تعتبر بداية العام الدّراسي الجديد فرصةً ذهبيّةً لأي طالب لإثبات نفسه وجدارته؛ ولابد من تهيأة الظروف الكاملة له لإثبات ذلك  وهنا يقع الدور الأكبر على المدرسة وقبل المدارس يكون الدور الأهم لمديرية التربية في محافظة كربلاء المقدسة حيث بدء العد التنازلي للعودة إلى المدارس، فقد انتهت  الإجازة بشكل سريع، وتقدم  كل طالب من الطلاب إلى مرحلة دراسية جديدة  تستلزم من كل الجهات المسؤولة الاستعداد الكامل وتهيئة الظروف والاحتياجات اللازمة ومضاعفة الجهود من أجل الإكمال في المسيرة التعليمية،وان تكون سنة دراسية جديدة مليئةٌ بالعلم والعمل واستعداد من مدارس ومناهج وكوادر تدريسية  قبل بداية العام الجديد . 

مديرية تربية كربلاء المقدسة

قال معاون مدير التربية تكليف مطلق الدعمي  بتصريح لموقع كربلاء إلاخباري، حول الاستعداد للعام الدراسي الجديد، أنه "سيبدأ العام الدراسي الجديد ٢٠٢٣_٢٠٢٤ اليوم الأول من الشهر العاشر وأننا أنهينا الاستعدادات لإستقبال العام الدراسي من طلبة  وكوادر مدرسية تعليمية، مشيرا إلى أنه تم توفير كل المستلزمات اللوجستية والأبنية المدرسية التي  تم استلامها من المقاولين ، مبينا أن الملاك أنهى استعدادته لتسوية الملاكات لتقديم التنقلات بين المدارس للمراحل الأبتدائية والمتوسطة والإعدادية.
ومن جانب آخر، تحدث معاون مدير التربية عن التعينات الجديدة قائلاً، أنه "جاري العمل على توزيع التعينات الجديدة حسب احتياجات المدارس وحسب التعليمات النافذة بهذا الخصوص، مؤكدا أننا نعمل بكل الجهود  وبحسب توجيهات الحكومة المحلية من أجل عام دراسي جديد متكامل وتهيأة كل الأمور الدراسية لأبنائنا الطلبة والتلاميذ.

مشاريع الأبنية المدرسية للعام الدراسي الجديد

قال مدير الأبنية المدرسية  مؤيد الأسدي بتصريح لموقع كربلاء إلاخباري، أن الإنجازات بالمشاريع للعام الدراسي ٢٠٢٣_٢٠٣٤  تقسم  المشاريع  وإنجازات مديرية تربية كربلاء المقدسة إلى محورين الأول هو الصيانة والتأهيل للمدارس والمحور الثاني هو إنجاز بنايات مدرسية جديدة 

صيانة وتأهيل المدارس:

تحدث الأسدي حول هذا الموضوع قائلا، أنه في مطلع عام ٢٠٢٣  تم اصدار (٤٢) أمر اداري  لصيانة مدارس ضمن الموازنة الجارية بكلفة مليار و ٣٠٠ مليون ( ٢٢) مدرسة أنجزت وباقي المدارس  سيتم الانتهاء منها خلال الاسبوعين القادمين  ليتم الاستفادة منها للعام الدراسي الجديد وأشار إلى أنه هناك سلف ستسلم إلى إدارات المدارس تم صرف( ٧٨)  سلفة بمبلغ (٧٠) مليون دينار،

وقال الأسدي بخصوص القسم الثاني من مشاريع  الصيانة والتأهيل وهو قانون الدعم الطارئ والأمن الغذائي بلغ حصة محافظة كربلاء المقدسة (٣) مليار و(١٤٠ )مليون ارسلت الينا من قبل الوزارة نهاية شهر آيار مشيراً إلى أنه تم إعداد وتدقيق الكشوفات وإصدار الأوامر في بداية حزيران.
واضاف، إن "الكشوفات كانت معدة وكاملة وارسلت إلى الوزارة ونوهت  بعدها الوزارة استخدام أسلوب التنفيذ أمانة من قبل الكوادر الهندسية على إثرها تم تشكيل اللجان والمباشرة بالعمل مستمر بثلاث شفتات يومياً وبلغت نسبة الإنجاز  ٨٥٪  منها خمس مدارس أنجزت في هذا الأسبوع وباقي المدارس ستنجز  مطلع الشهر القادم وهو الشهر العاشر في بداية العام الدراسي الجديد حتى يتم الاستفادة منها 

الأبنية المدرسية المنجزة

وأشار الأسدي إلى، ان المشاريع المدرسية التي تم إنجازها ضمن بناء المدارس الجديدة ضمن مشروع تنمية الأقاليم الممول من قبل إدارة محافظة كربلاء المقدسة الإدارة المحلية تم إنجاز (٢٠) مدرسة نهاية العام الماضي ٢٠٢٢ وبداية هذا العام ودخلت الخدمة وتم الاستفادة منها هناك مشاريع مستمرة منها (٢٥) مشروع (١٠)منها ستنجز  قبل شهر تشرين الثاني ليتم أشغالها للعام الدراسي الحالي والباقي ستنجز خلال الأشهر اللاحقة هذا مايخص تنمية الأقاليم.
و قامت مديرية تربية كربلاء المقدسة بإعداد خطة متكاملة وارسالها إلى المحافظة لإدراجها ضمن موازنة ٢٠٢٣ تنمية الأقاليم شملت هذه الخطة بناء (٥٥) بناية مدرسية جديدة  وبناء مجموعة من الأجنحة الدراسية  الصحية أيضاً في بعض المدارس وحسب الاحتياج ،
وتابع الأسدي حول مايخص المحاور الأخرى أنه لدينا مشروع الأتفاقية الصينية العراقية حصة  محافظة كربلاء المقدسة (٤٤) مدرسة تم إنجاز أول مدرسة على مستوى العراق في حي السلام تم افتتاحها من قبل اسبوعين وباقي المدارس نسب إنجازها متقدم نسبة لباقي المحافظات،وأشار إلى أنه ضمن مشروع الوزارة رقم ١ تم إنجاز مدرستين ،وأوضح الأسدي أن كل هذه المشاريع الهدف منها أن تسد بعض الاحتياجات وتساعد في تقليل الزخم وعلى الرغم من هذا الكم الهائل من المشاريع أننا بحاجة إلى الأكثر منها لأن محافظة كربلاء تتميز عن باقي المحافظات بالنمو السكاني إضافة إلى الهجرة المنتظمة وغير المنتظمة من باقي المحافظات أدت إلى تفاقم الأزمة لهذه نحتاج إلى مدارس وأجنحة مدرسية أكثر وان قسم التخطيط والأبنية المدرسية وشعبة الأراضي  مستمر بالعمل ليل مع نهاراً من أجل الاستعداد للعام الدراسي الجديد.

المساحات الخضراء في المدارس

وقال الأسدي عن المساحات الخضراء في المدارس وتوفيرها أننا نحتاج وبشكل كبير لبناء مدارس جديدة لفك الاختناق...نتيجة الهجرة المنتظمة وغير المنتظمة في محافظة كربلاء المقدسة وتزايد أعداد السكان
لذلك نضطر أحيانا لبناء مدارس في ساحات المدارس القديمة وقد تترك أثرا سلبيا على المساحات الخضراء والحدائق المدرسية بالنتيجة هناك مهم وهناك أهم 
فوجود مدارس ثلاثية ومدارس مزدحمة بالطلاب يدفعنا أحيانا لهذا الإجراء لكن نعمل جاهدين على توفيرها دائما للكثير من الأمور الصحية والإيجابية وأننا نحرص على سلامة وراحة ابنائنا الطلبة.

تجهيز المدارس بالمناهج والمستلزمات الدراسية لهذا العام :

وعن خطة توزيع المناهج الدراسية لهذا العام تحدث الينا معاون مدير التربية في محافظة كربلاء المقدسة قائلا إننا مستمرون بتوزيع الكتب للمراحل الأبتدائية للمدارس في المحافظة مشيراً إلى أننا بأنتظار وصول الخطة والمناهج الدراسية للمرحلة الثانوية من وزارة التربية لإنها مركزية ،
وأشار بخصوص الرحلات أننا مستمرون بتوزيعها بشكل فردي ومزدوج على الصفوف المدرسية لكل مدرسة او ثانوية حسب الاحتياج مشيراً إلى توزيع الخزانات للمياه وبحسب احتياج المدارس لها .

اراء بعض مدراء المدارس في محافظة كربلاء:

وعن تجهيز المدارس تحدث "لموقع كربلاء إلاخباري " مدير مدرسة برير الابتدائية الاستاذ ذياب عبد علي  قائلاً إنه تم تجهيز المدارس بمناهج دراسية حوالي 70%  لكن نتيجة لتزايد اعداد الطلاب مازلنا بحاجة إلى تجهيزات أكثر وهذا يؤكد أننا بحاجة إلى بنايات أكثر خصوصاً مدينة كربلاء المقدسة تزداد اعداد سكانها نتيجة الهجرة المنتظمة وغير المنتظمة وأننا نتمنى لتلاميذنا الأعزاء عاما دراسيا جديد مكلل بالتوفيق والنجاح الدائم.

وفي نفس السياق تحدث الينا مدير ثانوية زرارة الاستاذ حيدر عيدان أنه تم تجهيز المدرسة من قبل مديرية تربية كربلاء المقدسة بالابواب والرحلات إضافة إلى المناهج الدراسية  وايضا تم تجهيزنا باللوازم وحسب الاحتياج الدبالك و سجلات القيد والأثاث واللوازم الإنشائية وكل الامور اللوجستية وايضا تم التواصل مع قسم الملاك والتنسيق مع الكوادر وإعدادها وتجهيزها للعام الدراسي الجديد لكن نتيجة ازدياد أعداد الطلاب نحتاج إلى إعداد أكثر من التجهيزات وهذا مانتأمله من الحكومة المحلية ومديرية التربية في محافظة كربلاء المقدسة.
موقع كربلاء الاخباري
تحقيق/ عفاف الغزالي