الأخبار والنشاطات

المرأة في زيارة الأربعين تذكر العالم بتضحيات السيدة زينب عليها السلام وأدوارها الرسالية

المرأة في زيارة الأربعين تذكر العالم بتضحيات السيدة زينب عليها السلام وأدوارها الرسالية
تم النشر في 2023/08/20 08:42 1K مشاهدة

المرأة كانت ولازالت شريكة الحياة ورفيقة الرجل في كل الأدوار،  لها دور مهم في قلب الأحداث والتوجيه الناجع من أجل إنشاء روابط أسرية مجتمعية متماسكة ملتزمة بالدين بكل تفرعاتها خصوصاً ونحن نواجه العديد من الأفكار المحرضة على الدين والإسلام وتحاول توطين  الأمور  الدخيلة للمجتمع  وانحراف المنظومة التربوية والأخلاقية وهاهي اليوم  تستعد لتجدد دورها الأهم في قضية الإمام الحسين (ع) لنقتدي بصاحبة الرسالة العظيمة التي شاهدت كل الاحداث وواقعة الطف و التي قالت ( مارأيت الا جميلاً ) انها السيدة زينب (ع).
فتجدها  في زيارة الأربعين تعيد إلى الأذهان  وتذكر  العالم بدور السيدة العظيمة زينب (ع) ودورها الرسالي والاخلاقي و لولاها ما عرفنا القضية الحسينية وأهدافها حيث تقف مع الرجال بكل عفة وشرف لتؤدي دورها الأهم وهو إيصال صورة المرأة المسلمة الحسينية ذات المبدأ الصامد والموقف الشجاع لتجسيد صور الأربعين بعدة ادوار  بمايليق بسيدة نساء العالمين وأم ابيها فاطمة الزهراء (ع).

أهمية دور المرأة في زيارة الأربعين.

وقالت الباحثة الإجتماعية كفاح الحداد بتصريح لموقع كربلاء إلاخباري، انه لايخفى على الجميع دور وأهمية حضور المرأة في زيارة الأربعين حيث يتصف هذا الحضور الزينبي بشكل مؤثر وفاعل مجسدا القيم التي من اجلها جاهد الإمام الحسين (ع) والتي دافعت عنها السيدة زينب (ع) ولدور المرأة وحضورها في نواحي عدة منها يعيد إلى الذاكرة حضور السيدة زينب (ع) إلى كربلاء متمثلاً بالدور العظيم  الذي قامت به ولولاه لماعرفنا شيئاً عن الثورة  وأهدافها وكما يقول العلماء إن للثورة عدلان عدل هو الدم ،دم الشهادة الذي اريق  في كربلاء والعدل الثاني هو الحضور النسوي الصوت المدوي  المتمثل بالسيدة زينب (ع)،  للإعلام عن ثورة الإمام الحسين وأفكارها وأهدافها و بالتالي الحضور النسوي يمثل الدور الفاعل بثورة الإمام الحسين عليه السلام  وايضا يذكر العالم أجمع بمكانة المرأة المسلمة في الإسلام فليست هي منزوية ولاهي قابعة في الدور إنما هي إمرأة تشارك وتضع بصماتها  على التاريخ ولها دور في رسم خارطة الحياة  ،وأضافت إلى أن الحضور النسوي دليل  على أدوارها المهمة في شرايين الحياة  وهذا يأخذنا إلى درس عظيم أن دور السيدة زينب ( قابل للتكرار). عند كل مسيرة وكل ثورة والأمر المهم أن حضورها يجسد القيم التي من اجلها دافع الإمام الحسين عليه السلام وانتفض وثار وقاتل وقتل وحملت لوائها السيدة زينب عليها السلام ودافعت عنها  ومن أهم هذه القيم "العفة والحجاب والالتزام والصلاة والمحافظة على نهج الثورة والقضية الحسينية وأخلاقها واستثمارها في الحياة والتربية والإصلاح  خصوصاً ونحن نواجه تحدياً كبيراً لماتفرضه الدول الإستكبارية من مناهج معادية للإسلام وتحرض على الدين واخلاقياته ..والفكر القرآني ...وأشارت  أننا لا ننسى أن السيدة زينب عليها السلام تركت بصمة عظيمة خلدها التاريخ و بذلت وقتها وراحتها واخوتها واولادها  في سبيل الله والحق والعفة والشرف وإنتصار الصوت الحر وبدورنا نوجه سؤال لكل النساء الان انت ايتها المرأة المسلمة ماذا  قدمتي أمام هذه التحديات الكبيرة والتحريف والتكنولوجيا والأفكار الدخيلة التي تمر بها الرسالة الإسلامية ومن هنا نشير إلى أن دور المرأة في زيارة الأربعين هواقل مايمكن تقديمه للتذكير بالتاريخ العظيم والمشوار الطويل  الذي قطعته هذه السيدة العظيمة في سبيل الدفاع عن الرسالة و للحفاظ على العفة والشرف والأخلاق وان التطور والتقدم لاينقص شئ من ديننا كما أن الدين لاينقص شيئ من تقدمنا وتطورنا في الحياة...
الخدمات التطوعية خلال زيارة الأربعين...
وقال مدير أكاديمية الوارث عقيل الشريفي" لموقع كربلاء إلاخباري "أنه في  زيارة الأربعين المباركة تتجلى هذه الحقيقة بأبهى صورها وفي جميع المجالات ومنها مجال الخدمة التطوعية للمرأة خلال ايام الزيارة الأربعينية حيث باتت تمثل العنصر الرئيس في المجال التعبوي وتقديم الخدمات اللوجستية التي تعد العمود الفقري في استدامة هذه الزيارة ، وليس هذا فحسب بل أننا لو اجرينا احصائية لعدد المشاركين في احياء هذه الشعيرة لوجدنا ان الكفة تميل للمرأة أو للنساء في معدل الاعداد المشاركة نسبة للرجال رغم أنها تحمل مسؤولية التنشأة الاسرية ورعاية الاطفال بل أنها تأتي بأطفالها وحتى الرضع منهم وتتحمل التعب الشديد والارهاق الذي لا يوازي طبيعتها التكوينية وضعف البناء الجسماني وفي ظروف جوية قاسية ورغم ذلك نجدها تنهل من صبر السيدة زينب وتساهم في حمل الرسالة بكل فخر واعتزاز .واضاف هناك مساهمات اخرى متنوعة في التصدي لتنظيم الزيارة من خلال الكثير من الوحدات التنظيمية النسوية الخدمية التابعة للعتبات المقدسة وكذلك المنظمات النسوية الحسينية التطوعية ففضلاً عن اعمال تفويج الزائرات وتنظيم الاعمال العبادية في المراقد المقدسة فهناك فرق الاسعاف والاخلاء الفوري وهناك الفرق الاعلامية والثقافية التي لها الدور الأبرز في التصدي للحرب الناعمة والغزو الثقافي ومحاولة تشويه الصورة الحقيقية للمرأة المسلمة والمرأة العراقية الحسينية على وجه الخصوص .
مؤكداً على أن في زيارة الاربعين نجد المرأة العراقية الأصيلة المجاهدة المجتهدة الى جانب ابيها واخيها وزوجها وابنائها تخدم الزائرين من الرجال والنساء في الاطعام والايواء وتوفير مؤنة المسير الى سيد الشهداء ، حيث نجد الجود والسخاء والكرم بلا حدود بل يصل الأمر الى حد يقف عنده العقل البشري مذهولاً مما يجري 
موضحاً ان المرأة العراقية الأصيلة تعلمت من مدرسة الأربعين لتكون هي الحجر الطاهر الذي انجب الرجال الذين كسروا انف داعش وحققوا الانتصار العظيم في ملحمة الصمود والجهاد لحماية امن وسيادة ومقدسات العراق بعد استجابتهم لفتوى الجهاد الكفائي التي اصدرها سيد العراق ومرجع المسلمين سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني دام ظله الوارف.

المرأة ودورها في المراكز الطبية.  
من الجانب الصحي قالت السيدة رياحين مسؤولة في القطاع الصحي " لموقع كربلاء إلاخباري "بأنه سيكون للمرأة في قطاع الصحة دور مهم  في زيارة الأربعين وهناك خطة تعد من قبل المعنيين تجهز بوحدات هندسية وصيدلية وأطباء وكوادر على مستوى القطاعات والمستشفيات  ويتوزع على محاور عدة تنتشر كل حسب موقعه وستكون على شكل ردهات طوارئ  كاملة متكاملة وسيكون للمرأة مهمة كبيرة خصوصاً اعداد الزائرات والزائرين كبيرة جداً فكل وحدة من الوحدات ستكلف برصد أي حالة مرضية واسعافها فوراً وقبل كل هذا سنقوم برش المواكب الحسينية وتعفيرها من بدأ نصب اي موكب حسيني وهناك أيضاً فرق استجابة سريعة تتكون من شخصين لديهم عربات خاصة ولديهم حقائب مجهزة بكافة الاسعافات الأولية وأجهزة ضغط وسكر وأوكسجين ايضا،فالكوادر النسائية لاتفرق عن خدمة الرجال ستكون هناك خفارات وإنذار عام واضافت إلى أنه اعداد الطبيبات والممرضات ستكون أكثر من الرجال .

النساء والمواكب 
وتحدثت "لموقع كربلاء إلاخباري ام حوراء مسؤولة عن بعض مواكب  النساء  قائلة  "بدأنا نتهيأ و نستعد بفتح البيوت والمواكب لاستقبال زوار الإمام الحسين عليه السلام من داخل وخارج العراق ونحن كلنا لهفة وعزم واستعداد لهذه الأيام التي ننتظرها بكل صبر على مدار السنة خدمة الحسين هي مطلبنا من الله الدائم إن نكون مواسيات لسيدة العزاء وصاحبة المصاب زينب عليها السلام وعملنا في الموكب لايقتصر فقط على الاكل والشرب وغسل الملابس  ولكن الأسمى والأكبر أن نثبت للعالم أن زينب بقيت ذكراها ووصاياها وتاريخها حاضر إلى الآن وأننا متمسكين بكل حرف وأمر ذكرته السيدة زينب عليها السلام وليشاهد العالم  المرأة الحسينية الزينبية وهي تحافظ على العفة والأخلاق والتربية التي كانت من أهداف سيدالشهداء الإمام الحسين عليه السلام ونحن نستعد مثل كل سنه  بروح معنوية عالية وبسعة صدر حسينية بلاتعب ولاكلل و كل سنة يمر علينا محرم يزيدنا عزمآ وإصرارا على الاستمرار بخدمة ال البيت عليهم السلام ونصرة الإمام الحسين  وكل هذا يعتبر قليل بحق ماقدم من تضحيات لنا سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام واضافت أننا نعاهد السيدة الزهراء بأن نكون على خطها وخط ابنتها حتى يشاهد العالم المرأة  التي تربت على نهج الزهراء وابنتها عليهما السلام ،وأشارت أننا ايضا نقوم بالتوجيه والإرشاد وتوعية النساء كبارا وصغارا  ونلقي عليهن المحاضرات التربوية وهناك من تتلو القرآن  الكريم ايضا لاسيما مررنا بهجمة شرسه من البعض على كتاب الله العظيم فنعطي العديد من الدروس حيث تقسم الأدوار بين واحدة وأخرى  ونبدأ قبلها بالقاء المحاضرات على كادر الموكب قبل الزائرات ونستعد  على احسن وجه يليق بعزاء الزهراء  وإبنها الحسين عليه السلام ونواسيها على مصابها الأليم .
موقع كربلاء الاخباري

تصوير/ ذياب الخزاعي
تحرير/ عفاف الغزالي