الأخبار والنشاطات

بعد أن تصدّرت (عمّتنا النخلة) المحافل الدولية.. الزراعة تضع خطة لإعادة تأهيل قطاع النخيل في العراق

بعد أن تصدّرت (عمّتنا النخلة) المحافل الدولية.. الزراعة تضع خطة لإعادة تأهيل قطاع النخيل في العراق
تم النشر في 2020/02/12 03:43 3K مشاهدة

أكدت وزارة الزراعة، اليوم الأربعاء، أن عملية إدراج النخلة العراقية على لائحة التراث العالمي يعد اعترافاً دولياً بهوية النخلة العراقية  وعمقها التأريخي منذ مهد الحضارات، فيما أشارت إلى إعداد خطة طموحة لإعادة تأهيل قطاع النخيل في العراق. 

وقال الناطق الرسمي لوزارة الزراعة حميد النايف في تصريح لـ (موقع كربلاء الإخباري): إنّ "إضافة النخلة إلى قائمة التراث العالمي يعد منجزاً عراقياً جديداً جاء نتيجة لجهودٍ بُذلت من أجل ذلك في المحافل الدولية"، مضيفاً أن "هذا التوصيف يلزم الجميع بحماية النخلة العراقية من الاهمال والتجريف؛ لأجل استمرار ديمومتها، وباتت المحافظة عليها مسؤولية وطنية".

وبين أن "العراق كان الأعلى عدداً بالنخيل والأكثر إنتاجاً بالتمور ويحتل الصدارة الدولية في هذا المجال"، مؤكداً أن "وزارة الزراعة  اهتمّت بشكل كبير بقطاع النخيل بعد أن تعرض للإهمال وحالات التجريف  وهجرة الفلاحين نتيجة الحروب المتعاقبة  والتي أدت الى تناقص أعداده وقلّة إنتاجه"، موضّحاً أنّ "العراق يمتلك   حوالي (30 مليون) نخلة وقرابة الـ (٦٥٠ صنفاً) من أصناف التمور، وأبرزها (الزهدي والخضراوي والحلاوي والمكتوم والبرحي) وغيرها".

ولفت إلى أن "الوزارة أعدت خطة طموحة من أجل إعادة تأهيل قطاع النخيل في العراق، سواء أكان في مجال مكافحة الآفات التي تصيب النخيل مثل آفة الدوباس و حشرة الحميرة وغيرها والتي سبّبت تناقصاً كبيراً في أعداد النخيل، وبالتالي نتيجة لهذه الإجراءات والتي أسهمت  في الحدّ من آفة الدوباس والقضاء عليها  بنسبة (٩٠%) فضلاً عن القضاء على حشرة الحميرة ومرض لفحة جريد النخيل"، مبيناً أن "هذه الجهود أثمرت بإرتفاع نسبة إنتاج التمور كمّاً ونوعاً وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي مع التشديد على منع دخول التمور المستوردة، إضافة إلى فتح باب التصدير للتمور والذي ساهم في انعاش هذا القطاع مما شجّع الفلاحين والمزارعين  على الاهتمام بالنخيل وزيادة الكميات المنتجة وتنوع أصنافها".

ونوّه إلى أن "الوزارة أصدرت العديد من القرارات الخاصة بمنع تجريف النخيل فضلاً عن دعمها  للمزارعين والمستثمرين في إنشاء بساتين جديدة وفق تقنيات الري بالتنقيط واستخدام الفسائل النسيجية والتي أسهمتْ إلى حدٍ ما في زيادة الإنتاج السنوي للتمور"، داعياً الجميع إلى "حماية النخلة العراقية كونها  تمثّل هوية العراق وبعده الحضاري وخاصة بعد إدراجها على لائحة التراث العالمي والذي يعدّ استحقاقاً وطنياً بإمتياز". انتهى

من/ باهر غالي

موقع كربلاء الإخباري