كربلاء الإخباري/ خاص
فيروس كورونا أصابَ هذه المرة (شابة عراقية) في أول أيام حياتها الزوجية أثناء تواجدها في إيران وعادت الى العراق ولم تكن تعرف بإنها كانت محملة بهدية ثقيلة وغير مرغوب بها. وبعد أيام من مكوثها في بيتها بدت أعراض الفايروس اللعين تظهر وكانت تعتقد بإنها تمارضت بالإنفلونزا الاعتيادية.
مدينة الإمام الحسين (عليه السلام) الطبية في كربلاء وبعد معاينة المريضة تم تشخيص المرض بأنه فايروس كورونا، وهو ما أثار مخاوف المريضة التي قاومت الكادر الطبي مع علامات الهلع الكبيرة، هربت (فاطمة) الى خارج المستشفى، ومن ثم تم جذبها وادخالها وتهدئتها محاولة منهم اقناعها بالمكوث بالحجر الصحي.
انتشرت قصة هذه المصابة في المحافظة فكانت هناك مبادرات جميلة تحمل طابع المحبة والانسانية والمؤازة لمحنتها أحدى هذه المبادرات كانت مبادرة رجال الدفاع المدني في كربلاء فقد قام مجموعة منهم بزيارة المصابة حاملين معهم الزهور والحلويات والبالونات الملونة والتي كتب عليها عبارات منها (كلنا بخدمتج فطومة) لمؤازرة فاطمة وتشجيعها في مواجهة مرضها.
وقال الرائد عماد نزار مسؤول شعبة الإستجابة السريعة الـ (CBRN) للحوادث الكيمائية والبايلوجية والإشعاعية بمديرية الدفاع المدني في تصريح لـ (موقع كربلاء الإخباري): ان "عمل الدفاع المدني يساند عمل الكوادر الطبية لمنع تفشي وباء كورونا بتعقيم وتعفير الدوائر والمؤسسات الحكومية وتعتبر هذه أول مرة تطرأ على بلدنا العراق هكذا وباء".
وأضاف، نسعى ان "نكون على مقربة من الناس وإطلاق حملات التوعية والارشاد لننال ثقتهم وليستجيبوا لتوجيهات مديريتنا"، مبينا انه "رغم مسوؤلياتنا الجسيمة في الوقت الحالي تمكنا من ان نكون أول الزائرين للمصابة حاملين معنا هدايانا العينية وأملنا الكبير بالشفاء العاجل لها وعودتها الى عش الزوجية".
ودعا عماد المواطنين، الى "الالتزام بالتعليمات الوقائية وتجنب الاماكن المزدحمة والاهتمام بالنظافة واستخدام المعقمات"، مؤكداً ان "هناك جهوداً مشتركة مع خلية الازمة والجهات المعنية والدوائر الحكومية لتجاوز هذه الازمة".
عدسة/ كاظم ياسر
تح/ فاطمة صالح
موقع كربلاء الإخباري