الأخبار والنشاطات

الطائرات الورقية … مورث كربلائي يتجدد بنكهة خاصة عند الكبار قبل الصغار

الطائرات الورقية … مورث كربلائي يتجدد بنكهة خاصة عند الكبار قبل الصغار
تم النشر في 2023/03/29 05:33 2K مشاهدة

 تنشط صناعة الطائرات الورقية في كربلاء خلال الشهر الفضيل اذا تعد واحدة من اهم الهوايات التي يمارسها الصغار والكبار من الصائمين لقضاء اوقات النهار الطويلة حتى اذان المغرب ،صنّاعها كثر منهم من قضى عمره في امتهانها ومنهم من يعد حديث المهنة.
للتعرف اكثر عن اصل هذه الهواية ونشأتها والخوض اكثر في معرفة صناعّها واكثر انواعها شهرة، موقع  كربلاء الاخباري كان له هذه الجولة الخاصة. 
اصلها ونشأتها 
يحدثنا مصطفى الهاشمي صاحب محل لصناعة الطائرات في منطقة المخيم في المدينة القديمة، عن اهم الروايات المتداولة عن نشأة هذه المهنة في كربلاء والذي كان بحسب قوله "منذ مطلع القرن التاسع عشر عن طريق الزائرين الوافدين من الهند والباكستان".
 ويضيف "ان سبب انتشارها في محافظة كربلاء المقدسة هو بسبب طول فترة مكوث الزائرين من الهنود والتي قد تصل الى شهر أو أكثر وهي فترة تعد كافية لإعادة إحياء نشاطهم في صناعة الطائرات الورقية من أجل التسلية وقضاء الوقت صناعتها ".
ويؤكد الهاشمي "ان صناعة الطائرات الورقية بحاجة الى مراحل خاصة تتم من خلال اختيار ادوات مميزه اهمها ورق خاصة بألوان مميزة وعيدان مصممة من جريد النخيل بعد تشذيبها لتلائم حجم ووزن الورق".
 ويوضح  "بعد التشذيب يتم موازنة " الطوق والمد " اللذين يمثلان القاعدة الاساسية للطائرة ومن ثم يتم تثبيتهما على ورق الطائرة بصمغ ورقي " الشريس" .ويبين "اخر مراحل صناعتها والتي تتم بواسطة ربطها من الخلف بخيط على شكل مثلث يسمى " الدبندة او الميزانية " للحصول على التوزان المطلوب أثناء الطيران ". ‏‎
ويختتم" يتم استخدام الغراء على الجهة الداخلية من الزيادة المُضافة على الإطار، ثم تُثنى تلك الزيادة إلى المنطقة الداخلية من الطائرة الورقية "، موضحاً "آلية تثبيت الجهة الداخلية باستخدام الشريط اللاصق لضمان بقاء الحواف ثابتة".

ابرر صناعّها 
ويقول الحاج كريم الصيقل ، ( ٥٧ عام ) احد صنّاع الطائرات في حي العباس ، "عرف في كل حي ومنطقة من مناطق كربلاء واحد أو أكثر ممن يجيدون عمل الطائرات الورقية حيث يتصف جميعهم بالخبرة في هذه المهنة وتميزها عن غيرها من المهن ".
ويذكر الصيقل ، "مجموعة من الاسماء صنفها على انها من أشهر صناع الطائرات الورقية في كربلاء اهمها جواد كور ، نوري الهندي ، مجيد العميدي ، عباس الأعمى حسين بهلوان، شنين الأخرس، رضا واويلاه ، حيدر عرب وغيرهم الكثير ممن عُرفوا بمهارتهم في هذا المجال". 

أكثر انواعها شهرة
أما أكثر أنواع الطائرات شهرة فيؤكد الصيقل على "وجود أسماء كثيرة أطلقت على هذا النوع من الطائرات منها أعجمية واخرى محلية أصبحت متداولة ومتعارف عليها بين أبناء المدينة ".
اما عن انواعها فيبين الحاج كريم "هناك العديد من الانواع منها السادة والمخطط وهذا  ما يستخدمه الهواة في الطيران عادة ، فضلاً عن الحفر او ذات النقش وهذا يتم بطلب خاص يتم حفر اسم المشتري على الطائرة ".

ويختتم الصيقل حديثه بالتطرق الى اهم الاسماء التي تميزت بها الطائرات وهي "، الجگري ، أم الطوابيگ، أم الطبرة، أم الذيل ، أم الاعلام، أم الزائد، سادة ، الزرق ورق . وغيرها الكثير من الأنواع والأشكال ".

موروث كربلائي
 ويوضح هادي الشمري  احد الهواة (٢٢ عام) "انه ومع تقدم الأيام أصبحت هذه الهواية من اهم الهوايات الشائعة حتى باتت من ضمن الموروث الكربلائي التي يمارسها اغلب الكربلائيين خلال شهر رمضان ".
ويضيف ، "ان الإقبال على شراء الطائرات يكثر خلال ايام شهر رمضان حيث تميز هذا الشهر دون باقي شهور السنة بممارسة هذه الهواية "، مبينناً "اوقات ممارستها والتي تنشط خلال فترة العصر التي تسبق آذان المغرب ".
اما عن إسعارها فيؤكد الشمري عن "اختلاف الاسعار بحسب النوع فمنها السادة ( الجگري ) والذي يقدر ب(٥٠٠ دينار ) اما المخططة ( أم الحصيرة ) فسعرها يتراوح بين ( ٧٥٠ - ٢٠٠٠) دينار ".

موقع كربلاء الاخباري

تحقيق وتحرير/ مها الشمري