يحظى القطاع الصحي في كربلاء المقدسة باهتمام كبير على الصعيدين الرسمي والشعبي، وذلك لارتباطه الوثيق والمباشر بصحة المواطنين من اهالي المدينة والوافدين اليها ، لهذا نجد كوادره الصحية دائما سباقة بتقديم افضل الخدمات في مختلف الظروف والازمنة وهذا ما نجده حاضراً في اهم المناسبات التي تتبناها المحافظة كما هو الحال الان في هذا التوقيت من كل عام .
موقع كربلاء الاخباري اطلع عن قرب على اهم الاستعدادات التي تبنتها دائرة صحة كربلاء وفق تقرير خاص سلط من خلاله الضوء على دور اهم الاقسام الواقعة تحت رعايتها والكشف عن اهم ما سيقدم من قبل كوادرها المختلفة خدمة للزائرين قبل واثناء زيارة العاشر من محرم هذا العام .
اولى محطاتنا كانت مع مدير عام دائرة صحة كربلاء ،الدكتور صباح الموسوي ،الذي بين لنا النقاط الاساسية التي ستعتمدها الدائرة تمهيداً لتنفيذ خطتها السنوية لهذا العام ،حيث اكد على "استنفار تام من قبل الملاكات الصحية والمؤسسات الطبية في عموم المحافظة بما يتناسب مع حجم هذه المناسبة واستيعابها لأعداد هائلة من الزائرين لتقدم لهم أفضل ما يُمكن تقديمة من الخدمات الطبية والصحية المختلفة". واضاف "ان المؤسسات الصحية المشمولة بتنفيذ هذه الخطة ينضم ادارتها من خلال غرفة عمليات مشتركة في دائرة الصحة حيث ستتم بجهود مشتركة تبنتها كل من وزارة الصحة والحكومة المحلية ودوائرها الخدمية المختلفة والامانتين العامتين للعتبتين المقدسة والدوائر الصحية في المحافظات المجاورة "
واشار الموسوي الى "متضمنته الخطة من خلال توفير كافة المستلزمات الصحية والتي اهمها عجلات الاسعاف المجهزة تجهزا كاملا فضلا على انتشار فرق صحية بواجبات مختلفة في مناطق المحافظة التي تشهد حشود اعداد من الزائرين".
تهيئة وتوزيع ١٠٠ عجلة اسعاف
ومن جانب اخر اوضح مدير قسم العمليات والخدمات الطبية الطارئة ومدير شعبة الاسعافات في الدائرة الدكتور جودت عبد الكاظم "تضمين الخطة توزيع ١٠٠ عجلة اسعاف وتجهيزها بالأدوية والمستلزمات الضرورية وجعلها مرابطة في المناطق المهمة والتي تشمل زخم كبيرا وخاصة ركضة طويريج ". مؤكداً على "ان الخطة تم وضعها بالشكل الذي يوفر كافة المتطلبات الصحية داخل المدينة القديمة ( العباسية الشرقية والغربية ، باب بغداد بالإضافة الى مركز السيدة زينب ومستشفى السفير الجراحي ". واشار عبد الكاظم الى "استنفار كافة الجهود من قبل الملاكات الصحية في المستشفيات الحكومية كافة حيث تم ايقاف العمليات الباردة بنسبة ٥٠% بغية زيادة السعة السريرية ". هذا وقد بين "آلية توفير عدد عجلات الاسعاف المشاركة والواقعة ضمن القواطع الرئيسية داخل المدينة القديمة ( قاطع باب الحسين ، وقاطع باب العباس وقاطع باب طويريج وقاطع باب بغداد بالإضافة الى فرق جوالة تابعة للرقابة فيما يقارب ٥٠ فرقة تهيئت لمتابعة المواكب ومياه الشرب ". ولتقديم المساعدات للزائرين ضمن الازدحامات والاماكن المكتظة اكد عبد الكاظم على "وجود ٣٥ فرقة من حملة الحقائب سيباشرون في تقديم مساعداتهم في الاوقات الحرجة التي تتطلب تدخلهم وتقديم مساعداتهم فضلاً عن تواجد فرق جراحية ساندة من كل مستشفى داخلة ضمن الخطة مهيئة للإسناد في حال الاحتياج لها ".
دور رقابي مميز
لم يقتصر الدور لهذا الحد بل امتد ليشمل ما بذلته الدائرة من جهود خاصة لضمان سلامة الطعام والشراب المقدم للزائرين من خلال جملة من الاجراءات المتخذة من قبل شعبة الرقابة الصحية في المحافظة حيث حدثنا مدير شعبة الرقابة الصحية في الدائرة الدكتور غيث قحطان العواد عن اهم النقاط المختلفة المعمول بها، والتي شملت تكثيف المراقبة على معامل المياه الصحية الموجودة داخل المدينة وكذلك تكثيف مراقبة محطات شبكات الاسالة وسحب نماذج من المنتج النهائي لغرض فحصة والتأكد من سلامته ". كما اكد العواد على "دور الشعبة في متابعة المطاعم ومحال بيع المواد الغذائية و محال بيع الآيس كريم والعصائر ، من خلال نشر عدد من الفرق الجوالة لفحصها والتأكد سلامتها وجاهزيتها للاستهلاك البشري". وفيما يخص رفع مستوى التثقيف الصحي للمواكب الحسينية اوضح مدير شعبة الرقابة الصحية "تكثيف الجهود بهذا الجانب من خلال تبني ملاكاتها بإعطاء جملة من الارشادات التي يلزم اتخاذها لضمان صحة وسلامة الغذاء المقدم للزائرين كذلك تكثيف وتدقيق ومراقبة المنافذ الخارجية للمحافظة بغية فحص المواد الغذائية الداخلة وسحب نماذج لفحصها مختبريا ".
مستشفى الامام الحسن المجتبى (ع )التعليمي
فيما قدم مستشفى الامام الحسن المجتبى (ع )التعليمي هو الاخر مجموعة من الخدمات عملت مجتمعة على تميزه عن بقية المؤسسات الصحيحة الاخرى في المحافظة ، حيث قال مديرها ،الدكتور حسين علي حكيم "ان المستشفى استنفر ملاكاته لتقديم الخدمات الطبية لزوار الإمام الحسين وأخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام ) في مراسم زيارة عاشوراء من خلال تهيئة الاسرة للمرضى الراقدين و تهيئة فرق تخصصية من كافة العناويين للطوارئ داخل المستشفى". واضاف،"تقديم الخدمات لا يقتصر على جهود ملاكاتها داخل المستشفى بل اتسع ليشمل ارسال فريق طبي تخصصي لفتح مفرزة للطوارئ والرقود و العمليات الطارئة في مستشفى العباس الاهلي الداخلة ضمن خطة الدائرة فضلاً عن نية الادارة بنشر مفارز طبية في مناطق عدة داخل مركز المدينة". واكد حكيم على استمرار تقديم الخدمات الصحية بشكل مستمر وعلى مدار ٢٤ ساعة دون توقف "،مشيراً "لكون كل ما ذكر من خدمات ومايتم تقديمة خلال هذه الايام الحسينية ما هو الا جزء قليل بحق زوار سيد الشهداء (عليه السلام) ".
موقع كربلاء الاخباري
تقرير / مها الشمري