الأخبار والنشاطات

رداً على حرق القرآن.. ركضة طويريج تتزين برفع المصاحف

رداً على حرق القرآن.. ركضة طويريج تتزين برفع المصاحف
تم النشر في 2023/07/28 08:44 709 مشاهدة

ركضة طويريج واحدة من أعظم التجمعات التي سجلها التاريخ وهي من الشعائر الحسينية المتوارثة جيلا بعد جيلا ويتجدد إحيائها في ظهيرة يوم العاشر من محرم الحرام و تتمثل بطواف الحشود المليونية في شوارع المدينة القديمة التي تستقبل اكبر عدد من المعزين بمصاب سيد الأحرار الإمام الحسين (ع) ، فتخرج الجموع الموالية لسيد الشهداء(ع) لاطمة على الصدور وعلى الرؤوس بهتاف متوارث  يتكرر كل سنة عند الدخول لضريح  سيد الاحرار ( ع)  مناديين "لبيك ياحسين ".

وحدثنا سيد ثامر القزويني وهو ابن سيد صالح القزويني، انه "لا يخفى على الجميع ماهي ركضة طويريج؟ وكيف أن مجلس عزاء تحول إلى شعيرة ضمت أكبر تجمع مليوني بشري  من سنة( ١٨٨٤) في مدينة طويريج بعد خطبة أثرت في جموع المعزين  فضج الحضور بالبكاء والصراخ لاطمين الرؤوس والصدور بأصوات عالية وهتاف "لبيك ياحسين" وطلبوا من جدي رحمه الله السيد ميرزا القزويني أن يتجهوا سيرا على الاقدام الى سيد العزاء وابي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام 
واضاف، انه " قام بالنزول من المنبر ممتطيا جواده والجموع خلفه بصوت واحد وحماس يهرولون صوب كربلاء بهتاف واحسيناه واحسيناه في حالة جزع وحزن.  

اهم الإرشادات للركضة في يوم العاشر 

واضاف السيد ثامر، أننا أكدنا  في بداية التوجيهات على إقامة الصلاة وإن ثورة الحسين هي إستقامة الدين وحدود وشرع الله ولأنها  هدف من أهداف الإمام الحسين (ع) في يوم عاشوراء حيث لم يترك الصلاة وقررنا هذه السنة وبعد إنتهاء الصلاة مباشرة ولماحصل من تجاوز على القرآن الكريم وردا على حادثة حرق القرآن الكريم من قبل ضعاف الفكر
والنفس بأن تكون هناك وقفة نستنكر بها هذا الفعل المشين لمدة أربع دقائق تحت شعارات "نعم نعم للقرآن ونعم نعم للإسلام"،
واوضح، اننا قمنا بتوجيهات إرشادية حفاظاً على الموالين ونتيجة الأعداد المليونية المتجهه نحو قبتي الإمام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام أنه بعد صعود السيد الفرس هذا لايعني انطلاق الركضة ويجب التأني وإنتظار الأمر منه لتعزيز روح التعاون بين الجموع الموالية لسيد الشهداء والحفاظ على مسيرة الركضة والتنظيم خوفاً من حدوث اختناقات وسقوط أثناء الركض، لافتا انه ونتيجة لارتفاع درجات الحرارة العالية قررنا زيادة عدد المرشات لافتاً إلى أهم مسألة وهي الأهتمام بالنظافة والحفاظ على الأماكن المارين بها.

إستعدادت لجنة ركضة طويريج:

وحول هذا الموضوع تحدث "لموقع كربلاء  إلاخباري" السيد يحيى البحراني مسؤول اللجنة المنظمة لعزاء ركضة طويريج قائلاً، " كما تعلمون أنه بعد السقوط  تحديداً بعد سنة (٢٠٠٥) تم تكوين لجنة لتنظيم عزاء وركضة طويريج  الذي كان سابقاً هو عبارة عن عزاء عفوي بدون أي تنظيم نحن بدورنا شكلنا لجنة   وانطلقت تنظيماتها من داخل بيتنا وكان عملها في  البداية تنزيل قطع ولافتتات تحمل اسم  "موكب  عزاء ركضة طويريج" وايضا أصبح لدينا إذاعة موحدة تقوم بتوحيد النداء تقوم بالتوجيهات وتهدئة العزاء عندما يكون هناك أجواء حماسية عالية خوفاً من التدافع والسقوط وهذا الإذاعة ممتده بصوتها على طول شارع الجمهورية.

الأعلام في ركضة طويريج

واضاف سيد يحيى البحراني، تم تهيئة وتجهيز الإعلام والتي هي جزء أساسي من الركضة وأصبحت عادة مستمرة وهناك طلب  عليه من كل الدول وأيضا العوائل والعلم يرمز إلى يوم عاشوراء في البداية كان عدد الأعلام (١٧٣ ) علم  واعداد بسيطة كانت زوجتي  تقوم بخياطة البعض منهم وطباعتهم كانت بسيطة وعندما شاهدنا الإقبال  الكبير على الأعلام تزايدت إعدادها على مر السنين إلى أن وصل عدد الأعلام في هذه السنة إلى (٦٠) الف علم، مضيفا أن  "الدعم لشراء وخياطة الأعلام وتجهيزها هو من مجموعات من الناس الكسبة من داخل وخارج كربلاء وكذلك وصل الدعم حتى من الدول الأوربية والعربية ونشكر الله على التوفيق لخدمة سيد الأحرار وهذا العزاء الذي يشارك به اعداد مليونية.
وذكر البحراني، أنه هناك تحضيرات واستعدادات تقام في ركضة طويريج يوم التاسع من محرم منها الطبخ بمختلف أنواعه توزيع الأعلام على المعزين ايضا تجهيز الفرس الخاص بالركضة الذي يقوم باعتلائه سيد ثامر القزويني قائد ركضة طويريج.

العتبات المقدسة والترتيب

واضاف، ان "هناك تعاون كبير جداً مابين العتبتيين الحسينية والعباسية لدخول العزاء وفتح أكثر من بوابه وهناك قصيدة تقرأ في يوم العاشر متفق عليها أيضا وتنظيم مباشر بين المعزين وبين العتبات وأنسيابية عاليه واحترام وتواضع والكل يسعى لخدمة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام.


دور المرأة في توظيف ركضة طويريج

حول دور المرأة  في عزاء طويريج  تحدثت  حوراء يحيى البحراني، أن "المرأة نجحت  في عاشوراء من خلال إقامة مجالس العزاء والبكاء على الشهداء وابي الأحرار بصورة خاصة  في ربط الأمة بهذه الواقعة على مدى العصور وتخليدها في الواجدان والعقول  والاقتداء بنماذجها وأبطالها لاسيما الإمام الحسين عليه السلام فكان للمرأة دورا مهما في توظيف ركضة طويريج فكانت للمرأة مشاركات مادية وجهد في  خياطة أعلام الركضة وتوجيه النساء على الحفاظ على منهاج سيدة العزاء مولاتي زينب عليها السلام والالتزام بكل ما حملت من قيم عظيمة في يوم عاشوراء فحافظت على الدين والأخلاق وكانت خير من مثلت الحسين امام الأعداء بدورها القيادي وحماية النساء والأطفال فخصص للنساء دور في الحضور بهذه الركضة لشد وحزم الأعلام ونسأل الله أن يسجلنا من خدام سيد الأحرار.

وسابقاً تعرضت هذه الركضة في زمن البعث المجرم الى المنع والحظر بل وحتى السجن لمن يمارسها . لكن العراقيين الذين عاشوا في خارج العراق زمن البعث نقلوها الى البلدان التي عاشوا فيها .وكانوا يقيمون العزاء في أي مكان يسكنون به وبعد سقوط البعث الصدامي المجرم تحولت ركضة طويريج الى ركضة مليونية يحضرها الملايين من عشاق الامام الحسين عليه السلام من داخل العراق بل ومن خارج العراق، ولاتتحدد ركضة طويريج في العراق و العراقيين فقط بل تعدت العالمية والعربية.
موقع كربلاء الاخباري
تحرير/ عفاف الغزالي