العمل في مجمل مرافقه واولى اهمية كبرى في كافة المناطق الاثرية من المحافظة  مبينه " اهمية منظومة القطاع السياحي  وماتلعبه من دور اقتصادي مهم سيقلب مستقبلاً كافة الموازين الاقتصاديه في المحافظة في حال تم وضع خطط مدروسة  لتنشيطيه بشكل فعلي 

تأمين الحماية 
اما عن دور الجنود المجهولة خلف لائحة التميز هذه فتشير  النصراوي الى ان الحكومة المحلية تعمل جاهدة على تطبيق ايً مسوؤلية تقع على عاتقها لافته الى الدور الذي يتبناه منتسبو قسم حماية الاثار في  حماية المناطق الاثرية والسواح الوافدين  للمحافظة  فضلاً عن الجهود المبذولة من قبل منتسبي مديرية الدفاع المدني لتأمين السلامة العامة وحفظ الارواح بشكل عام

المناطق الاثرية ودورها
 
لو سلطنا الضوء على اهم النقاط التي من شأنها تلعب دوراً كبيراً واساسياً في انتعاش السياحة في المحافظة لركزنا على المناطق الاثرية فيها ، فبحسب مدير مفتشية وآثار كربلاء ,أحمد حسن الذي حدثنا في هذا الجانب قائلاً ان هناك دوراً كبير اً في انتعاش سياحة المحافظة تتبناه المواقع الاثرية  المنتشرة في مناطق مختلفة كونها معالم مميزه يقصدها الاف الشخوص من مختلف انحاء العالم

ويضيف ، ان استغلال هذه المناطق  بالشكل الصحيح سينتج عنه تغيرات جذرية في مجال السياحة نظراً لما "تتمتع به هذه المواقع من اهمية عظيمة  من الجانبين  التاريخي والسياحي

ويؤكد حسن  على" ، ان الاهتمام بهذه المواقع يحتاج بالمرحلة الاولى الى تأهيل الطرق المؤديه اليها والطرق المحيطه وذلك لصعوبة الوصول لبعض منها بشكل مباشر مشيراً الى" فكرة اعداد انشاء طرق للمناطق الشاخصة ذات الطابع السياحي المميز  والتي تضم منطقتي  كهوف الطار وكنيسة الاقيصر كون كلاهما يبعد عن مالايقل عن الكيلو او الاثنين من الشارع الرئيسي ".

اما بالنسبة لدور الحكومة المحلية فيشير مدير مفتشية وآثار كربلاء ،ان هناك جهوداً متواصلة  من قبلها في انتعاش هذه المواقع لكنه ليس بالمستوى المطلوب اي لاتوجد حتى هذه اللحظة ملامح واضحة للتغير على ارض الواقع في دعم هذه المواقع 

وفي الختام ، ان قطاع  السياحة في المحافظة بات حاله كحال القطاعات الاخرى يلقى دعماً متزايداً من الحكومة المحلية التي تعمل حاليا على تنفيذ عمليات شاملة لتطويره،، على امل تحقيق المستقبل المنشود بهذا الجانب والارتقاء الفعلي بهذا القطاع وتطويره وتطوير مجمل الأنشطة التابعه له.

موقع كربلاء الاخباري 
تقرير / مها الشمري