الأخبار والنشاطات

رسام كربلائي يسخر ألوانه وريشته لإيصال رسائل هادفة للإجيال القادمة

رسام كربلائي يسخر ألوانه وريشته لإيصال رسائل هادفة للإجيال القادمة
تم النشر في 2023/10/27 12:52 952 مشاهدة

هناك عبارة تقول إذا أراد الفنان أن يكون فنانا بحق، فليأخذ من مشكلات مجتمعه محورا لأعماله الفنية ويترجمها بالألوان على شكل لوحات تترجم للإنسان  والمجتمع الرسائل الهادفة التي يطمح أن تصل معبرا عن العديد من الأهداف والطموحات والمبادئ الإنسانية التي تمثل دروسا للأجيال القادمة، وتعتبر رسائل متعددة الألوان لان  الموهبة وحدها لا تكفي، الفنون تتعدد وتختلف لكن قيمتها واختلافها ينطلق من احتياجات المجتمع لها والفن هو نتاج  لما يدور حول  الأرض في كل مجريات الحياة بأنواعها وتعدد صفاتها،
ومن هذا المبدأ انطلق احسان عبدالله بريشته وألوانه الجميلة واضعاً بصماته على جدران المدارس والدوائر الحكومية ،ومن خلال ريشته والوانه الناطقة جعل من الجدران الصماء لوحات فنية تنبض بألوان الحياة المشرقة المليئة بالبهجة والمستقبل المشرق.

 احسان عبدالله والبدايات 

تحدث الرسام احسان عبدالله "لموقع كربلاء إلاخباري " قائلا انا من سكنة كربلاء  ومن بقاع هذه الأرض التي تميزت بالكثير من الألوان لمختلف الثقافات 
ابتدأت هذه الموهبة في التسعينات كخطاط ورسام من خلال محل بسيط بعدها طورت من  احلامي واتجهت بأفكار  تكون واضحة للمجتمع من خلال  العديد من الطرق منها مجال المدارس والدوائر الحكومية و عملت مع العديد ولدي الكثير من النشاطات ومسيرتي في هذا المجال منذ أكثر من (١٥) عاما لونت خلالها العديد من جدران المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال والكثير من الدوائر الحكومية.


الاعمال والمشاركات
أضاف احسان عبدالله قمت بالعديد من النشاطات ولدي الكثير من البصمات والمشاركات منها عملت مع "الهلال الأحمر" في العديد من المدارس برسومات مختلفة و شاركت بأعمال في مستشفى اطفال وبالمجان وكانت وجوه الاطفال والفرح الذي يرتسم في عيونهم الدافع الأكبر  لأقدم الافضل وان استمر بعملي الذي أجده عملا خيريا أكثر من أن يكون ذا منفعة مادية. 
وهو الرسم على جدران المدارس والدوائر الحكومية من خلال أعمال تطوعية وفردية، مضيفاً بعد أن تم تعييني على وزارة الداخلية أصبح عملي أكثر وضوحاً وتطور من خلال توجيهات قيادة الشرطة ، مما اعطاني مساحة للتعرف على شخصيتي واعمالي.
وتابع احسان، ان بصماتي وريشتي لونت العديد من مناطق كربلاء ووصلت حتى إلى الاقضية والنواحي، وها أنا اقف أمامكم ممسكا بريشتي وارسم بألوان بهيجة صورا تسر المارين وتملأ عيون الناظرين بالبهجة والسرور الذي أتمنى أن يتغلغل في نفوس الطلبة والناس بصورة عامة.
واضاف  احسان عبدالله لقد  حصلت على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية، وانا انتمي حاليا في  عضوية جمعية الخطاطين في كربلاء وعضو في جمعية الفنانين التشكيليين وعضوا في المركز الثقافي العراقي. 

الدعم المادي واللوجستي 
قال احسان عبدالله بخصوص الداعم له من حيث الأمور اللوجستية والمادية أنني ادعم نفسي ومن دخلي الخاص لاني احب عملي هذا قد يكون  هناك بعض المساعدات البسيطة من أشخاص لكن الدعم الأكبر مني شخصيا إيماناً مني بأن الرسم يعكس جمال الروح ويلون الحياة وانا اسير في مناطق كربلاء اضع لون هنا ورسمة هنا وبعد يوم متعب أتلقى ردود أفعال تعيد لي النشاط عندما اشاهد ابتسامة طفل اومنشورات لي على مواقع التواصل الاجتماعي تشيد بأعمالي التي أعادت البهجة والأمل لجدران غابت منها معالم الحياة.

رسالتي من خلال الرسم على الجدران

ويقول إحسان، ان الفن رسالة جميلة من خلالها تبعث العديد من المواضيع التي تصل بكل جمال لكل المجتمع الفنان يتحمل مسؤولية على عاتقه وهي أن يكون إنسان بمعنى الكلمة فيوظف الريشة واللون لإيصال رسالة قد تكون الآلاف الكلمات عاجزة عن إيصالها للمجتمع وعملي عندما اقف أمام جدار ابيض وكأنما يقول هذا الجدار اجعلني أتكلم فأنا أصم احرره من قيود الصمت ليكون كتاب مفتوحاً يشد الناظرين من المارين ليقفوا دقائق مستمتعين بنوافذ عديدة وتحت عناوين تقول  ان القادم اجمل والحياة تخبئ لنا قصص ملونة ومحطات رائعة تثبت لنا كل يوم أن الرسم يتحدث بكل اللغات يترجمها الفنان لتصل لكل العالم.
موقع كربلاء الإخباري 

تصوير/ ذياب الخزاعي
تحرير/ عفاف الغزالي