الأخبار والنشاطات

أبو (الراديونات).. قصّة ثمانيني كربلائي يعشقُ عمله بصيانة المذياع (تقرير مصوّر)

أبو (الراديونات).. قصّة ثمانيني كربلائي يعشقُ عمله بصيانة المذياع (تقرير مصوّر)
تم النشر في 2020/02/19 10:56 2K مشاهدة

كربلاء الإخباري/ خاص

على مدى (64 عاماً) يعملُ (الحاج محمّد صالح) في مدينة كربلاء المقدسة، بمهنة صيانة وتصليح المذياعات (الراديو)، حيث تعلّمها وهو بسنّ الـ (16 عاماً)، متنقّلاً بين مذياعٍ وآخر صغيرها وكبيرها، قديمها وجديدها.

صالح الذي يشغل مَحالاً في منطقة (شارع ابن الحمزة) داخل المدينة القديمة، يستقبل زبائنه بمحبّة وروح طيّبة، اعتادوا عليها، وهو يتفحّص أجهزتهم الراديوية التي تختلف بصناعاتها وأنواعها وماركاتها، وما أنْ يضعُ يديهِ على أي جهازٍ حتّى يصدحُ صوتهُ جالباً محطّات إذاعية محلية وعربية وعالمية.

ويقول في حديثه لـ (موقع كربلاء الإخباري) أنّ "هذه المهنة محبّبة إلى قلبهِ، وقد تعلّمها وهو بعمر الـ (16 عاماً)، ولا يزال وهو بعمره الثمانيني منكبّاً على أجهزة الراديو ليجري عليها اللازم".

صالح الذي يتحدّث بفرح كبير، بيّنَ أنّ "المئات من الزبائن قدّ مرّوا على محالهِ، ونجحَ بإصلاح مذياعاتهم"، لافتةً إلى أن "هذه المهنة لا تزال تلقى رواجاً في مدينة كربلاء".

ويضيف أنه "يحتفظ بالكثير من المذياعات ذات المناشئ العالمية والمشهورة بعضها ذات تصميم قديم أو ما تدعى براديو (اللمبة) وأخرى تسمى راديو (الترانسستور) والراديونات ذات العقول الإلكترونية"، حيث يعدّها "نفائسَ جميلة يحبّ الاحتفاظ بها".

صالح رغم إعاقته، إذ فقد إحدى قدميه في الحرب، لا يزال يواظب على استقبال زبائنه، راسماً صورة رائعة عن محبّة وتقديس العمل والإخلاص في أدائه. انتهى

عدسة/ فاضل الميّاحي

موقع كربلاء الإخباري