الأخبار والنشاطات

من رحم المعاناة .. يولد الامل قصة نضال من ذوي الهمم

من رحم المعاناة .. يولد الامل قصة نضال من ذوي الهمم
تم النشر في 2023/11/15 12:47 1K مشاهدة

لكل منا طموح  وأمل، فاختر من أحلامك أكبرها، ومن آمالك أعظمها، وتوكل على خالقك وسله التوفيق وأرنا عزيمة الأبطال  لان الإرادة تكسر كلمة مستحيل كم من موهوب من ذوي الهمم  لم يجد من يحتضن طموحه وقدراته لكنه عزم على أن يثبت أنه كامل وليس به أي نقص  (رغم الاعاقة) رغم المعاناة لم يستسلم،  من يريد ان يحقق النجاح يجب ان لا يبقى  واقفاً في مكانه ، طريق النجاح لن يكون سهلا ولكن يجب أن  لا تستسلموا .

تعرف معنا على قصة احمد حسين عطيف
تحدث إلى موقع كربلاء إلاخباري  احمد حسين عطيف الذي يعمل حداداً رغم الإعاقة  وهو من أبناء   محافظة كربلاء المقدسة قائلا بعد أن حدث لي العوق وانا في السادسة من عمري نتيجة ارتفاع  شديد بدرجات الحرارة نقلت على أثرها للمستشفى ونتيجة خطأ طبي أصبحت على هذا الحال اعاني من شلل الأطراف لكن هذه الإعاقة لم تقف حائل امام احلامي وطموحي فقمت بالعمل مع أحد الأساتذة بمهنة الحدادة اسمه ابوأياد رحمه الله لمدة خمس سنوات أتقنت المهنة جيداً وأصبحت مولعا بها لهذا قمت بفتح مشروعي الخاص وهو عبارة عن محل للحدادة بسيط .

كيف اتقن  احمد حسين  مهنة الحدادة؟
عملت مع العديد من الأساتذة بمهنة الحدادة ابوأياد يعمل بصنع الشبابيك والأبواب وغيرها من أمور الحدادة  وايضا ابو دعاء يعمل بصنع الفنرات واكتسبت الخبرات الإساسية وطرق العمل الرئيسية منهم حيث كنت اركز ولم تقف حالتي عائق امامي بل كانت دافع لي بالتقدم  في خوض غمار هذه الحياة مع مصاعب المعيشة وبالرغم من  صعوبة العمل بدرجات الحرارة المرتفعة والبرودة القاسية وتقلبات م الجو في فصول السنة الا أنني نجحت بتعلمها رغم صعوبة هذه المهنة لمن هو  بصحة تامة إلا أني كنت مليئا بالعزم على المضي نحو احلامي .

ماذا تعلمت من مهنة الحدادة؟
  أن مهنتي جعلت مني رجلا قويا ومكافحا في هذه الحياة وتعرفت من خلالها على العديد من الزبائن وجمعتني لهم علاقات طيبة فكانوا  يحبوني ويحترموني جدا وايضا كانت الدافع لي للزواج فأنا متزوج ولدي طفلان وانا اقوم برعايتهم واعالتهم من عملي الخاص وهذه المهنة أثبتت لي أن الأنسان يصمد ويعيش من خلال إرادته وعزمه و حبه للحياة، مضيفاً قد يقول من يراني كيف يتمتع بهذه النشاط والأمل اقول ان الله لايأخذ شي من عباده الا وعوضه كثيرا بكرمه وعطفه .

الدعم المعنوي

الداعم الأول لي هو ايماني برب العالمين سبحانه وتعالى وثقتي بنفسي  والناس الطيبين  أما الدعم المادي فالعديد يأتي الي ويوعدني خيرا لكن إلى الآن لم ينفذ اي شي وانا مؤمن بأني سوف أنجح بصنع اسم لي اكبر بوجود من يدعمني  بالكلمة الطيبة ويفتخر بي وبما اعمل رغم أن عملي صعب جدا لكن اعتبره رزقي ورزق عائلتي وتمر عليه ايام أشعر بالألم من الضغط على جسمي لكن استمر بدعم نفسي حتى اعيش وأستطيع مصارعة هذه الحياة.

ماهي رسالتك الى الناس؟
تابع احمد إن الله عظيم بما يأخذ وبما يعطي رسالتي خصوصاً للشباب والكبار ايضا ممن يبقون عالة على اهاليهم خذوا مني مثال للحياة وانتم بكامل الصحة فقوموا ومدوا يدكم للحياة وخذوا منها ماتريدون بالعمل والممارسة وخوض مفاصل الواقع وكونوا حياتكم واعتمدوا على انفسكم ولاتعتمدوا على غيركم واتركوا الانتكالية واعترفوا قيمة ماتملكون  فأن كل جزء في أجسادنا لايعوض ابدا وان الحياة بصعوبتها لكن توجد بها اجزاء جميلة وأتمنى أن احقق مشروع اكبر بمساندة من يقدر قيمة جهدي وقيمة هذه المهنة.
موقع كربلاء الإخباري
تحرير/عفاف الغزالي