وبينما نحن سائرون في طريق الايثار والآباء ، تهافت الى مسامعنا اصوات يافعة تطرح مسامع الزائرين وبلغة بسيطة تجذب الزائر الشيخ والشاب والطفل واليافعين من الشباب، مفاهيم زيارة الاربعين والغاية السامية من المشي على الاقدام نحو سيد الشهداء الامام الحسين (ع)، فاستوقفتني هذه الظاهرة الصحية، وارتآيت ان سلط الضوء على جهود هذه الفتية التي تساهم بصورة مغايرة الى خدامة زائري اربعينية الامام الحسين (ع).
فبادرت بسؤال احد الفتيان من الكشافة والذي يلبس زيا جميلا وآنيقا، قائلا : نقف هنا كل يوم لتعريف الزائرين بإمور كثيرة تفيدهم وترشدهم اثناء زيارتهم ونعلمهم امور صحيحة لمواجهة التحديات والاكذوبات والامور الدخيلة على ديننا الذي يحارب من كل الجهات.
ومن ثم توجهت الى الدكتور زمان الكناني مسؤول مفوضية التخطيط و التدريب و التطوير التابع الى العتبة العباسية، مؤكدا ان "الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة افتتحت الموكب الثقافي العالمي بنسخته السادسة التابع الى جمعية كشافة الكفيل في شعبة الطفولة الناشئة التابع الى قسم الإعلام من خلال نصب مواكب ثقافية على طريق النجف_كربلاء وذلك لدعم الثورة الثقافية على طول الطريق وصولا الى سيد الشهداء الحسين عليه السلام و اخيه ابا الفضل العباس (ع)".
واضاف، ان (هذا البرنامج هو ضمن مشروع التطوير الحسيني الشامل و يستهدف الشباب و الفتية من الزائرين يتم استقطابهم وجلبهم داخل الموكب الذي يحتوي على محطات عديدة داخل كل محطة مجموعة من الورش والدروس والمحاضرات المختارة بعناية والتي تم اختيارها حسب التحديات والتهديات والهجوم الالكتروني والاعلامي على عقول شبابنا والتأثير على قيمهم وثواباتهم ومن اجل الحفاظ على الهوية الثقافية التي من اهم ركائزها هو الدين الاسلامي".
وتابع الكناني الى، ان( هذا الموكب يقدم خدمة فكرية تصنع عند الشباب وعي وبصيرة و تحول شارع الاربعين من شارع مجرد يقدم خدمة للزائر الى شارع يقدم خدمة ثقافية وفكرية صائبة تقوده الى الطريق المستقيم والقيم التي نادت بها الثورة الحسينية".
ومن جانبه حدثنا، الشيخ حسين مناحي من قسم الشؤون الفكرية و الثقافية، قائلا ان "هذا الموكب يختلف بعطائه للزائرين حيث يتكون من عدة محطات متنوعة منها محطة الاسرة ومحطة للفتية ومحطة للشباب ومحطة لترجمة لللغات وكذلك محطة عامة للزائرين حيث تقام في كل المحطات محاضرات وبإوقات ثلاث قسمت الى محا١رات صباحية ومسائية وليلية".
موقع كربلاء الاخباري
تحرير حسين النصراوي
