الأخبار والنشاطات

مراسيم عاشوراء... تتصدر منصات التواصل الاجتماعي

مراسيم عاشوراء... تتصدر منصات التواصل الاجتماعي
تم النشر في 2023/08/09 07:53 1K مشاهدة

الغيث يبدأ بقطرة والعزاء يبدأ في اعلان الحداد فما ان هلَّ شهر محرم الحرام حتى يعلن جميع الحسينيون ولائهم ومؤازرتهم لفاجعة عقيلة الطالبيين السيدة زينب (ع) وهذا ما يتسابق به الموالين بين التجهيزات الواقعية والافتراضية ابتداءً من ارتداء السواد ووضع الرايات على اعتاب البيوت وغيرها من العادات المتوارثة، كما تخللت هذه العادات الواقع الافتراضي حيت اخذت مواقع التواصل الاجتماعي حيزا كبيرا في نقل مراسيم العزاء بشكل يليق بقائد ثورة عاشوراء ومقامه السامي.
(موقع كربلاء الاخباري) ينقلنا في جولة استطلاعية حول مراسيم عاشوراء على مواقع التواصل الاجتماعي
 علي سمير طالب جامعي حدثنا قائلا : في ليلة استبدال الرايات استبدلت صورة ملفي الشخصي على موقع الانستكرام بصورة رمزية للأمام الحسين (ع)  الامر الذي أثار فضول صديق لي يقطن في  بلاد آخرى ليسألني عبر الخاص من يكون هذا الرجل؟
فحدثته عن شخصية الإمام وعن واقعة الطف وما تعرض له من اعتداء اثيم وكيف تمثل بجثمانه الطاهر وما قاسوه عياله بعد استشهاده وكيف ساقوهم سبايا، كل تلك الاحداث دفعته للحضور الى مدينة كربلاء المقدسة ومشاركة مراسيم العزاء عن كثب وليس عبر مواقع التواصل.
واخر سؤال له وجهه إليّ: هل سيقبلون بتواجدي فأنا مسيحي؟ 
اجبته : ان الامام الحسين (عليه السلام) لا يفرق بين الديانات طالما نعبد رب واحد لهذا نحن نرحب بكل من يزوره وان كان مسيحي، اسعدته اجابتي ووعدني بأنه سيزور العراق في العام القادم للمشاركة في مراسيم العزاء.
وفيما قالت زينة حازم خريجة ادب انكليزي : ارى ان مواقع التواصل الاجتماعي لها مؤثرات ايجابية ان استخدمت بالشكل الصحيح  لإيصال اهداف الثورة الحسينية،  وهذا ما اعتمدته في قناة التليكرام الخاصة بي والتي انشأتها منذ ثلاثة سنوات حيث وصل عدد المشتركين الى (13861) فقد كنت انشر مواضيع هادفة تخص تربية الاطفال والعلاقات الاجتماعية وكيفية تعزيز الثقة بالنفس وغيرها من المحتويات الثقافية، ومع حلول شهري محرم وصفر بدأت بتغيير صورة الملف الشخصي لاعلن للمتابعين من داخل وخارج العراق ان شهر الحداد قد حل علينا بعدما اعتمدت نشر مراسيم العزام التي تقام في الليالي العشر الاولى والمواكب الخدمية والثقافية وغيرها من الفعاليات الحسينية.
ختمت حديثها: من الممكن جدا ان نستثمر أي وسيلة لنقل مظلومية اهل البيت (ع ) حيث اعتمدت في قناتي هذا الامر ليس فقط خلال شهري محرم وصفر بل حتى في ايام الوفيات والولادات جميعها ولا انسى المناسبات الخاصة لبعض الرموز الدينية والوقائع الاخرى مثل مجزرة سبايكر او غيرها.
وينقل مصطفى عبد الامير من متابعي مواقع التواصل رأيه بهذا الجانب قائلا: انا احد المتابعي بشكل دؤوب لمقاطع اليوتيوب حيث اتابع قناة خاصة تنشر مقاطع فيدوية للمشاهد الارتجالية بما تسمى التشابيه والمسلسلات الدينية، فضلا عن  التطبيقات المخصصة في تصميم الرمزيات والصور للشعائر التي تقام في خارج العراق للمغتربين، اضافة للتواصل ومشاركة الزيارة بالإنابة لمن لا يستطيع الحضور الى العراق ترى الجميع يتهافتون في ايصال صوت الرسالة الحسينية.

تطبيقات مختلفة
حرص الإمام الحسين (ع) منذ الخطوات الأولى لثورته العظيمة أن تستند على المبادئ الأساسية للدين الإسلامي والمتمثلة بالإيمان المطلق لتقدير الخالق والتمسك بكلمة الله العليا والحفاظ على حرمة المقدسات حيث رسم بذلك نهجا حسينيا خالصا رفض أن يحيد عنه ولو كلفه الأمر حياته وحياة أهل بيته الأطهار، وهذا ما يسعى اليه العديد من رواد مواقع التواصل ايصاله بما يوافق التقدم الحضاري الذي يواكب المجتمع.
حيث يرى الشيخ حيدر علي الساعدي، ان  لموقع التواصل دور مهم في نقل الرسالة الحسينية من خلال التطبيقات المختلفة بشكل حضاري لسرد تفاصيل تلك الواقعة بدقة كما يمكن ان تصل الى اكبر عدد من الموالين ولغيرهم من الثقافات الاخرى، فقد ينتاب البعض الفضول لمعرفة شخصية الحسين ابن علي (عليهما السلام) ولماذا خرج من بيته تاركا مدينة جده مطالبا بحق المظلوم ونصرته مصطحبا معه عياله والذين كانوا لهم دور في واقعة الطف والتي كانت بطلتها سيدة الصبر العقيلة زينب (عليها السلام).
واضاف: وهناك ايضا انتقادات للبعض حول الشباب من تغير صفاتهم في شهر محرم من خلال التحاقهم بالخدمة اود اخبارهم  أن باب الحسين (ع) مفتوح لكل مذنب وهي فرصة لإعلان التوبة والعودة كما فعلها من قبل الحر الرياحي وهذا خير مثال يمكن ان يقتدي به المرء لذى اتركوا الخلق للخالق، ويكيف ان نصلح انفسنا قبل انتقاد الاخرين والانتقاص من شأنهم فهنيئا لمن يعرف طريق الهداية من خلال الخدمة الحسينية.
موقع كربلاء الاخباري
تحرير/ زهراء جبار الكناني