مع اولى ايام شهر شعبان وصولاً الى زيارة النصف منه اخذت كافة الدوائر الحكومية في المحافظة كل حسب اختصاصها زمام المبادرة بالتأكيد على العمل المتواصل و الحرص الكبير من خلال الإجراءات اللازمة التي من شأنها ضمان توفير كافة الخدمات امام الوافدين لإداء مراسيم هذه الزيارة وتنظيم الاجواء المثالية لها ،كونها تعد واحدة من اهم المناسبات الدينية في المحافظة .
خدمياً اعدت خطط استباقية من قبل بعض الدوائر الحكومية قبيل حلول يوم الزيارة وباشرت بتنفيذها بوقت مبكر ومستمرةً حتى انتهائها ، لعل الدور الاكبر والاهم تبنته مديريتي الماء و الموارد المائية، حيث استنفرت المديريتين المذكورة خدماتها لاستقبال الزائرين الوافدين الى المحافظة من خلال جهود كافة الشعب التابعة لها وفق خطط نفذت بغية انجاح هذه المناسبة بمستوى يوازي نجاحها في العام الماضي او يفوقه قليلاً.
محاور الخطة الاستباقية
بدايتنا مع مديرية ماء كربلاء التي اعدت كعادتها السنوية خطة استباقية بعدد من المحاور تضمنت تأهيل عدد من المشاريع والمجمعات والمحطات المائية لضخ المياه الصافية الى مناطق متفرقة من المحافظة بحسب مدير المديرية ، المهندس محمد النصراوي ،الذي يحدثنا عن البداية الفعلية للخطة قائلاً ، "ان الاستعدادات لزيارة النصف من شعبان هذا العام بدئت في وقت مبكر حيث انطلقت الخطة بتاريخ (١٢ شعبان) وستسمر لغاية (١٦ شعبان) ، مبيناً آلية تنفيذها والتي ستكون بشكل تصاعدي وفق لأعداد الزائرين".
ويضيف ،"حرصت المديرية على تأمين وصول المياه الصافية الى مركز المدينة والطرق الخارجية بالشكل الذي يضمن توفير المياه المطلوبة بشموع الاملاء الخاصة بالحوضيات ".
ويؤكد النصراوي على" تضمين الخطة كذلك اجراء حملات صيانة الشبكات مع ازالة التجاوزات على خطوط المياه الناقلة وشبكات الماء فضلاً عن تهيئة الاليات والمعدات وربط مصادر تغذية جديدة لكافة المناطق ".
ويتابع ، "ان الخطة تضمنت كذلك خدمة الطرق الخارجية التي تشهد انتشار المواكب بتغذية بخطوط الناقلة للمياه وتزويد المواكب بالمياه عن طريق الحوضيات ".
ويختتم ، "ان الخطة لا تقتصر على ايام الزيارة فحسب بل هناك حملة كبرى لغسل وتنظيف شوارع المدينة سيتم المباشرة بها بعد انتهاء الزيارة بالتنسيق مع مديرية بلدية كربلاء".
السيطرة النوعية
بدوره اشار مسؤول شعبة السيطرة النوعية في المديرية ، المهندس رائد عدنان حميد ، الى "الجهود التي بذلت من قبل كوادر شعبة السيطرة النوعية ودورها في نجاح هذه الزيارة من خلال تبنيهم لعملية مراقبة فحص المياه المنتجة من المشاريع المركزية و المجمعات المائية و شبكات الماء والسيارات الحوضية المنتشرة في مركز المدينة وعلى الطرق الخارجية".
شعبة التشغيل
ومن جانبه اكد مسؤول شعبة التشغيل، المهندس عادل مهدي عباس على سعي المديرية بإتمام كافة اعمال الشعب التابعة لها على اتم وجه وهذا واضح من خلال عمل شعبة التشغيل التي عملت على زيادة الطاقة الانتاجية لبعض المشاريع في مركز المدينة"،لافتاً الى "زيادة الطاقة الانتاجية لمجمعات مشروع ماء مدينة الحسين (ع) بطاقة ( 2500 م3/ساعة ) مجمعات مشروع ماء الصافي وبعدد (2) وبطاقة (1000م3/ساعة) ويؤكد عباس ، على ادخال المشاريع المذكورة اعلاه الى الخدمة لتكون ساندة للمشاريع الرئيسية بغية تغذية مركز المدينة والاحياء السكنية بالماء الصالح للشرب".
شعب الصيانة
اما فيما يخص شعبة الصيانة فيؤكد لنا مسؤول صيانة المركز ،المهندس علي جليل ،على "ان شعب الصيانة التابعة للمديرية انهت جميع الاعمال المتعلقة بصيانة وتأهيل المشاريع والمجمعات والمحطات المائية والتي تقوم بضخ الماء الصافي لمركز المدينة بما تؤمن المياه عبر الشبكات المغذية للمركز والاحياء السكنية".
ويضيف "ان العمل لا يقتصر على شعبة الصيانة الخاصة بالمركز بل هناك جهود مشتركة من قبل شعب الصيانة الاخرى في المديرية حيث تعمل مجتمعة على تأمين المياه الى الاحياء المسؤولة عنها وحسب الرقعة الجغرافية ,مبيناً "اهمها (شعبة صيانة البناءالجاهز ،شعبة صيانة حي المعلمين وشعبة صيانة حي الغدير)".
ويوضح جليل ، "ان المديرية هيئت مجموعة من شمعات المياه تم نشرها على الطرق الخارجية ومداخل المدينة لأجل تغذية السيارات الحوضية والبالغ عددها (50) سيارة لتكون ساندة للمشاريع المنتشرة على الاماكن المذكورة".
مديرية الموارد المائية هي الاخرى استعدت من خلال وضع خطة كاملة ومدروسة، لغرض ديمومة وصول الماء الخام الى المشاريع والمجمعات لمعالجة شح المياه ولضمان تشغيلها بأقصى طاقة خلال الزيارة
خططها الخدمية
حيث اعلنت المديرية قبل ايام عن دخول خططها الخدمية حيز التنفيذ استعداداً لتأمين الزيارة الشعبانية ويؤكد لنا في هذا الجانب ،مدير الموارد المائية في كربلاء المهندس عبر الأمير رشيد الخرسان، " على سعي المديرية الجاد في بذل كافة الجهود لغرض انجاح هذه الزيارة بالشكل الذي يليق بمدينة كربلاء ويلبي طموح سكانها وزائريها".
توجيه حكومي
ويبين الخرسان ، "ان الخطة التي وضعتها المديرية تمت بتوجيه مباشر من قبل ،محافظ كربلاء المقدسة المهندس نصيف الخطابي، وبالتنسيق المباشر مع المقر المسيطر للزيارة في المحافظة".
ويؤكد ، على" دور وزارة الموارد المائية من خلال مباشرتها بزيادة الاطلاقات المائية الى المحافظة تزامناً مع اوقات الزيارة لتأمين تشغيل محطات الإسالة بكامل طاقتها لمركز المدينة واقضيتها ونواحيها".
ويشير الخرسان الى" كمية التصاريف الواصلة الى مركز المدينة من خلال جداولها الرئيسية" ، مبيناً" نسبها حيث بلغت نسبة ماوصله كمية تصاريف جدول الحسينية الى (٢٠ متر مكعب بالثانية) بينما بلغت كمية تصاريف جدول بني حسن (١٠ متر مكعب بالثانية) وهذه النسب قادرة على سد حاجة مواطني وزائري المحافظة من المياه بالشكل الذي يضمن تأمين احتياجات الزيارة بشكل كلي".
جهد خدمي وآلي
فيما يخص الجهد الخدمي والآلي يوضح لنا الخرسان "الجهود المبذولة من قبل كافة الملاكات التابعة للمديرية والتي استنفرت جهودها بشكل كلي استعدادًا للزيارة ، حيث قامت المديرية بأعمال سبقت الزيارة وتستمر لحين انتهائها شاركت فيها كافة الشعب التابعة للمديرية من خلال مواصلتها للعمل وعلى مدار ٢٤ ساعه، ذاكراً "اهمها شعبة المركز والحسينية وكذلك شعبة الموارد المائية في الحر ، فضلاً عن دخول شعبتي الهندية و الخيرات ضمن الخطة المعدة للزيارة هذا العام ".
ويؤكد الخرسان ، ان الاعمال التي تبنتها المديرية شملت فتح الاختناقات في التقاطعات و أعمال سحب نبات الشمبلان وتنظيف المشبكات الحديدية فضلاً عن تنظيف وتطهير الانهر و الجداول الرئيسية والتي اهمها "الحسينية والرشدية والهنيدية ".
ويتابع ، "ساهمت المديرية بنشر جهد الي في مختلف مناطق المحافظة بالنسبة لجدولي الحسينية وبني حسن للتصدي لحالات الطارئة وتنظيف بعض الاماكن التي يحدث بها انسدادات مفاجأة وهذا بالتنسيق مع مديرية صيانة مشاريع ري وبزل كربلاء".
تخفيض مناسيب مياه المبازل
اما فيما يخص تخفيض مناسيب مياه المبازل فيبين ،مدير الموارد المائية، كافة الاعمال المتعلقة في هذا الجانب من خلال "قيام ملاكات المديرية بتشغيل كامل لطواقم الضخ مبازل المحافظة والتي اهمها محطة ضح السجله ومحطة ضخ الحسينية باتجاه نهر الفرات".
ويختتم الخرسان ، "تم فتح بوابات كامله للمهرب باتجاه الرزازة والتي ستسهم بنقل الماء الرئيسي للرزازة باتجاه البحيرة ، مبيناً استمرارية العمل بهذا الجانب بشكل مستمر لتخفيض المياه في المبازل ".
ختاماً ، ان تسليط الضوء على الجهود الخدمية لمديريتي الماء والموارد المائية لا يغيب دور الدوائر الاخرى فكافة الدوائر الحكومية في المحافظة لها جهدها الخاص ودورها المميز بإنجاح هذه الزيارة واظهار كربلاء بالصورة الاستثنائية التي اعتاد الجميع على رؤيتها.
موقع كربلاء الاخباري
تقرير / مها الشمري