الأخبار والنشاطات

القطاع الخاص شريكاً أساسياً في تطور الاقتصاد الوطني

القطاع الخاص شريكاً أساسياً في تطور الاقتصاد الوطني
تم النشر في 2023/12/27 09:55 5K مشاهدة

يعد القطاع الخاص رافدا مهما من روافد التطور الاقتصادي في البلاد  لمايتمتع به من مميزات ترفد البلاد بالعديد من الامكانيات والمؤهلات في المجال الاقتصادي بما يملكه من تأثير إيجابي على مجمل حركة السوق والشارع الاستهلاكي، إذ يصب هذا التأثير في استثمار حاجات المواطن اليوميَّة وتلبية مطالبه بالاتجاه الذي يضمن الحياة الكريمة له 
  أن  تأهيل المعامل والمصانع المعطلة مهم جداً كي تستقيم المعادلة المتكافئة بين النظرية والتطبيق بما يضمن إسهامه حقاً في حركة البناء الاقتصادي ومثال على ذلك محافظة كربلاء يتواجد بها  معمل تمور  السلطان في قضاء الحسينية  يؤكد لنا قيمة القطاع الخاص وايضا دوره في ضم وتوظيف العديد من الأيدي العاملة والفخر من خلال التصدير والإشادة بجودة المنتج الوطني من قبل الدول المستوردة
ومن الواضح هناك دعماً من قبل الحكومة المحلية للقطاع الخاص ولدينا الكثير من الشواهد من معامل ومصانع يشار لها بالبنان.
مؤسس المعمل
تحدث صاحب معمل تمور السلطان حسين عبود المسعودي بتصريح  لموقع كربلاء إلاخباري أنه  يمتهن هذا العمل منذ الصغر قبل 2003  والى اليوم، موضحا أنني   قمت بخطوة بعد تفكير مطول بتأسيس معمل خاص للتمور وفعلا طورت العمل من خلال  قرض عن طريق  المبادرة الزراعية سنة 2009  استطعت تطوير العمل وتوسيعه وانشاء  معمل للتمور يحمل اسم معمل السلطان في محافظة كربلاء المقدسة  قضاء الحسينية، سابقا املك مخزن واحد  والان اصبحت  ثلاث مخازن  للتمور والخزن والعمل وزاد عدد العمال  لمايقارب 140 عاملة و عائلة تكسب عيشها من خلال العمل في هذا المعمل الذي انشأته  من أموالي الخاصة  فقط ، وصل صداه إلى البلدان العربية وأجنبية مختلفة لجودته العالية مؤكدين أن المنتج العراقي يعد الأفضل  بين منافسيه الأقليمين،

دور النساء داخل المعمل 

وأكد المدير أن المعمل يعتمد كليا على النساء من خلال فرز التمور وهن جيدات في هذا المجال أكثر من الرجال لسهولة الجلوس لفترات طويلة بدون ملل والعامل الروحي موجود ايضا مما يساعد في انسيابية العمل بدون مشاكل واضاف اننا نقوم ايضا بتوفير العديد من خطوط النقل لهن لمساعدتهم للوصول إلى بيوتهن ونوفر الحماية ايضا وهناك عاملات من خارج كربلاء ايضا من محافظات العراق يشاركون بالعمل داخل المعمل 
من البصرة والناصرية والحلة ومحافظات أخرى مؤكداً أنه لمدة عشرون سنة مستمرات بالعمل معنا وأعمارهن مختلفة من 16 إلى 70 سنة ونحن نعتز بهن لجهدهن وايضا امانتهن بالعمل 
وأضاف مدير المعمل أننا مسؤولون عن أي إصابات تتعرض لهن النساء 
ونتكفل بكل مصاريف العلاج لحين الشفاء وايضا الرواتب جارية حتى العودة للعمل،

آلية وطرق العمل

قال مدير المعمل أنه بداية الموسم قبل الشهر الثامن نقوم بتوزيع الصناديق البلاستيكية على الفلاحين في كافة مناطق الحسينية ومناطق الحلة وأيضا الصويرة فتبدأ عملية الكصاص في شهر العاشر  ومن ثم يبدأ دور النساء في المعمل 

موضحاً أن كل الأعمال تقوم بها النساء تقريباً فقط بعض الأمور الصعبه عليهن مثل الوزن الثقيل والتحميل   يختص به بعض الرجال لكن المعمل يعمل بجهد العاملات طريقة العمل هي فرز التمور وتصفيتها وثم تعبئتها وايضا وزنها ووضعها في اكياس  وتجهيزها  داخل المخازن ، ومن بعدها توزع الطلبيات وتصدر حسب الطلبيات من قبل مندوبين لشركات معينة يتواجدون لأستيراد التمور مؤكدين على جودة المنتج العراقي ،

مرحلة التسويق ودوروالرقابة 
يتم تسويق التمور وتصديرها خارج العراق   إلى دول  عدة  منها الهند وباكستان  بنگلادش  مصر وتركيا  والصين  وهناك سحب قوي على الإنتاج وخصوصاً هذه السنة واضاف أن المعمل يخضع للرقابة أيضاً هناك متابعة من  قبل الوزارة والعمل يبدأ من السابعة صباحاً حتى الساعة الخامسة عصراً وهناك استراحة ساعة واحدة فقط والعمل موسمي وهناك تعاون كبير بيننا وبين الفلاحين ،

الرسالة
مدير معمل السلطان، يقول رسالتي أن 
"هذا المعمل يعيل العديد من العوائل وايضا يساعد الكثير من النساء بعمل بشرف بجهودهن ويشجع المرأة على العمل ودورها الكبير في الكثير من المشاريع واكبر دليل هذا المعمل يتطور بجهود العاملات من النساء  هي رسالة ايضا لتشجيع المنتج الوطني والأيادي العاملة الوطنية وأيضا التشجيع والتحفيز على افتتاح القطاع الخاص لتوفير فرص العمل للكثير من الشباب العاطلة عن العمل وتطوير الإنتاج الوطني ..نطلب من الدولة أن تنظر لهذه الرسالة بعين الاعتبار ..خصوص وأنه هناك طلب كثير على المنتجات العراقية 

آراء العاملات من النساء
الكثير من النساء يتمسكن بهذا العمل لكسب الرزق الحلال، حيث تقول أحد العاملات أننا نعمل من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الخامسة عصراً بعد التعب والجهد نشعر بالفخر أننا نكسب رزقنا من تعبنا ونتمسك بهذا المعمل لأننا نجد التعامل الجيد والتعاون معنا والاعتزاز بدورنا أيضاً ،
أما ام علي تقول عمري تجاوز الخمسين ومازلت اعمل هنا واتمسك بهذا المعمل  فنحن نعمل من اجل رزقنا نقوم بتنظيف التمور ووضعه في اكياس ومن ثم صناديق  حسب الطلبيات التي تطلب وبعد الانتهاء من العمل نشكر الله ونحمده لوجود عمل نعيل من خلاله ابنائنا ونستعد بعدها ليوم اخر،
أما ام مريم تقول، أننا نفخر بعملنا بشرف ونفخر أن هذا المعمل يعمل بجهودنا وايضا نشكر الله على صاحب المعمل الذي يهتم بكل بنا من ناحية الصحية وايضا اي ضرف نمر به هو يقف معنا ويساندنا  وانا اقول لكل النساء قومي وتعملي بشرف واجعلي ابنائك يفتخرون بك ولاتلجأي لعمل يغضب الله ويشوه سمعة النساء وعائلتك ايضا لأننا امهات واخوات وزوجات وبنات نفتخر بأننا اساس المجتمعات.
موقع كربلاء الإخباري 
تحقيق/ عفاف الغزالي